حتى وقت قريب, إعتقدت أن النمسا حقا خالية من رجال يمثلون فلسطين
قلت في نفسي من قلة الرجال أخذتك يا هزال, ولهذا صعد نجم أبو زيد الهلالي, وعبيد, وصعلك ناوقلة الرجال هي التي أوصلت الجالية الفلسطينية في النمسا إلى ما هي عليه اليوم في غياهب النسيان والمجهول
والجالية الفلسطينية: هي لقب يطلق على كل فلسطيني مقيم في الجمهورية النمساوية, وهذا اللقب ليس حكرا على تلك القلة القليلة من الجمعيات والدكاكين التي تبعثرت هنا وهناك, تطبل وتزمر لهذا وذاك, وتتخذ من المجموع وأكتافنا وإسمنا سلما لصعود نجوم آفلة
وكما هو حال الجالية الفلسطينية, تقاس بقية الأمور بالنسبة للجاليات العربية, التي اتخذ فيها الأفراد من المجموع وسيلة لتحيقيق أهدافهم
ما يجري في دكاكين اليوم, أصاب الكثيرين في الغثيان
جمع فلوس, وتسول, وحفلات دبك, وتلحيس صحون, والقاب ومسميات ما أنزل الله بها من سلطانهناك أكثر من معتوه يعبد تلحيس الصحون. ويعمل المستحيل كي يظهر في مناسبة مع هذا أو ذاك هنا وهناك
هناك رجال ونساء يتعلقون بأعناق الآخرين دون حياء أو خجل, يشدون هذا ويتركون ذاك من أجل إلتقاط صورة يحملونها بعد ثوان على الشبكة العنكبوتية, والإجتماعية
صورة يضحكون فيها على عقول البشر, وتعالي “ياما” واتفرجي أنا بتصور مع مين؟؟
أنا تصورت اليوم مع المستشار والرئيس ورئيس الهيئة الإسلامية, ورئيس البلدية, وعضو البرلمان, والأطباء والسفراء, والزبالينيعني “ياما” أنا صرت مشهور, وإذا مش مصدقة!! شوفي أكبر دليل, هذي صورتي؟؟؟
أنا اليوم كنت في لقاء, ورفعت غمامة الموت عن الشعب الفلسطيني
وأجبرت الحكومة النمساوية تعترف بفلسطين وسفارتها, وتضغط على إسرائيل وتجبرها على وقف الحرب على غزة؟؟؟أنا “ياما” عملت كل شىء ومش المقاومة
قال المقاومة؟؟ أي مقاومه ؟؟
شوية صواريخ عبثية ليس لها أي مقارنة مع خطواتي الدبلوماسة والسياسية التي حشرت فيها إسرائيل في الزاوية وأنا بتصور فيها في كل بلد وابكي واولول قتل الإسرائيليين الثلاثةأنا اليوم في النمسا صرت الكل في الكل
النمسا كلها قائمة على أكتافي
أنا بمشي الكل على الصراط المستقيم حتى الحكومة؟؟؟
وإذا مش مصدقة شوفي صورتي وأنا “ملزق” في المستشار النمساوي”فايمان” وفاتح “تمي” لكمشة ذباب طائركنت معه قبل دقائق في إجتماع طارىء من أجل غزة, وفهمته كل شىء
قلت أنا مسؤول التعبئة والتنظيم في حركة فتح في النمسا
وهذا اللقب إجاني من الداخل
يعني منحني إياه اللواء مازن سمارة, واللواء جمال محيسن موظفين السلطة الفلسطينية والرئيس محمود عباس اللي بتعرفه, وقابلته السنة الماضية لما زار النمساما انت عارف الدقة والرقصة تبعتنا أكثر منا يا سيادة المستشار
إحنا شعارنا السلام والتنيسق مع إسرائيل, وانتو بتدفعوا كل شهر إلينا كمشة ملايين
من ثمانية عشرة إلى عشرين مليون يصلنا شهريا من طرفكم!! ولكن المبلغ لا يكفينا, ويا ريت لو تزيدوهم ل 22 مليون. خلينا نعرف نرقص ونطبل في النمسا وأوروبا ونشتري تذاكر ونطبع شوية صور ونحضر لإنطلاقة حركة فتح في السنة القادمة
وشرحت للمستشار “فايمان” معنى التعبئة والتنظيم في النمسا, وعدم مخالفتها للقوانين النمساوية. مثلها مثل الحزب الإشتراكي
وقلت له: لقب مسؤول التعبئة والتنظيم اللي بحمله, هو لقب مفصل على قدي وعرضي, وجاءني وأنا قاعد على الحجر الكبير في ساحة “ماريا هلفر شتراسي” وامامي واقف واحد صايع ضايع ما بيسوى قشرة بصلة
قلت للمستشار: شو فاكريني أنا؟؟؟ أنا واحد مهم وامين سر ومسؤول وناطق ومتحرك ودبيك ورقاص ولعيب طرنيب وشريب وبتاع نسوان ورجال ومن كله بإسم التعبئة والتنظيم في النمسا واللي مش عاجبة يفقع, يموت من القهر
وفهمت المستشار اني بحرك له جيوش مجيشة من حركة فتح في رمشة عين مني, وإنها جيوشي بتسكر ساحة “هيلدن بلاتز”وبتكون رهن الإشارة وقتما شاء؟؟
وقلت له, انني أريد دخول إنتخابات المجلس الثوري, وانهم الكبار في السلطة داعميني
وسألني فايمان: مين الكبار اللي بيدعموك؟؟؟
قلت له: اللي بيجوا النمسا, علشان يزوروا إرادة الشعب, وانا بعرفهم في زياراتهم على البنات الشقر والحمر, وبشربهم كاس يروق ويعدل الراس, وكل شىء بثمنه وما في شىء اليوم ببلاش, وهذا بزنس وما حده بيضحك علي
ياما والله كل الكلام اللي قولت لك إياه كذب في كذب
وأنا واحد صايع ضايع, وما بعرف وين الله حاططني
ياما والله ما عاد فيها فتح ولا فتحية ولا يفتح الله اليوم
ياما والله أنا واللي معي كلنا قردين ثلاثة “وملناش” رابع
ياما والله العتب ما هو علي, والعتب عندك في المقاطعة, واللجنة التفيذية والمركزية والثوريةياما والله النمسا فيها ناس محترمين
ناس تاريخهم شرف على راسي وراس محيسن وسمارة وابو مازن واللي خلفوهم
ناس قاوموا وحملوا البندقية قبل ما نولد ونقعد تحت الرمانةالنمسا فيها عمداء للجالية الفلسطينية
عمداء سمعتهم مثل الليرة الذهب
عمداء تاج على راسي أنا وشلتي
عمداء بحق وحقيقي غصبا عني وعنك
عمداء يعرفهم محيسن وسمارة وعريقات والشلة كلها إياها
عمداء يعرفهم التاريخ ويشهد لهم
عمداء لا يطمحون في الألقاب والأسماء والمسميات
عمداء وليسوا أولاد مثلي
فهل تعرفي يا أمي من يكون هؤلاء؟؟
إسألي السيد عبد الجواد قدوحة؟؟؟
وإذا ما عندك رقم تلفونه قولي علشان أبعث لك إياه