ذكرت صحيفة “هآرتس” الصهيونية الصادرة يوم أمس السبت 19 أيار 2013, بان 21 إماماً يمثلون فلسطين والأردن والسعودية وتركيا والمغرب وأندونيسيا, والبوسنة، والهند، ونيجيريا، يرافقهم ثلاثة ممثلين رسميين من وزارة الخارجية الأمريكية؟؟؟ سيزورون في الرابع والعشرين من شهر أيار الجاري ما يسمى ب “المتحف الجديد للمحرقة” في العاصمة البولندية “وارسو”, كما سيزورون متحف”كراكوف” ومتحف “أوشفيتز بيركيناو”، ومصنع “شندلر” وذلك في اطار ما يسمى ب “حملة التوعية” بالمحرقة اليهودية التي اقامتها النازية
وتأتي الزيارة تلبية لدعوة وجهتها الحكومة البولندية، ورجال دين مسلمين بارزين، وعلماء وناشطين مسلمين – متصهينين
ووفقا للصحيفة العبرية فأن الزيارة ستستمر أربعة أيام, وأن عددا من أعضاء الوفد سيدفع تكاليف الرحلة من جيبه الخاص. في حين يرافق الوفد عدد من النشطاء اليهود من الولايات المتحدة وثلاثة ممثلين رسميين من وزارة الخارجية الامريكية في واشنطن
وذكرت الصحيفة أسماء عدد من المشاركين في الزيارة وهم
من فلسطين: “بركات فوزي حسن” من حركة “فتح” في رام الله ومحاضر في “جامعة القدس” في “أبو ديس” شرقي القدس المحتلة, والتي يرأس مجلس أمنائها السيد “أحمد قريع”, “أبو علاء” مهندس “إتفاقية باريس الإقتصادية” وممول شركات الباطون لبناء المستعمرات الصهيونية, ونائبه د. محمد اشتيه, ممثل حركة فتح, كما يشاركهم في عضوية مجلس الأمناء عدد من المتنفذين في رقاب الشعب الفلسطيني في حركة فتح منهم: “محمد زهدي النشاشيبي”, “د. منيب رشيد المصري”, “د. سمير شحادة التميمي”, “د. رشيد الخالدي”, “د. أنيس القاق”, “د. جواد ناجي” وآخرون
من الأردن: “محمد ريان” من كلية الشريعة في الجامعة الأردنية عمان, والأمام “عبد الرحمن إبداع”, الأمين العام للدعوة والإرشاد في الأردن
من السعودية: “ماجد أ. عشقي”, من جامعة الملك عبد العزيز في جدة
في حين يرافق الوفد علماء آخرون على أشكالهم يمثلون النيجر, والمغرب, واندونسيا, وتركيا, والولايات المتحدة
وتأتي زيارة “العلماء” المسلمين للمحرقة في الذكرى 65 النكبة الفلسطينية التي دمرت فيها عصابات الهجاناة والبلماخ والأرغون الصهيونية, المئات من المدن الفلسطينية (531 قرية ومدينة) بعد ترحيل مئات الآلاف من سكانها الفلسطينيين قسرا منها, وإعدام آلاف آخرين (اكثر من 15 الف) في مجازر دموية (70 مجزرة) لم تشهدها عصور التاريخ, وذلك بهدف إقامة الكيان الصهيوني أو يسمى ب “الدولة” العبرية اليهودية إسرائيل
وعلى رأي أمي الثمانينية: “القول قول علماء والفعل فعل شياطين”, وقولها: “تحت كل لفة, شياطين وعفاريت ملتفة”, واللفة: هي العمامة التي يضعها بعض ما يسمى ب “مشايخ” و “علماء” الدين المسلمين امثال المتباكين على المحرقة اليهودية والمتناسين للنكبة الفلسطينية
وذكر عن الشيخ بركات “ممثل السلطة الفلسطينية في مدينة رام الله” حول انطباعاته عن هذه الجولة كما نقلت عنه وكالة الصحافة الفرنسية أنه قال:عندما شاهدت ما حدث للناس هنا، حاولت حبس الدموع في أعيني، لأنه من الصعب رؤية عدد الأشخاص الذين قتلوا بدون سبب
وأضاف قائلا: “أنا من فلسطين وشعبي يعاني منذ 65 عاما وحتى الآن، وبالطبع أحس مع الآخرين الذين يعانون
وبدوره تساءل رئيس الجمعية الإسلامية لشمال أميركا، الإمام محمد ماجد قائلا: “ما الذي يمكنك قوله؟.. لا تستطيع الكلام.. ما تراه يفوق الخيال البشري
تجدر الإشارة إلى أن عددا من سفراء ووزراء السلطة الفلسطينية سبق وأن زاروا معسكرات “أوشفيتز” بموافقة السلطة الفلسطينية, فيما طالب أحد سفراء فلسطين بتدريس المحرقة في مناهج التعليم. أنقر على هذا الرابط لتقرا المزيد
السفير الفلسطيني يطالب … والدول العربية والإسلامية بتدريس المحرقة اليهودية من جيل إلى جيل
كما تجدر الإشارة إلى أن المشاركين في الزيارة المشبوهة من أعضاء الوفد الإسلامي هم مجموعة من النكرات ممن لا يمثلون سوى أنفسهم. أو إن صح القول فهم لا وجود ولا تأثير لهم على خارطة علماء الدين الإسلامي والمجتمع والمسلمين