آن الأوان ليخرج شعب فلسطين الى الشوارع ويعيد لنفسه ومناضليه الكرامة

هل عباس رئيساً لشعب فلسطين أم أنه مستشرق ضعيف أم سفير لإسرائيل في فلسطين؟؟
Fotoسياسي وحمار – رائف حسين -المانيا

في بعض الأحيان يصعب على المرء التفرقة بين السياسي وهاوي السياسة. ولكنه من السهل جداً أن يقوم كلاهما، خصوصاً إن كانا منتميان الى حركة سياسية متنفذه، بإطلاق تصريحات تصيب الكيان السياسي الذاتي في نخاعه الشوكي. ويخطئ منكم من يعتقد أن أحداً في حركة سياسية ما حتى لو كانت مهلهلة الأوصال مثل حركة فتح، من يجرؤ من ضعفاء النفوس هولاء بالقيام بعمل ما أو أي تصريح دون أن تكون لديه تغطية ما لها أجندتها من فوق، إن لم تكن أيضاً تغطية ودعم مباشرين من قبل أهل الربط والحل

رغم أني أحاول إقناع نفسي بين الحين والآخر بالمثل العربي الأصيل ” لو كل كلب عوى ألقمته حجراً لأصبح قنطار الحجر بألف دينار“ وعدم التأثر بالنعيق السياسي للبعض، إلا أن تراكم التصريحات لبعض القادة والمتسلقين من هواة السياسة أجبرني، وذلك حرصاً منا على الكرامة الفلسطينية واحتراما لشهدائنا وانحناءاً امام مقاومتنا واجلالا لسواعدهم الجبارة، بالتعليق على ما صرحوا به، مع يقيني القوي أن الوقت سيأتي وشعبنا الأصيل سوف يرمي هؤلاء إلى مزبلة التاريخ

تعودنا على تصريحات سعادة الرئيس عباس عن مقاومة الاحتلال بالكلمة وسياسة قاعات الفنادق الفخمة التي لا تغني عن جوع ولا تسد عطش ولكن إنزاله لقوات الأمن للتصدي لمضاهرات في رام الله والتي نادت لدعم مقاومة شعبنا بكل فصائلة في غزة المجد، قد تخطى كل حدود العيب السياسي وتصريحاته المتتالية منذ بداية العدوان الصهيوني على شعبنا جعلني أفكر حقا إن كان هذا الشخص رئيساً لشعب فلسطين أم أنه مستشرق ضعيف أو سفير إسرائيل في فلسطين

وزادت الوقاحة السياسية بالاعلان الصحفي البخيس من عضو اللجنة المركزية لفتح عزام الاحمد، الذي يقول به ان اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير لم توافق على تجميد التنسيق الامني مع الاحتلال!!! انها وقاحة تلفيق كذبة كهذه مع علمه أن الاكثرية الساحقة من فصائل المقاومة والاكثرية الساحقة من أبناء فتح الشرفاء يرفضون التنسيق الامني بالرغم من إلقاء القدسية على هذا العمل مشين من قبل الرئيس عباس. ولحسن الحظ وقف شرفاء شعبنا من فصائل مقاومة أمام السم الذي أراد عزام الاحمد زرعه بين أبناء شعبنا في وسط معركة الوجود ضد الاحتلال. ولو بقي عنده ذرة شرف سياسي واحترام لأبناء حركته لقدم استقالته مباشرةً وانزوى في قصور قادة حركته في الاردن تاركاً شعب الأصالة يقاوم من أجل إعادة الكرامة التي دنسها أمثاله

ومن هواة السياسة الذين وصلوا الى مراكزهم فقط لكونهم من فتح ومن حاشية الرئيس بالذات رغم أنهم لا يملكون مقومات موظف صغير، سفير فلسطين في الامم المتحدة ابراهيم خريشة الذي وصل به العهر السياسي وتمسيح الجوخ لممولي مركزه من أمريكا أن يصف قصف المقاومة لاسرائيل بالصواريخ ردا منا على دكهم غزة بأكثر من ٨٠٠ طن من المتفجرات خلال ستة أيام، بأن هذه الصواريخ “حربا ضد الانسانية “ومتعارضة مع القوانين الدولية“!!! هنا أسال هذا الهاوي بإسم أطفال غزة وثكلاها أن تبقى حيث أنت في نيويورك لتمسيح أقدام أسيادك لعلهم يتبرعون لك بمنحة لدراسة القانون الدولي إن كنت أصلاً تملك شهادة الثانوية العامة!!
وأطل علينا قمة التلوث السياسي وحامل اللقب الأول بالتدني الناطق بإسم حركة فتح في أوروبا جمال نزال ليروج للمقولة الصهيونية التي تتدعي بأن المقاومة في غزة تحتمي بالمدنيين وهي بهذا تكون مسؤولة عن قتلهم

يا للعار على حركة فتح الاصيلة التي لا تقف سداً منيعاً أمام هؤلاء المعتوهين سياسياً وتتنصل من أقوالهم الخبيثة وتعرّيهم أمام شعبنا وتاريخه المجيد

رغم أننا موجودون الآن في منتصف معركة وجود، إلا انها مهمة وطنية من الدرجة الاولى أن نتصدى جميعاً لهؤلاء الذين يعبثون بقضيتنا ليلاقوا إعجاب مموليهم وآبائهم الروحانيين في أمريكا وأوروبا، واحتراماً لأحذية أطفال غزة التي لا تقبل أن تدوس ذاكرتكم أيها المتسلقين

 


موقف لا بد منه
لكم سلطتكم ولنا وطننا وكرامتنا

احداً لم يكن يتوقع ان الفريق الفلسطيني المفاوض, بعد ان تبين افلاسه منذ سنوات وابتعاده عن الشعب ومصالح الوطن بُعد النجوم عن الارض, ان يأتي بما يفرج به القلب. لا بل ان كل طفل فلسطيني كان ينتظر التنارل القادم من هذا الفريق كأمر مفرغ منه… هكذا عودنا هؤلاء منذ عشرون عام. تنارل تلو الاخر

ما كشفت عنه قناة الجزيرة من خفايا الامور, حتى ولو كان معظم ما كشف عنه من وثائق للمحادثات وتطمينات للجانب الاسرأئيلي تلفيف ودجل, كما يدعي رجال السلطة وفريقها المفاوض, فأنه, ان بقيت متواضع بوصفي, البيع بالمزاد العلني لقضية شعبنا العادلة وتصفية مصالحة الوطنية

الادعاءات بأن من يقف وراء هذا كله هي الحكومة القطرية وذلك لاسباب سياسية لا يهم الشعب, كما لا يهمه “العمل البطولي” الذي يدعي بانه كشف هوية الموظفين الذين عملا في مكتب “كبير ألمفاوضين” وسربا المعلومات للجزيرة… كل هذا لا يهم شعبنا الفلسطيني, ما يهمه هو الحقيقة التي جميعنا ما شكك بوجودها وخاف ان ينطق بها علناً: حقيقة بأن الوطن والقضية تباعا مِن مَن يدعوا قيادة الوطن

يدعي “كبير ألمفاوضون” بأن السلطة تملك الوثائق الصحيحة وأن ما نشرتة قناة العدو “الجزيرة” هو كذب… فاهلاً بالحقيقة … اين هي ولماذا لم تنشر بعد؟؟ ولماذا أخبئت عن الشعب؟ انا اعرف بأنكم لا تأمنون بقوة شعبكم… لكن ان تنكروا علينا القدرة على فهم المكتوب وتحليل المسموع فهو دلالة على استخفافكم بعقل البشر وتعاليكم على شعبكم

يدعي فريق بيع الوطن بالجملة ان الحكومات العربية اطلعت على كل صغيرة وكل كبيرة دارت في ازقة المفاوضات ولم تخفي شئ عنهم!!!! بغض النظر عما كان قصدهم من هذا الكلام… ان كانوا يعنون بأن ما اتت به الجزيرة كان معروف لكل زعماء العرب! ام ان كان قصدهم بأن المعلومات المنشورة غير صحيحة والصح ما تم ايصاله الى الزعماء العرب.. أسألكم بأسم الرب الذين تصلون وتصومون اليه: متى اردتم اطلاع الشعب الفلسطيني على الحقيقة؟؟؟؟؟؟ متى اردتم ان تقولوا له عماذا تفاوضون منذ عشرون عام؟؟؟؟ اسألكم اليس من حق لمؤسسات الشعب _ مكتب تنفيذي, مجلس مركزي, مجلس وطني_ ايضاً ان تطلع على الحقيقة مثلها مثل زعماء العرب؟؟؟؟؟؟

اخوتي واخواتي ابناء شعبي يخطأ من يظن منكم بأن هؤلاء الختاير غير قادرين على ادارة المفاوضات مع المحتل لاسباب لغوية او تقنية او…. يخطأ من يظن بأن لا حول لنا ولا قوة ومصيرنا مكتوب وعدونا اقوى مننا…كما يتعدوي هؤلاء الذين تعبوا… لا اخوتي لا والف لا………. هؤلاء يدركون تماماً ما يقومون به, لا بل انهم يومنون ايماناً بما يقومون به.. بكل صراحة وبكل بساطة هذه هي اجندتهم السياسية وهذه هي مبادئهم.. لا اكثر ولا اقل. هم لا يؤمنون بالمقاومة, حتى الشعبية منها, وهم لا يؤمنون بقوة شعبنا على الصمود.. ولا والف لا… ايمانهم “ونضالهم” فقط تكديس المال وبناء الفيلات على حساب الشعب المسكين

يا مفاوضين يا من رسمت انفسكم قادة لنا دون ان تسألونا اقول لكم بصراحة الفلاحين, وكرامة المهجرين ونبرة الحريصون على مصالح الوطن ان
من يتلهف من محادثات الى محادثات والمحتل ينهب الارض شبراً بعد شبر وتحت انظاركم

من يترك الفساد والفاسقين ومصاصي دماء الشعب سنوات دون سؤال واستجواب
من يتفنن في بناء اجهزة امن السلطة (لاحظ امن السلطة, لا امن الدولة او امن الشعب!!) ويصرف مئات الملايين على اجهزة تنسيق الامن مع المحتل وتعذيب السجناء وارهاب الشعب

من يسلب حق الشعب بانتخابات حرة نزيهة ديمقراطية لا لشيء الا لارضاء الحاكم بامر الله في فلسطين الجنرال أدمرال باول بوشنج ومن قبله الجنرال ميخائيل مولر, ومن قبله الجنرال كيث دايتون, إضافة إلى السيد “كينيث دين”, قائد القوات الخاصة الأوروبية “كوبس” التي تدير مليشيا الشرطة الفلسطينية

من ينكر حق الشعب بالاطلاع عما يدور حول مصيره ومستقبل ابناءه
من يضع مصلحته الشخصية فوق مصلحة الوطن والشعب
من يعمل هذا ايها القادة لا يدوم… والشعب لا ينسى ولا يرحم… انظروا الى تونس وبن علي.. انظروا الى مصر ومبارك…. راقبوا الاردن والجزائر وعينكم على الخليج وحكامه ولا تنسوا انفسكم قبل ان يفوت الاوان…. وذكروا ان نفعت الذكرى


معهد الدراسات الاستراتيجية للشرق الاوسط
معهد جديد العهد. تم تأسيسه في بداية شهر يونيو الجاري. للأسف الشديد فان شركة التصميم الموكلة للشعار وصفحة انترنت لم توفي بوعدها حتى اللان لذا قمنا بتوكيل مكتب اخر بالمهمة ونحن نأمل ان تنجز المهمة في الشهرين القادمين
  المعهد ليس معهد دراسات بالمعنى ألاكاديمي البحت. بالدرجة الاولى هو معهد استشارة وتدريب للمؤسسات السياسية الحكومية والشركات التجارية والمؤسسات الغير حكومية التي تعمل او تهتم بالشرق الاوسط

العاملون بالمعهد عددهم اللان ٥ خبراء وفي نهاية الامر سيكونو ٢٤ أخصائي لكل دولة عربية اضافة لإيران وتركيا. الخبراء يعملون بالمعهد بحسابهم الخاص، اي انهم ليس موظفون عند المعهد الذي اديره شخصيا. ويتم تكليفهم فقط  بالمهمة ان كانت هناك حاجة. لاحقا سيتم نشر دراسات مشتركة من بعض الخبراء. معظمهم ينشر في المجلات المختلفة
 


 

الانقسام والمال وسلطة رام الله

بقلم: رائف حسين – مدير معهد الدراسات الاستراتيجية للشرق الاوسط – هانوفر/ المانيا

يكاد ان لا يمر يوم دون ان يؤكد لنا وبحرارة احد رجال السلطة في رام الله ما اصبح يعرفه كل طفل فلسطيني أينما تواجد : الصناديق فارغة والسلطة مفلسة ماديا والديون تشد على الخناق والضغط يزداد يوما بعد يوم.  ويرسمون لنا سيناريوهات جهنمية تخيف عنتر بن شداد لردع الموظفين والمعلمين والأطباء في المستشفيات من المطالبة بأجورهم ولاسكات الشعب الذي انكسرت شوكته تحت الغلاء الفاحش واصبح الهم الوحيد للإنسان  الفلسطيني العادي  إطعام أطفاله ليس الا

أحدا من هؤلاء السادة لا يصرح لنا بإسهاب  ولا حتى باقتضاب ووضوح لماذا وصلنا الى هذا الوضع المزري! وان اجبروا لحظةً على التصريح يكاد جميع السادة ان يتفقوا بالاكتفاء بالإشارة للاحتلال وأفعاله وعدم وفاء الدول المانحة بوعودها! أحدا منهم لا يجرئ على الاشارة الى السياسة الاقتصادية  للسلطة الشبه معدومة منذ عشرين عام ونيف ! لا احد يتجرئ على ذكر الفساد وما وصلت اليه لجان التحقيق  البرلمانية بالعبث من قبل المسؤولين بالمال العام. احد منهم لا يتجرئ على اطلاع الشعب على عدد الوظائف المنتجة التي خلقتها السلطة منذ تأسيسها
لا احد من هؤلاء البباغات السياسية يملك الجرئه ليقول لنا لماذا حولونا من شعب بكرامه صلبه كحجر الخليل الى شحاذين
 
لا اريد الان ان انوه الى التبذير الفاحش الموجود في السلطة من فيلات  وسيارات وتوظيفات المحسوبية العائلية والفصائلية  دون جدوى لها ولا الى مدراء القهوه والتيترس ومشاريع اقتصادية عبثية  تولد اصلا ميتة وحكومات ضخمة بعدد وزراء خيالي تعجز الهند بمليار مواطن من تحملها وأجهزة امن غريبة عجيبة معججة بالسلاح والمال لإرهاب المواطن وتعذيبه .. هذا كله ليس موضوعي الان. لا اريد بهذه المقالة المتواضعة ان اثقل عليكم بمصطلحات علمية لا يفهمها الا قلة من الخبراء. انا اكتب لابناء شعبي كلهم  وما يهمني اللان هو الانقسام والمال! ما يهمني هو امر يراه ويتابعه كل فلسطيني في قطاع غزه وكل من زار القطاع. اود ان اسلط النظر على موضوع تم تناسيه قصدا. موضوع هؤلاء الآلاف من الموظفين المجبرين على التقاعد والبقاء في البيوت منذ ستة سنوات
 
بعد الانقلاب أوعزت السلطة الفلسطينية في رام الله الى جميع موظفيها, خبراء, مدراء, اخصائيون, معلمين وموظفون عاديون, بعدم العمل تحت سلطة حماس ومقاطعة الاخيرة كليا. ووعدت السلطة هؤلاء الموظفين المقدر عددهم ب ٤٠٠٠٠ -٦٠٠٠٠ موظف،  بان تستمر بدفع رواتبهم كما كان الوضع عليه قبل الانقلاب. وما زالت السلطة في رام الله توفي بوعدها منذ ستة سنوات دون انقطاع. نعم السلطة تتدفع معاشات للموظفين وهم في البيت. وان انطلقنا من معاش متواضع لكل موظف بمقدار ١٥٠٠ $ يتضمن كل الإنفاقات لتوصلنا الى مصاريف سنوية للسلطة بمقدار ٧٢٠ مليون دولار.  لتسهيل الامر وعدم التهويل اخذت في حساباتي الحد الادنى من الموظفيين

مئات الملايين تبعثر لا لشيء الا لان فتح تريد مقارعة ومحاربة حماس بأموال الشعب الفلسطيني. وان صدقنا آلاخوة في السلطة برام الله بان ديون فلسطين تتراوح ٤،٥ مليار دولار فيكون بنهاية الامر ثلثي هذا المبلغ صرف في السنوات الستة الماضية جراء الانقسام الإجرامي  الذي ثبتته كل من حماس وفتح في تاريخ الشعب الفلسطيني والحركتان تتحملان المسؤولية المباشرة عن هذا الوضع المزري. ومن يتصرف وكأن الشأن العام والمال العام حكرا عليه فهو بعيد عن الديمقراطية بعد الارض عن الشمس ولا حق له الا ان ينصرف ويترك الشعب لوحده لتمضيض جروح الماضي وترتيب المستقبل

 


الانقسام, نحن ولعبة الوحدة الوطنية

بقلم: رائف حسين – مدير معهد الدراسات الاستراتيجية للشرق الاوسط – هانوفر/ المانيا

قبل ستة سنوات بدأت رحلة الشقاء الفلسطيني الحديث

قبل ستة سنوات استولت حركة حماس على السلطة في قطاع غزة بقوة السلاح وطردت مليشيات دحلان وكوادر حركة فتح من غزة. وانقسمت فلسطين سياسيا جغرافيا اقتصاديا واجتماعيا. اصبح لشعب فلسطين دولتين وحكومتين وقوتين امنيتين وسياستين ووو. نعم الانقسام فرض على الشعب الفلسطيني من الخارج. اسباب الوصول لهذه المرحلة عديدة ومتنوعة ونحن نعرف بان كلاهما: فتح وحماس ومن يمدهم بالمال والسلاح ويقف خلفهم  كان قد قرأ المرحلة السياسية آنذاك بخطأ وظن كل منهم بان الوقت سانح للتخلص نهائيا من الاخر.. ولسخرية القدر ادعى كل من الطرفيين حمايته للراية الوطنية     

 في سابقة تاريخية لا يعرف تاريخ الشعوب المحتلة مرادف لها: جماهير وارض وهواء وماء شعب كامل تقبع تحت أخبث احتلال عرفتة البشرية، وجميع قوى هذا الشعب المحتل تقاتل، على حسب قولها، ضد الاحتلال وتدعي جميعها انها كلها حركات وطنية ثورية تكافح من اجل طرد الاحتلال ورغم هذة الحقيقة، حقية الاحتلال في كل مكان، راقبنا جميعا كيف تروض الجميع وانخرط الكل في لعبة الدولة العتيدة في ظل الاحتلال! نعم دولة بعرش مهدم وبسيادة وطنية تنتهي بكلمة جندي صهيوني في العشرين من العمر ويرنخ لكلمته معالي الوزراء وسعادة السفراء والمدراء.. في هذا السيرك الفلسطيني الذي خلقه أوسلو حصل الانقلاب! انقلاب حركة وطنية على اخرى وكلاهما يدعيان باننا ما زلنا في مرحلة التحرر الوطني ..يا لسخرية القدر! هذه المصيبة التي حلت بشعب فلسطين بأيدي قيادات تدعي الوطنية ما زالت غيمة سوداء تحلق في سماء فلسطين وتسقي شعبه وأرضه بين الحين والآخر جرعات سم تزيد الانقسام

منذ ستة سنوات ونحن نتابع ما يسمى خطأً “مسار المصالحة الوطنية” انها مخدر ومهدء أعصاب  للشعب ليس الا. أحدا لا يدرك كم مرة اجتمع السادة  القادة حتى الان وكم اتفاق وقع وكم حسن نية اعلنت لإكمال المصالحة وإنهاء رحلة الشقاء الفلسطيني الحديث وقبل وبعد كل اجتماع قمة  تثار الآمال بإنهاء الانقسام وإعادة اللحمة الوطنية لمجابهة الاحتلال وقطعان مستوطنيه.. كل هذا كلام لا رباط عليه.. الانقسام ما زال موجود وأزلام الانقسام في كلا الحركتين يعملون بجهد للإطاحة بكل محاولة لإنهائه. والكلام عن ان اطراف خارجية تعيق المصالحة ما هو الا ذر الرماد في العيون وهو نصف الحقيق. انه حق يراد به باطل اذ ان من يريد مصلحة الوطن عليه ان يعي ان مصلحته الشخصية لا تحتل المكان الاول وعليه ان يتنازل عن الإغراءات الآتية من أطراف عربية وغربية بألوان مختلفة. من ارد المصالحة عليه ان يضرب بسيف شعب المصالحة وليس بسيف من زرع ويغذى بذور الانقسام. مرجعية فتح هي شعب فلسطين وليس امريكا وأوروبا ومرجعية حماس شعب فلسطين وليس قطر والإخوان المسلمين

الانقسام أجرام بحق الشعب الفلسطيني وبتاريخه وقيادة الحركتين مسؤولتين عن هذا الأجرام وسكوت قواعد الحركتين عن هذا الأجرام واستفحاله بحق الشعب هو بحد ذاته مصيبة ومشاركة هادئة بالأجرام. ان ألأوان ان نسمي الشيء باسمه وان نحمل المسؤولية لمن قام بالخطأ. في كلى الحركتين تبلورت في السنوات الستة الماضية مجموعة طفيلية تتغذى وتستفيد ماديا وسياسيا من الانقسام. مصلحة هؤلاء القذرة مضادة لمصلحة الشعب والقضية

وحان الوقت لأبناء فتح وحماس الشرفاء ان يعروا هؤلاء ان أرادوا فعلا الوحدة الوطنية. حان الوقت ان تقف قواعد الحركتين امام قياداتها وتجبرها ان تضع مصلحة الشعب فوق مصلحة الحركة ومصلحة القادة الشخصية.  ان الأوان ان يخرج شعب فلسطين الى شوارع فلسطين  ويعيد الكرامة للشعب ومناضليه. ان الأوان بهدم عرش من عبث ستة سنوات بمصير الشعب والوطن. ان الأوان ان نجبر هؤلاء في غزة ورام الله ان يحترموا إرادة الشعب ومصلحته وان يتنحوا. ان الأوان بان نتعلم من شعب تونس من شعب مصر من شعب تركيا وان نأخذ مصيرنا بأيدينا

كل الكلام عن مقارعة الاحتلال ومقاومته في ظل الانقسام هو كلام فارغ ونعاق لا جدوى منه. الانقسام هو المصيبة الكبرى التي يجب ان نتخلص منها لنتفرغ لمقاومة الاحتلال يد بيد بوحدة وطنية حقيقية

Austrian Flag
Bild aus dem Parlament
000_5151A
000_2207A

Advertising? Werbung? Click on the picture below. Klicken Sie auf das Bild unten. kawther [dot] salam [at] gmail [dot] com

000_8696b_edited-1

Advertising? Werbung? Click on the picture below. Klicken Sie auf das Bild unten. kawther [dot] salam [at] gmail [dot] com

Related Books


Support this site by buying these books at Amazon. Thank you!

000_4195A
000_4229A
000_1418A
Der Stephansplatz

Der Stephansplatz

Johann Strauß

Johann Strauß

000_8728

Volksgarten

Nikon (57)

Kurpark Oberlaa

000_2638A

Verbrechen in Israel

Add to Netvibes Creative Commons License