حماس دكت تل أبيب والمستوطنات الصهيونية والرئيس الفلسطيني وسلطته ينتظران رد إسرائيل الماحق في قطاع غزة

massacre in Gazaلا أحد يعلم مدى تورط “الرئيس” الفلسطيني وسلطته الوطنية وأجهزتها الأمنية في الأحداث الدموية التي شنتها وتشنها قوات الاحتلال الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة بهدف الإجهاز على حركة حماس والقضاء على فصائل المقاومة الوطنية الفلسطينية

ولكن بالنظر في مجريات الاحداث الدموية في القدس المحتلة, وقطاع غزة والضفة الغربية, وما سبقها من “مصالحة” فلسطينية بين حركة فتح التي يترأسها “الرئيس” محمود عباس, وحركة حماس وما تلاها من تهديدات صهيونية, وحصار صهيوني-فلسطيني-غربي علني للحركة, يدرك جيدا بأن الرئيس الفلسطيني قد اعلن عن المصالحة مع عدوه اللدود حماس بسوء نية, وبهدف القضاء عليها

هكذا أراد “الرئيس” عباس إلقاء الكرة في ملعب حركة حماس من أجل أن يجهز عليها, ويحملها أمام الشعب الفلسطيني مسؤولية إفشالها

وقد جرى كل شىء في سياق خطة جهنمية صنعت في مكاتب المخابرات الفلسطينية مع حلفائها في جميع مواقع تواجدهم, إستجابة لمطالب إسرائيلية-أمريكية غربية, وبمباركة عدد من دول الجوار العربية

ويعلم الرئيس جيدا ان المصالحة الفلسطينية كانت وما زالت مطالبا وطنيا فلسطينيا, ولهذا إستخدم دهاءه بدلا من حكمته في خداع الشعب حين دخل في لعبة المصالحة مع حركة حماس بهدف القضاء عليها, وإستقطاب مشاعر الشارع الفلسطيني والراي العام, ورفع أسهمه التي باتتت في الحضيض جراء ممارسات سلطته “الوطنية” وأجهزته الأمنية الداعمة للإحتلال الصهيوني, على حساب تجاهله لمشاعر الشعب كلما إلتقى مجموعة من الصهاينة في المقاطعة في مقر إقامته في رام الله, أو خلال جولاته المكوكية في دول العالم

فكما سبق و تنازل “الرئيس” عن مسقط رأسه في مدينة صفد, فقد اعلن مرارا وتكرار عن قدسيه التنسيق الأمني مع الإحتلال الصهيوني, وعمل جاهدا خلال سنوات من حكمه الديكتاتوري على إنهاءه المقاومة الفلسطينية, وزج عناصرها في غياهب السجون, وتنسيق عمليات اغتيالهم, ضاربا بعرض الحائط بمطالب الشعب الفلسطيني المنددة والمطالبة بوقف التنسيق الأمني مع الصهاينة

gaza-71هكذا أراد “الرئيس” عباس, الخروج من مأزقه وعزلته في الشارع الفلسطيني, فأعلن عن المصالحة الفلسطينية مع خصومه السياسيين في حركة حماس, بعد أن أضمر لهم في الخفاء سوء النية والنهاية

وعملت اجهزة السلطة الأمنية على وضع الفصل الثاني من فصول المصالحة, وجاءت عملية اختطاف ثلاثة مستوطنين بالقرب مما يسمى بمستعمرة كفار عتصيون, وجميعهم من حركة “بني عكيفا” الصهيونية في سياق خطة جهنمية للقضاء على حماس, وتحميلها مسؤولية الأختطاف, وترك تنفيذ الشق الثاني من ردات الفعل في القتل والإعتقال على كاهل الجانب الصهيوني

ورغم عدم إعتراف حركة حماس بعملية إختطاف المستوطنين. إلا أن “الرئيس” عباس لم يتردد في اطلاق التهديدات أسوة بنظيره الصهيوني. فأعلن مرار وتكرار عن نيته إنهاء المصالحة مع حماس إذا ما ثبت تورطها في العملية, وبكى المستوطنين وندب حظه ولم يبق أمامه سوى أن يقطع ملابسه ويضرب رأسه في الحائط كما تفعل النواحات

ولم تمض أيام على عملية الإختطاف, حتى أوعزت السلطة الفلسطينية لنظيرها الصهيوني حول أماكن وجود الجثث, مصرة على توريط حركة حماس فب العملية, التي حتى وإن ثبت لاحقا أن أيا من عناصر حركة حماس قد نفذها, فإنما حصل ذلك بتشجيع تام وحثيث من قبل العناصر الأمنية في السلطة الفلسطينية بالتعاون مع حلفائهم في جهاز المخابرات الصهيونية ودول عربية مجاورة, ممن توحدا جميعا في مطالبهم في القضاء على حركة حماس

من جهتها سارعت إسرائيل بالإنتقام من الحركة وعناصر المقاومة, فهدمت ودمرت واعتقلت القيادات السياسية في حركة حماس, إعتقلت 23 عضو مجلس تشريعي وعدد من الوزراء. وزجت بهم في غياهب السجون

فيما لم تتردد أجهزة أمن السلطة الفلسطينية في اعتقال المئات من عناصر حركة حماس في الضفة الغربية إلى جانب إسرائيل

هكذا جرى كل شىء وفقا لخطة جهنمية مرسومة

ولم يبق أمام “الرئيس” عباس سوى الإعلان عن حل لعبة المصالحة مع حماس وتحميلها مسؤولية ذلك

gaza 2014 mass 1كان جاهزا لإنتهاز أقرب فرصة, إلا أن حماس قلبت المعادلة على رأس إسرائيل ورأس كل من ساندهما وقدم الدعم لهما

وبدلا من خروج الرئيس عباس منتصرا من اللعبة القذرة, ومواصلة استفراده في حكمه الديكتاتوري, والمضي قدما مع نظرائة الصهاينة, وإبرام وتوقيع إتفاقات تنازل جديدة دوت حسيب أو رقيب, وفي غياب معارضيه, فقد قزمت حركة حماس “الرئيس” عباس, وسلطته وأجهزته الأمنية أمام الشعب الفلسطيني

ولأول مرة في تاريخ الصراع الفلسطيني-الصهيوني, دكت صواريخ حماس المدن الفلسطينية المحتلة عام 1948 من قبل عصابات الهجاناة والبلماخ والأرغون, ممن ارتكبوا مجازر التطهير العرقي والقتل واتشريد القسري من أجل بناء دولة غير شرعية على أنقاض المدن الفلسطينية والسكان الفلسطينيين الشرعيين

صواريخ حماس التي قصفت تل أبيب ومستوطناتها, نزلت بردا وسلامة على قلوب ابناء الشعب الفلسطيني واحدا واحدا دون إستثناء, فهذه المقاومة الوطنية التي قزمها وسعى لوأدها “الرئيس” المزعزم وسلطته الوطنية, ما زالت في عنفوانها اليوم. بل وأصبحت كابوسا يقض مضجع “عباس” وسلطته الوطنية تماما كما بقض مضحع إسرائيل

وبدلا من إشعال اللهيب تحت أقدام إسرائيل في الضفة الغربية نصرة لإنتفاضة القدس وغزة, وبدلا من حل سلطته الوهمية, نأت السلطة بنفسها, وسعت جاهدة بكل ما تملك من وسائل القمع والتهديد والأعتقال إلى قمع بوادر أنتفاضة جديدة في الضفة الغربية والقدس المحتلة

وعملت أجهزة “عباس الأمنية” على جمع حشد من المقدسيين, من زمرته المنتفعين, ليعلنوا الولاء له ويعملوا على وأد الأنتفاضة في مدينتهم المقدسة خوفا من إمتدادها إلى كانتونات أقامتهم وسلطتهم المقبورة في مدينة رام الله تحت بساطير الإحتلال الصهيوني

هكذا بات الرئيس وسلطته, وحلفاؤه في الغرب والشرق ودول الجوار, يعلقون الآمال على الإحتلال الصهيوني في محق
ما تبقى من حركة حماس, ليعودوا إلى غزة على ظهر دبابة. هكذا قال “الرئيس” المزعزم اليوم بان العدوان على غزة سيكون ماحقا

واستطرد قائلا: : أنا لا اريد ان انتقد احداً، ولكن بهذه الطريقة ما النتيجة؟؟ ويقصد قصف حماس للمدن الفلسطينية عام 1948

وكرر مقولته الهزيلة: نحن نستطيع أن نصل لهدفنا بالعقل والحكمة، وبالسياسة الصحيحة بدون تنازل أو استسلام وبدون التفريط بسنتمتر واحد من ارضنا، وسنحصل على حقنا بإقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية بإذن الله

ولم يقل “الرئيس” كيف ومتى؟؟
ولكنه بقصد بالتأكيد من خلال القضاء على حماس والتنازل عن حيفا ويافا كما سيق وتنازل عن صفد

Austrian Flag
Bild aus dem Parlament
000_5151A
000_2207A

Advertising? Werbung? Click on the picture below. Klicken Sie auf das Bild unten. kawther [dot] salam [at] gmail [dot] com

000_8696b_edited-1

Advertising? Werbung? Click on the picture below. Klicken Sie auf das Bild unten. kawther [dot] salam [at] gmail [dot] com

Related Books


Support this site by buying these books at Amazon. Thank you!

000_4195A
000_4229A
000_1418A
Der Stephansplatz

Der Stephansplatz

Johann Strauß

Johann Strauß

000_8728

Volksgarten

Nikon (57)

Kurpark Oberlaa

000_2638A

Verbrechen in Israel

Add to Netvibes Creative Commons License