تحديث: آذار 9 2013 – أبدى بعض الأخوة السوريين إمتعاضهم من تناول موضوع علاج بعض الثوار السوريين في إسرائيل, مشككين في مصداقية ما تناقلته بعض المواقع الإلكترونية في هذه الخصوص. وهنا نوضح
نحن لا نعتمد في كتابتنا حول القضايا الوطنية على تقارير المواقع الإلكتورنية التي لا ندخلها أصلا, ولكننا نقرا يوميا الصحافة العبرية ليس تقربا منها أو تقديسا لما ينشر فيها, ولكن العيش تحت الإحتلال فرض علينا بكل الوسائل والطرق, أن نفهم لغة عدونا فيما يقول ويكتب من أجل معرفة كيفية التعاطي معه. فإذا أردت أن تحارب عدوك عليك أن تفهم لغته
نحن لا نقدس ما تقوله الصحافة العبرية ولكننا نعرف جيدا بأن ألصحافة العبرية تحديدا لا تكذب فيما تنشر لسبب واحد لكونها تخاطب في الأساس الشعب اليهودي وليس العربي أو الرأي العام الخارجي, ولهذا فهي تتجنب قدر الأمكان تضليله. صحيح أن الصحافة العبرية تجير الخبر لصالح الكيان الصهيوني, ولكن الخبر كخبر فإن مصداقيتة تزيد على بنسبة 70% بغض النظر عن تفاصيله
نؤكد أنه لا خطوط حمراء لدينا في مناقشة القضايا الوطنية. وأن تناول قضية علاج بعض الثوار في إسرائيل أمر تكرر وهو موضوع في غاية الخطورة والحساسية ولا يمكن إسدال الستار عليه بالقذف والقدح والإساءة, أو التشبيح, بل يجب معالجته بجدية ومسؤولية
أما الدفاع عنه فهو مشاركة في الجريمة ودعم لإختراق الثورة المجيدة, وأعتقد أن مثل هذا الإختراق ليس مطلبا وطنيا سوريا يقبل أيا كان الدفاع عنه. أما الثورة فرايتها الحرية حتى نيل أهدافها
في نهاية التقرير ننشر جزءا من الصحف العبرية المتعلقة في الموضوع, ونامل تفهم القراء
لا ادري ما هو تفسير حب إسرائيل المتنامي في علاج مصابي الثورة السورية في مستشفياتها؟ أو إن صح القول إصطياد مصابي الثورة السورية وعلاجهم وتدجينهم لصالح جهاز مخابرات الشباك, شين بيت؟؟؟
أعرف دولة الكيان الصهيوني جيدا, أعرف إنسانيتها أكثر من ثوار سوريا
أعرف إنسانيتها في الرصاص المتفجر والقنابل العنقودية
أعرف إنسانيتها في طائرات الأباتشي وقاذفات القنابل
أعرف إنسانيتها في إحتلال هضبة الجولان
أعرف إنسانيتها في الحشود العسكرية وابراج المراقبة المطلة على سوريا
فكم مرة شاهدت وعانيت من إنسانية إسرائيل, مائة ألف مرة؟؟؟قتل عشرات الأطفال. بل مئات الأطفال أمامي. قتلت لبنى وسامر عندما منعت سيارة الإسعاف من إنقاذ حياتهم
سامر أصيب في صدره برصاص قناص غادر؟؟ ولبني سقطت أمعاؤها من بطنها ممزقة على الأرض
لا يمكنني نسيان تلك المشاهد. إنها كابوس يقض مضجعي كلما خلوت بنفسي في ساعات الراحة أو النوم, في الليل والنهارفهل هناك من يقنعني بأن جنود الموت والقتل الصهيوني هم أشداء على الفلسطينيين – رحماء على ثوار سوريا؟؟؟
بني جانتس الذي أصدر تعليماته بنقل ثوار سوريا لمستشفيات إسرائيل مجرم حرب, وجنوده في لواء كافير, اي جولاني, الذين نقلوا المصابين جميعهم قتلة دون إستثناء
قاتل أطفال الأنتفاضة في فلسطين يغيث ثوار الحرية في سوريا؟؟
معادلة صعبة, فالمطالبة بالحرية في فلسطين ضد الإحتلال إرهاب, والحرية ضد الديكتاتوريات في الدول العربية الغير محتلة أصلا شعار وطني عالمي بامتياز؟؟بني جانتس وجنوده كانوا يتوقفون في عربات عسكرية مصفحة وأصابعهم على زناد البنادق
فهل أصبح فتلة الفلسطينيين بلسم شفاء لثوار سوريا؟؟
واليوم: كم عميل في صفوف الثورة السورية يعمل لصالح رد الجميل ل جانتس وجولاني وإسرائيل؟
هل تنقص الثورة السورية المخترقة أصلا إختراقات بني جنتس؟؟؟
عندما يكسر عدد من ثوار سوريا المحرمات يسقط القناع ويرفع العتب, فإما سوريا وإما إسرائيل, ومن أختار إسرائيل للعلاج فاليذهب إلى الجحيم أيا كان موقعه في الثورة والثوار