رسالة عتاب تتساءل: أين الفلسطينيون, ونحن نتساءل أين السوريون؟؟

وصلتنا أمس رسالة عتاب من السيد الدكتور المهندس احمد غسان الخطيب يعبر فيها عن إستياءه وأسفه الشديدين اتجاه عدم مشاركة من سمّاهم ب “القياديين” الفلسطينيين (الحمساويين والفتحاويين) في التظاهر إلى جانب إخوانهم السوريين ضد جرائم ومذابح النظام السوري. ونحن نتساءل أين السوريين أنفسهم عن المشاركة في المسيرات المندّدة في جرائم النظام

نص الرسالة والتعليق عليها أدناه

سوريا وسيناريو البوسنة – ما كتبه وعبر عنه الدكتور ابراهيم هو الحق بعينه ويا حبذا لو ان فلسطيني النمسا بشقيهم الفتحاوي والحمساوي ان يحذو ا بحذوه ولكن يظهر انهم لا يستطيعون تحريك ساكن الا باوامر من يؤتمروا  بإمرتهم

واسفا على الاخوة الفلسطينيين في النمسا فالكل يعرف ان الاخوة السوريين  في فيينا وقفوا طوال عمرهم مع اهل فلسطين  في محنتهم, وبذلوا الغالي والنفيس من أجل مناصرتهم والوقوف إلى جانبهم, وكانوا دوما في الطليعة سواء في التظاهر او في بذل الاموال. وخير مثال على ذلك, ما قام به الاخوة السوريين في فيينا بعد الحرب الغاشمة على غزة. ولكننا الان نعد نسمع او نجد فلسطينيا واحدا ممن يسموا انفسهم بالقياديين في الساحات العامة. أختفى الجميع وتلاشى ولكنهم سوف يعودون للظهور مرة ثانية عندما يقترب شهر رمضان او عندما يقترب موعد الحفلات الخيرية او الحقيبة المدرسية او يوم الارض اويوم الشتات او او او

الدكتور المهندس احمد غسان الخطيب
الجالية السورية في سالزبورغ وغرب النمسا

العتب على قدر العشم يا دكتور, هكذا يقولون في اللغة العامية في فلسطين, ولكن لا تنسى أنني فلسطينية ونادرا ما ظهرت في حفلات رمضان وشوال وذي القعدة و… وحفلات جمع الفلوس وأكل الخرفان المشوية. كما أنني أحرص على الوقوف إلى جانب الأخوة السوريين في وقفات إحتجاجهم. كما وقفت إلى جانب غيرهم من الأخوة العرب في ثورات التحرير. وذلك رغم الضغوط النفسية التي تعرضت إليها جراء رسائل الشتائم وقلة الأدب التي وصلتني إلكترونيّا قادمة من سوريا وباريس والنمسا ومكتب الطاقة الذرية في الأمم المتحدة بسبب مواقف دفاعي عن الأخوة السوريين

حقا أنني أشهد للأخوة السوريين بالنسيان السريع لما يقدمه الآخرون من أجلهم, وطول اللسان زيادة عن اللزوم, والردح دون خطوط حمراء أو حظر, حتى في مقام ردهم على المدافعين عنهم

لقد تابعت في إهتمام بالغ, أخبار الثورات العربية, وأفردت للأحداث زوايا خاصة بها, ولم اتعرض لردات فعل خادشة للحياء من قبل أحد باستثناء الثورة السورية, فقد هالني مستوى الإنحطاط في التفكير والكتابة من قبل السوريين الموالين للنظام, وآخرين من المحسوبين على الثورة والثوار, من فئة المثقفين وحملة الشهادات العليا. فهم لا يفرقون بين الكاتب والصحفي, والمعارض, و المؤازر … كما انهم لا يحترمون قوانين الدول الأوروبية التي يقيمون فيها أو حتى لوائح المؤسسات الدولية التي يعملون في أروقتها. فالرسائل والتعليقات التي وصلتني من السوريين كانت تحمل في طياتها حقدا وكرها وقلة ادب وتطاول وتحريض, وردح من تحت الحزام

والمؤسف أن المؤيدين للنظام ليسوا وحدهم من يجيد “فنون” التطاول في التعامل مع الآخرين, بل أن الكثيرين ممن يشاركون في مسيرات التظاهر المنددة في جرائم النظام, لا يجيدون أيضا لباقة التعامل مع المؤازرين لهم, ولا يعملون على إستقطاب وسائل الأعلام والصحفيين, ويعتقدون بأنه من حقهم التطاول على الصحفيين والكتّاب العرب من المؤازرين والداعمين لمسيراتهم من أجل الحرية, وأنه بإمكانهم إملاء التعليمات عليهم ومخاطبتهم بفظاظة وفي طريقة فيها نوع من قلة الذوق والأدب الذي يصل إلى حد الصراخ أحيانا

وإلى جانب ذلك فانني ألفت نظر سيادتك إلى أن هناك نسبة من الأخوة الفلسطينيين والعرب من الداعمين لمسيرات التظاهر السورية, لا يحبذون الإستماع إلى الغناء خلال التظاهر الذي أصبح سمة للثورة السورية. صحيح أن لكل ثورة طعمها ولونها الخاص, إلا أن الغناء والتطبيل والرقص على الوحدة ونص خلال وقفات التضامن, وفي أحلك الظروف والموت والعزاء ليس مستساغا من قبل الجميع وفي كل الأوقات

وأعتقد انه آن الأوان بان يقيّم القائمون على الثورة السورية في النمسا نتائج تصرفاتهم ومسيراتهم ونشاطاتهم, بعيدا عن إلقاء التهم جزافا على عدم مشاركة هذا أو ذاك, وأن يعيدوا النظر في برامج التظاهر والنضال المشروع من أجل الحرية, وأن يبحثوا عن السبل الكفيلة في إستقطاب أبناء الجاليات العربية وغير العربية, والسياسيين من الأحزاب النمساوية وذلك ليس من خلال إصدار بيانات نقدية ضدهم

هذا ورغم مشاركتي إياك الرأي بان غياب من يعتبرون انفسهم ب “القياديين” الفلسطينيين أمر يثير التساؤل, فإنني أوكد لسيادتك بأن غياب الأخوة السوريين من الأطباء والأكاديميين ومن يلقبون أنفسهم بقيادات الجالية السورية وغيرهم, وعدم مشاركتهم في المظاهرات الميدانية, يضع مائة الف علامة إستفهام. هؤلاء الأخوة آثروا عدم الظهور في المسيرات السورية حفاظا على مصالحهم, وكانوا عبرة في ألإختفاء لغيرهم من رفاقهم ممثلي الجاليات العربية وليس الجالية الفلسطينية وحدها. والأولي بك يا دكتور, أن تنتقد نفسك وأبناء جلدتك السوريين, قبل أت تصب لجام غضبك على الفلسطينيين. وهؤلاء الأخوة السوريين لا يظهرون أيضا إلا على موائد الطعام في شهر رمضان الكريم, وأمام كاميرات المصورين, وكل عام وانتم بخير

ولهذا فإنني أرى لزاما علي أن أوصيك, بأن تاخذ في عين الإعتبار أهمية الموائد الدسمة والحفلات الرمضانية, وأن تبدأ في التحضير لواحدة منها إذا ما اردت أن تشحذ همم “النخبة” والضمائر الميتة في دعم الشعب السوري, بداية في السوريين أنفسهم, وأن تعلن عن الموعد المحدد اليوم وقبل فوات الأوان, شريطة أن تكون هناك حوافز للمدعوين (يعني شوية خرفان رومي محشية ومشوية, وشوية حمام وبط محشي, ومش غلط غزالين ثلاثة إذا أمكن الأمر و …) فالحوافز مهمة ومهمة جدا في موائد شهر رمضان المبارك من أجل دعم الثورات. والإفطار على الحمام والبط والخراف فيه ثواب عند الله (من فطر صائماً كان له مثل أجره), وهو ليس كالأفطار على شوربة خضار صحية ووجبة خفيفة, والحسنة عند الله بعشر أمثالها والله لا يضيع أجر المحسنين

صدقني بان الخراف وصفة سحرية من أجل تجميع كبار القوم وعليّتها. وقد سبق وأن جربت هذه الوجبة في إحدى المناسبات الفلسطينية التي أحجم الفلسطينيون والعرب عن حضورها. أنقر هنا لتقرأ المزيد حول وصفة الخراف المشوية

Gegrilltes Lammfleisch

Es sei darauf hingewiesen, dass die muslimisch-religiösen Vertreter wie auch die Vertreter der Arabischen Gemeinden NUR in Tätigkeiten teilnehmen, an denen kostenlos warme Speisen angeboten werden, vor allem gegrilltes Lammfleisch. Ebenfalls scheinen diese Vertreter die Teilnahme an politischen Events vorzuziehen, die entweder von der Regierung oder den etablierten politischen Parteien veranstaltet werden, bei denen die Hautattraktion ebenfalls warmes Essen zu sein scheint.

Das langzeitige Überleben dieser sogenannten „Vertreter“ in Macht und Amt, trotz ihrer erwiesenen politischen Irrelevanz, kann nur mit einer Mischung aus Demoralisation der Gemeinden und den Bestechungsgeldern von Amerikanern erklärt werden, die von den Regierungen und Institutionen z.B. während Frühstücksevents in teuren Hotels in der Innenstadt kassiert werden, denen diese Personen angehören.

Austrian Flag
Bild aus dem Parlament
000_5151A
000_2207A

Advertising? Werbung? Click on the picture below. Klicken Sie auf das Bild unten. kawther [dot] salam [at] gmail [dot] com

000_8696b_edited-1

Advertising? Werbung? Click on the picture below. Klicken Sie auf das Bild unten. kawther [dot] salam [at] gmail [dot] com

Related Books


Support this site by buying these books at Amazon. Thank you!

000_4195A
000_4229A
000_1418A
Der Stephansplatz

Der Stephansplatz

Johann Strauß

Johann Strauß

000_8728

Volksgarten

Nikon (57)

Kurpark Oberlaa

000_2638A

Verbrechen in Israel

Add to Netvibes Creative Commons License