علمت مصادرنا بأن جهة ما إستقدمت طاقم تصوير لمحطة مرئية محلية لا يمكن مشاهدتها سوى في مدينة بين لحم ومن خلال إقتناء أجهزة لاقطة خاصة, وذلك بهدف الأعداد لفيلم وثائقي للترويج لأشخاص يعملون من زمن طويل على تقديم أنفسهم في الإعلام الفلسطيني المأجور, على أنهم يقودون الجاليات العربية في النمسا, وذلك في صورة مغابرة للواقع تماما
وعملت الجهات اللاهثة وراء الدعاية المزوة ومن خلال إستغلال جهات رسمية وطبيب ما, وأشخاص عرب تدور حول بعضهم علامات إستفهام عريضة منذ زمن طويل, على إستقدام فريق التصوير, وتمويله ودفع مبالغ مالية له مقابل إعداد الفيلم المزعوم
وقالت المصادر ان اللاهثين وراء الدعاية قد نظموا محاضرة بهدف تصوير أنفسهم كقادة مجتمع عربي, كما واصلوا تصويرهم في مواقع في الجامعة
أما الطبيب المشار إليه فقد ذكرت المصادر بانه قد تم تصويره يوم الإثنين قبل أسبوعين في عيادته, كما تم إستغلال مرضاه في الحديث عن مناقبه وذلك خلافا لقدسية مهنة الطب والحفاظ على ماء وجه المرضى
وأكدت المصادر بان عددا من المرضى رفض الظهور في التصوير وغادر العيادة, كما أبدى عدد من المراجعين تذمرهم وإستياءهم من ساعات الأنتظار الطويل التي مكثها الطبيب مع فريق التصوير على حسابهم ووقتهم
وأوضحت المصادر بأن الطبيب المعني لا يقصد الإساءة لمرضاه, ولكنه وقع ضحية لأشخاص منتفعين زينوا له بان تصويره في فيلم محلي لا يراه سوى فئة محدودة من الشعب الفلسطيني سيعود عليه بالفائدة في فلسطين
وأضافت المصادر ولكن الهدف الحقيقي من تصوير الطبيب ليس حبا فيه كما يصوره له المنتفعين, وإنما هو إبتزاز جزء من أمواله بهدف تمويل فريق التصوير, الذي جاء ليصور الفئة الإستغلالية
وأكدت المصادر بأن الطبيب المشار إليه عمل الكثير الكثير من أجل الآخرين, وخاصة تقديم العلاج المجاني لطالبي اللجوء السياسي, إلا أن الفئة الإستغلالية من حوله إعتادت مص دمائه منذ زمن طويل, فهو يدفع ويمول كل شىء فيما هم يصعدون ويتسلقون على أكتافه
وذكرت المصادر بان جهات رسمية فلسطينية تعمل في النمسا, تشارك هي أيضا في إستغلال الطبيب, وتصدر إليه مشاكلها المالية بحجة جفاف التمويل, فيما يعمل الطبيب المسكين – على حد وصف المصادر – على دفع فواتير إقامة فلان أو علان, ودفع فواتير مقرات و نشاطات تجير دوما لصالح المستغلين ممن يحاصرونه من كل الجهات طمعا بما هو في جيبه وليس حبا فيه