أصغر صعلوك على بوابة الرئاسة يفرض الحصار على الرئيس محمود عباس / لماذا رفض السفير أن اقدم الأعتذار لقيادته؟؟؟ /تعليمات السفير الفلسطيني تقضي بإقصائي من لقاء الجالية الفلسطينية / الرئيس عباس يلتقي الجالية الفلسطينية في النمسا خطاب الرئيس الفلسطيني في منتدى كرايكسي / هدية الرئيس النمساوي لنظيره الفلسطيني خلال زيارته للنمسا / ربع ساعة مع الرئيس فيشر قبل وصول موكب الرئيس عباس
Der Präsident des Friedens / A President Who Greets His People Without Barriers / Palestine: State of Law and Women Rights? / Abbas kennt Dauer der Verhandlungen nicht
بعد يوم حافل ببرنامج عمل رئاسي بين الرئيس محمود عباس والحكومة النمساوية, عقد خلاله الرئيس محمود عباس سلسلة من لقاءات العمل المشترك في كل من مقر الرئيس النمساوي هاينز فشر, المستشار ورئيس الحكومة النمساوية فيرنر فايمان, ورئيسة البرلمان بربرا برامر, وبعد أن شاركت وزملائي الصحفيين النمساويين في التغطية الإعلامية لمجموع هذه اللقاءات, وحيث أعياني التعب وقوفا طوال اليوم, وقبل أن أتناول طعام الغذاء توجهت ليلا إلى منتدى كرايسكي, المحطة الأخيرة للرئيس عباس التي ألقى فيها خطابه أم حشد من السياسيين ونواب البرلمان الأوروبي, والسفراء ومدعوين آخرين فلسطينيين ويهود غصت بهم القاعة
وفي نهاية المحاضرة دعي الجميع لتناول وجبة خفيفة من الطعام, وتوجه الجميع لمصافحة الرئيس, فيما انشغلت في التقاط بعض الصور إليهم
وخطر ببالي أن أقول شيئا للرئيس الفلسطيني الذي شاهدني أمامه منذ ساعات الصباح الباكر. سلمت عليه وقلت له شيئا في أذنه, وقد فرت دموعي من شدة الألم. ضمني الرئيس في حنان الأبوة إليه, فشعرت بغبطة وسعادة لا يعلمها إلا الله. والتقط المصورون بعض الصور, كنت أضحك وابكي وأحاول إخفاء دموعي من عدسات زملائي الصحفيين. لم أشأ ان يراني أحد في موقف الضعف, ولم أشأ أن يراني الرئيس النمساوي دكتور فشر باكية. هذا الرئيس الذي أكن له من كل قلبي أسمى آيات الأحترام والحب والتقدير. هذا الرئيس الذي لا يعرف وجهه العبوس في وجه الآخرين, إنه مثل أعلى, وهو أحن عليَ من أهلي الفلسطينيين
تحدثت مع الرئيس فشر, قلت له شيئا فاثنى على اقوالي, وسألني فأجبته, وقلت له شيئا آخر فسألني بكل رقة ولطافة حول أمر آخر وأجبته فأثنى علي, فقلت له شىء آخر, فضمني إليه وشد على يدي وأزال الهم عن قلبي الملكوم. فهذا هو الرئيس فشر المحبب إلى قلوب الجميع
لم ترق المعالملة اللطيفة التي حظيت بها من قبل الرئيسين فيشر وعباس للوجوه الملوية التي لا يهدأ لها بال إلا بإفساد فرحة الآخرين وتنغيص حياتهم, كما لو انهم ولدوا من طين غير طين البشر, أحسوا بخطورة الحفاوة والمصالحة التي قد تنغص عليهم مآربهم التي تسلقوا بها على أكتاف الشعب الفلسطيني وحركة فتح خلال عقود من الزمن, فانفجرت ضغينتهم وحقدهم وكالوا من القيل والقال مالا تحمله الجبال
إنهم جبناء بل وخلقوا وجبلوا من طينة الجبن. جبناء في أقوالهم وأفعالهم وتصرفاتهم, تحركهم جيوبهم ومصالحهم وكراسيهم. جبناء ودخلاء على حقوقنا الوطنية, فاليذهبوا جميعا إلى الجحيم. وليذهب معهم من استمع لأقوالهم وفرض حصارا على الرئيس في صالة فندق امبريال
أيها السفير سأكسر خلفك (قرقوم جرة) أو حتى (فازة) عندما تغادر فينا عائدا إلى فلسطين. أتوسل اليك باسم المحبة والسلام. باسم عيسى وموسى ومحمد عليهما الصلاة والسلام, بأن تغادر أرض فينا وتتركنا وشأننا, نعشق ونهوى ونحب فلسطين كما نريد ونهوى. أتوسل إليك أن تغادر, فقد طعنت في غيرك الكثير الكثير في الصميم. ولبست ثوب البراءة وبكيت وتباكيت على فلسطين
أرجوك أن تغادر وتبقي على مساحة ود صغيرة يذكرك فيها الآخرون. أتوسل اليك أن تغادر وتبقي على ما تبقى من كرامة شعب فلسطين. ولا تنسى أن تأخذ معك رفيقك المشؤوم. هل تعرف لماذا يا سعادة السفير؟؟؟ لأنه لا يمثل فتح ولا حماس ولا يمثل حتى صرصورا في فلسطين. قلتها إليك قبل يومين يا سعادة السفير, ورجوتك بقولي بأن ترحموا حركة فتح ونضالات الشعب الفلسطيني وترحموا تراب فلسطين