Palestinian Cultural Evening In Vienna
فينا – كوثر سلام – تحت رعاية وإشراف الجمعية الفلسطينية النمساوية, وفي غضون الأسابيع القلائل القادمة, يشهد الرابع عشر من شهر تموز القادم من العام الجاري 2012 أمسية فلسطينية ثقافية تقام في الحي الثالث من العاصمة النمساوية فينا, تعانق فيها صور بحر غزة الأسير نسمات الهواء العليل, المحملة في عبق ورود الجبال الخضراء ورطوبة نهر الدانوب ولفحات البرودة الناعمة القادمة من جبال الألب الشرقية لتطفي حر تموز
وتشكل الجبال (وجزء كبير منها جبال الألب الشرقية) ما نسبته 60% من مساحة الجمهورية النمساوية. ويشتهر إقليم تيرول، وإقليم فورارلبرج بالمرتفعات الجبلية، على غرار تاورن العليا وتاورن السفلى. جبال الألب الكلسية في الشمال والجنوب وعلى مقربة من العاصمة فيينا (فينير فالد). كما تتواجد في مقاطعتي النمسا السفلى والعليا في شمال الدانوب سلسلة الجبال البوهيمية، وهي من الجبال القديمة التكوين، وتمتد إلى حدود تشيكيا ومنطقة بافاريا في ألمانيا. فيما تمتد على الحدود الشرقية سلسلة جبال كرياسيا
وتتخذ الجمعية من شاطىء غزة المحاصر من قبل الأحتلال الإسرائيلي, شعارا لأمسيتها الثقافية, وذلك في صورة مكبرة تعيد للإذهان صورة من أقوى صور الصمود والتحدي الفلسطيني للحصار الصهيوني الجائر
وتهدف الأمسية الثقافية الفلسطينية إلى تشجيع التبادل الثفافي ما بين الفلسطينيين والمجتمع الأوروبي, وإلى تذكيرهم في قضية الحصار المفروض على قطاع غزة, كابرز قضية فلسطينية ينبغي إيجاد حل حل سريع وعاجل لها, وذلك من خلال عرض لإحدى الفقرات الثقافية الموجهة والهادفة التي تمثل التراث الفلسطيني
والجمعية الفلسطينية النمساوية أنشأت في منتصف عام 2011, وهو تجمع لمجموعة من النساء والشباب النمساوي ذات الأصول الفلسطينية, من المتفانين والحريصين على إبراز هويتهم الثقافية بشتى الوسائل والطرق الحضارية الديمقراطية المتاحة لهم وفقا للقوانين المعمول بها في جمهورية النمسا
وترأس الجمعية الفلسطينية الشابة منى الدزدار, أحد أهم الناشطين السياسيين من أصول مقدسية فلسطينية. وعضو الحزب الإشتراكي الديمقراطي الحاكم (إس بي أو), التي تتربع في قمة عرش البرلمان النمساوي وتترأس اللجنة البرلمانية المسماة (النمسا-فلسطين) يشاركها في عملها السياسي العديد من رجال الساسة النمساويين في البرلمان
ويهدف الشبيبة إلى إبراز القضية الفلسطينية من خلال النشاطات الثقافية الموجهة يساندهم في ذلك عدد من المتعاطفين والمتضامنين النمساويين والعرب. وتضع الجمعية الشبابية نصب عينيها تعميق العلاقات ما بين النساء الفلسطينيات في المجتمع النمساوي والنساء من أصول نمساوية مع التركيز على إبراز الهوية الفلسطينية من أجل دعم الفلسطينيين في حق تقرير المصير. كما تشارك الجمعية في المجتمع النمساوي في العديد من برامجه ونشاطاته المناهضة للعنصرية من أجل مجتمع ديمقراطي نمساوي للجميع