هل غدر جهاز الأمن الوقائي في السلطة الفلسطينية في اللواء الشهيد أبو حمدية؟

لماذا تبكي السلطة الفلسطينية إستشهاد اللواء أبو حمدية في سجون حليفها الصهيوني؟؟

ومن هو مسؤول الأمن الوقائي الذي غدر في اللواء ابو حمدية؟؟

وما فائدة التنسيق الأمني الذي تقوم به السلطة الفلسطينية مع حلفائها في جهاز المخابرات الصهيونية, إذا كان ذلك التنسيق لا يكفل إطلاق سراح سجين ومريض بالسرطان يرقد مكبل اليدين والقدمين على سرير الموت في زنزانة صهيونية؟؟

وهل مهمة التنسيق الأمني تنحصر في إعادة سجن السجناء المحررين من السجون الإسرائيلية في سجون السلطة الوطنية, وتسليم المطلوبين لإسرائيل وحماية المستوطنون والمستوطنات في الضفة الغربية؟؟؟
 
abu -hamأبو حمدية لم يكن وحده الضابط الفلسطيني الوحيد الذي غدر به ضباط جهاز الأمن الوقائي في السلطة الفلسطينية, فقد سلم العقيد جبريل الرجوب, رئيس جهاز الأمن الوقائي في الضفة الغربية سابقا, الجانب الإسرائيلي عددا من السجناء السياسيين وعناصر المقاومة ممن قام بتجميعهم من مختلف السجون في الضفة الغربية واحتجازهم في سجن خاص يقع داخل مقر سجن الأمن الوقائي في بلدة بيتونيا, ومن ثم تسليمهم لإسرائيل, في سياق اتفاق أبرمه مع وكالة الإستخبارات المركزية الأمريكية وإسرائيل في اوائل شهر نيسان من العام 2002, وذلك دون الرجوع إلى رئيس السلطة آنذاك الراحل أبو عمار

الرئيس الراحل رد على الخيانة العلنية التي نفذها الرجوب وذلك بتجريده من صلاحياته الأمنية, إلا أن الرئيس الحالي للسلطة الفلسطينية محمود عباس, أعاد تعيين الرجوب وجميع  من طردهم أبو عمار من مواقعهم ليعملوا تحت إمرته وسلطته

ولا أحد يعرف ما هي خلفية الصراع الذي كان دائرا آنذاك بين عناصر وضباط جهاز الأمن الوقائي, وما هي الأسباب التي أدت إلى الوشاية بالضابط أبو حمدية وإلقاءه في غياهب السجون على تلك الشاكلة التي أدت في محصلتها إلى إستشهاده؟؟

ولكن الواضح يؤكد بأن أبو حمدية كان من الأبطال الداعمين للمقاومة بعيدا عن الأنتماءات الحزبية والمصالح الفئوية الضيقة, الأمر الذي يتعارض مع طبيعة عمل جهاز الأمن الوقائي الذي كان يعمل فيه ضباط معروفين للقاصي والداني بعلاقاتهم الوطيدة مع إسرائيل

أعتقل أبو حمدية في  18 مايو 2002 وحوكم عام 2006 بتهمة الأعتقاد بانه عضو في حركة حماس والشروع في القتل وتجنيده رجل المقاومة الفلسطينية الذي خطط لتفجير أحد مقاهي القدس المحتلة عام 2002, وبنت إسرائيل إعتقادها بناء على إعترافات سرية أدلى بها ضابط فلسطيني في جهاز الأمن الوقائي (ربما خلال عملية تنسيق أمني) الذي كان يعمل اللواء أبو حمدية فيه. وحكم عليه بالمؤبد ثم أعيدت محاكمته عام 2007, ليحكم عليه في المرة الثانية بالسجن 99 عاما, أي مدى الحياة

وفي تصريحات نشرتها الصحف والمواقع الفلسطينية قالت المربية إعتدال ابو حمدية, شقيقة الشهيد ميسرة بان السلطة الفلسطينية قد قصرت كثيرا مع شقيقها وهو قابع داخل السجن، وأنها لم تسأل عنه، رغم انه لواء في جهاز الامن الوقائي

وقالت: حين مرض ميسرة عام 2007 لم يسأل عنه احد، وحين نقل مريضا ومغمى عليه الى مستشفى الرمله حيث مكث هناك شهرين، لم يسأل عنه احد

وأضافت: هناك بعض المعتقلين تم تعيين محاميين لهم, كما تم دفع اتعابهم وتكاليف عملهم من قبل السلطة، لكن بالنسبة لشقيقي ميسرة، فنحن من قمنا بتكليف المحامي ودفع التكاليف من ماله الخاص، واحيانا كنا نستدين لحين وصول الراتب من اجل ذلك

وقالت : الآن بدأوا يتحدثون عن ميسرة ابو حمدية، الآن عرفوه بعد ان استشهد، لقد قمنا بارسال رسالتين خطيتين للرئيس ابو مازن، ومناشدة عبر وسائل الاعلام، لكننا لم نتلق اي رد عليها

جدير بالذكر بان حركة حماس قد إعترفت بان الشهيد أبو حمدية هو أحد عناصرها المخلصين, وأقامت له جنازة رمزية رسمية, كانت أكثر هيبة من تلك التي أقامتها السلطة الفلسطينية

وقالت كتائب القسام أن : الشهيد المجاهد “أبو حمدية” من السباقين في الجهاد، ومن أبطال القسام الميامين، الجنود المجهولين، الذين أذاقوا العدو الويلات، وسطروا فصولاً من الجهاد والمقاومة ضد المغتصبين حيث التحق بكتائب القسام منذ بدايات عملها وشارك في تدريب المجاهدين منذ عام 1989، وعمل بصمت وجهد دءوب على إمداد المجاهدين بالسلاح والمتفجرات

وأضافت: أن الشهيد كان له بصمات في عمليات نوعية لكتائب القسام كانت باكورتها عام 1991 و1992، كما امتد جهده المقاوم لفصائل مقاومة أخرى، وبقي على عهده مع القسام إلى أن كانت آخر عملياته التي اعتقل على إثرها عام 2002، بعد أن أدى أمانته ووضع اسمه في سجل المجاهدين السابقين

في حين نعت حركة التحرير الوطني الفلسطيني “فتح” الشهيد أبو حمدية ، وقال المتحدث باسم الحركة، في بيان ان الشهيد الاسير اللواء ميسرة ابو حمدية انضم الى صفوف الحركة والثورة الفلسطينية منذ نعومة اظفاره وكان مناضلا صلبا مدافعا عن شعبه وقضيته حتى قضى شهيدا في معتقلات إسرائيل

Austrian Flag
Bild aus dem Parlament
000_5151A
000_2207A

Advertising? Werbung? Click on the picture below. Klicken Sie auf das Bild unten. kawther [dot] salam [at] gmail [dot] com

000_8696b_edited-1

Advertising? Werbung? Click on the picture below. Klicken Sie auf das Bild unten. kawther [dot] salam [at] gmail [dot] com

Related Books


Support this site by buying these books at Amazon. Thank you!

000_4195A
000_4229A
000_1418A
Der Stephansplatz

Der Stephansplatz

Johann Strauß

Johann Strauß

000_8728

Volksgarten

Nikon (57)

Kurpark Oberlaa

000_2638A

Verbrechen in Israel

Add to Netvibes Creative Commons License