إستقبلت أوروبا قبل أيام شخصيات متنفذة في السلطة الفلسطينية واللجنة المركزية لحركة فتح قادمة من الضفة الغربية وعلى رأسها الدكتور محمد إشتيه, إلى جانب مغنين وشعراء فلسطينيين قادمين من لبنان لإحياء الذكرى 37 ليوم الأرض الذي يعتبر يوما مفصليا ومحطة تاريخية في تاريخ الجماهير العربية, وهو اليوم الذي سالت فيه دماء الشهداء الفلسطينيين دفاعا عن أراضيهم المصادرة لصالح المستوطنات الصهيونية
جاءت الزيارة اللافتة للنظر بعد أيام معدودة من تحرير الإتحاد الإوروبي لرزمة من الملايين لصالح اللاجئين الفلسطينيين, ودفع الرواتب ومستحقات الشؤون الأجتماعية والمحالين للتقاعد في السلطة الوطنية الفلسطينية, وذلك بعد شهور من تسول السلطة الفلسطينية وتقسيط الرواتب والشحدة المتواصلة على أبواب دول الجوار
وكالعادة جاءت رحلة الرقص الفلكلوري والغناء والشعر وشراء تذاكر السفر وفرق الدبكة والأقامة على حساب أموال دافعي الضرائب الأوروبيين. تلك الأموال التي يقدمها الأتحاد الأوروبي كمنح مالية للسلطة الفلسطينية لمواصلة قيامها بمهام التنسيق الأمني مع الأحتلال الصهيوني وإطالة عمره
وفي وقت إشتعلت فيه شوارع القدس المحتلة بالنيران, والرصاص الحي والمطاطي الذي يطلقه جنود الأحتلال صوب المتظاهرين في مناسبة يوم الأرض, وفي وقت عمت فيه مسيرات الغضب شوارع المدن الفلسطينية في الوطن المحتل, وفي الوقت الذي إلتهم فيه الإستيطان الأرض الفلسطينية, كانت رقصات الدبكة والغناء وولائم الطعام تصيب المحتفلين في النمسا وهنجاريا وأوروبا بالتخمة
وقد اقيمت حفلات الأكل والرقص الشعبي تحت رعاية عدد من السفراء العاطلين عن العمل ممن تجاوزا الستينات من العمر وممن تحملوا عناء التعب والسفر في أوروبا من أجل إحياء تلك الحفلات ومل بطونهم بالطعام ولقاء الدكتور إشتيه الذي يقال بأنه ذو خبرة واسعة وإلمام تام في تصريف الأموال والميزانيات هنا وهناك وفي كل إتجاه وذلك منذ أن شغل منصب وزير في المجلس الاقتصادي الفلسطيني للتنمية و الاعمار- بكدار
وكان الأتحاد الأوروبي قد أفرج مؤخرا عن 155 مليون يورو من اموال الضرائب الأوروبية مقدمة للسلطة الفلسطينية
من جهة ثانية علمت مصادرنا بان أموال المنح الأوروبية المخصصة لصالح الشؤون الأجتماعية لا تدفع للمستحقين في حينه, بل أنها تصرف مرة كل ثلاثة شهور بقيمة 750 شيكل (اي راتب شهر يدفع كل ثلاثة شهور) حتى يواصل دكتور إشتية وحركة فتح ورموز السلطة الفلسطينية عربادتهم في أوروبا
وفيما يلي بيان الأتحاد الأوروبي المتعلق بآخر دفعة مالية مقدمة للسلطة الفلسطينية في العام 2013, وكذلك بيان الفقراء المحتجين ممن لا تصلهم مستحقاتهم المالية من المنح الأوروبية في الوقت المناسب, في وقت يرقص فيه الفلسطينيون ويدبكون في يوم الأرض في أوروبا ويقيمون الولائم في الفنادق وهنا وهناك