أنقر هنا لتقرا المزيد حول فارس زمانه الراحل قدورة موسى
أنقر هنا لتشاهد فيلم القتيل قدورة موسى
أنقر هنا لتقرأ ماذا وراء مقتل محافظ جنين قدورة موسى
نعي كلا من اللفتنانت كولونيل إحتياط الصهيوني “داني عطار” رئيس ما يسمى ب “المجلس الأقليمي لمستعمرة جلبوع” المقامة على الأراضي الفلسطينية وتصب مجاريها في اراضي جلبون الزراعية, ونائبه عيد سليم صديقهم الحميم (حسب وصفهم) محافظ جنين قدورة موسى الذي سقط مضرجا بدمائه برصاص مجهولين في ساعات ما بعد منتصف ليل الثلاثاء الماضي الأول من أيار الجاري, فيما أعلن عن نبأ وفاته بعد التكتم على مقتله بالرصاص صباح يوم الأريعاء الثاني من أيار. حيث بثت مصادر رسمية في الرئاسة الفلسطينية نبأ وفاة المحافظ قدورة موسى متاثرا بالإصابة في ثلاث جلطات قلبية حادة, قيل بانها باغتته مباشرة في أعقاب حادث إطلاق النار على منزله, بينما كان يقوم في جولة تفقدية للوضع الأمني في محافظة جنين بحثا عن الجناة اللذين امطروا منزله في زخات من الرصاص وبالأسلحة الخفيفة والثقيلة
وقال الصهيوني عطار المتهم بالرشوة والغش في مركز الشرطة الإسرائيلية في 30 سبتمبر 2009, ونائبه سليم في بيان النعي المنشور على موقع المستعمرة الصهيونية بانهما فقدا صديقا حميما بعد ثماني سنوات من العمل المشترك والأمان الذي ساد جانبي الجدار (ويقصدان جانبي جدار الفصل العنصري) الذي التهم الأراضي الفلسطينية
وعدّدَ الصهيونيان الخدمات الجليلة التي قدمها المحافظ الفلسطيني إليهما, حيث وفر الملايين لميزانية الجيش الإسرائيلي بسبب قيامه بالمهام المنوطة بهم في محافظة جنين. وقصد الصديقان (عطار وسليم) بان المحافظ موسى عمل على تصفية رجال المقاومة الفلسطينية وجمع اسلحتها والزج في عناصرها المناضلين في سجون السلطة نيابة عن جنود الجيش الإسرائيلي
واستطرد البيان في شرح خدمات المحافظ بالقول: “عملنا سويا في عدة مشاريع أدت إلى الازدهار الاقتصادي والاجتماعي والحياة الآمنة المستقرة عبر الحدود – جلبوع وجنين. وأثنى بيان التعزية الصهيوني على قدورة فارس الفلسطيني ووصف شخصيته بالحريصة على مستقبل أفضل من خلال التطبيع مع المستوطنين
وقال البيان بأن قدورة كان محاورا صادقا وكان بمثابة إلهام ايجابي للمستقبل في العلاقات بين الفلسطينيين والاسرائيليين
وقال: عندما بدانا العمل والنشاط المشترك بين جلبوع – جنين, قطب العديد حاجبيه – وكان المشهد أقرب إلى السريالي وانت ترى قائد فتح المقاتل وقائد كتيبة لواء غولاني (ويقصد مجرم الحرب ممن ارتكتب مجازر قتل لا تعد ولا تحصى ضد الشعب الفلسطيني) يعملان سوية في بناء سياج أمني بين جلبوع وجنين إلى جانب المشاريع المشتركة في الاقتصاد، الصناعة والسياحة والتعليم
وقال البيان, واليوم وبعد ثماني سنوات من الأمن المطلق، والتعاون الذي ساد على جانبي الجدار والأجتماعات التي تعقد بين الأطفال ورجال الأعمال والسياح والزوار، ورؤساء دول الاتحاد الأوروبي الذين يسعون إلى دعم مشاريعنا في حوار بسيط نجح في تغيير وجه العالم افتقدنا رفيقنا الذي قال في أكثر من مرة: نحن حقا نقوم في محاولة لخلق واقع مختلف للأجيال القادمة
واختتم عطار بيان التعزية بالقول أنا آسف لأننا لم نتمكن من الاحتفاظ ب قدورة موسى، وانني آمل بان يستمر المخطط الذي بدأناه في المستقبل
هذا ويذكر بان المحافظ الفلسطيني المرحوم قدورة موسى قد قام بعدة جولات طاف خلالها في امريكا واوروبا برفقة صديقيه الإحتلاليين (داني عطار, ونائبه عيد سليم) التقيا خلالها في اللوبي الصهيوني في عدة أكد فيها السيد موسى على حق المستةطنين في المساواة مع الشعب الفلسطيني. وجمع الطرفان تبرعات مالية وعينية للطرفين (المستوطنين والفلسطينيين), وحصدا دعما أمريكيا واوروبيغا مدعوما في مباركة اللوبي الصهيوني
وقد اتهم الصهيوني عطار في 30 سيتمبر 2009, بالفساد والرشوة والغش في مشاريع الشراكة التي اقامها مع المحافظ قدورة, وتم التحقيق معه عدة مرات في مقر الشرطة الإسرائيلية, وما زال عالقا في التهم والتحقيقات. في حين باركت السلطة الفلسطينية دوما نشاطات محافظها “المنزَه” عن الشبهات كغيره من باقي المسؤولين الفلسطينيين, ولم بخطر ببال السلطة الفلسطينية مسائلة محافظها يوما من أين لك هذا ولو من باب الدعابة والمشاكسة؟ ولم توجه له اي سؤل آخر حول إبراز براءة ذمته المالية خاصة وانه (تختخ) من كثرة جمع الدولارات, وذلك لحين سقوطه قتيلا برصاص مجهولين موالين لسيادة المتنفذين فيها (السلطة) ممن لا يعرفون للود سبيل
جدير بالذكر بان الصهيوني عطار كان قد صرح في مقابلة صحفية أجراها مع موقع ويلا الرادبكالي بالقول: “تلقيت نبا وفاة قدرورة في مكالمة هاتفية وصلتني الساعة الثالثة فجر يوم الأربعاء, كان الموقف مؤلما, ولم أصدق ما سمعت. وأضاف كنت على علم بان موسى سيتم تعينه وزيرا في الحكومة الفلسطينية