ليبرمان يصل فينا وياتي معه بسوء الحظ للمدينة الوادعة

إنقر هنا لتقرأ التقرير باللغة الإنجليزية

يبدو ان زيارة وزير خارجية دولة الأحتلال الصهيوني أفيغدور ليبرمان (الروسي الأصل والذي يحمل إسم إفيت لفوفش ليبرمان), الشهير بعنصرية وتطرفه وكرهه العلني للفلسطينيين والعرب على حد سواء, والذي سبق وان تم التحقيق معه لعدة سنوات في اربع تهم فساد هي: (الاحتيال وخيانة الثقة وغسيل الأموال ، وشهادة الزور), قد جلبت سوء الحظ “أي النحس” للعاصمة النمساوية فينا

فما ان وطأت قدما الوزير المتطرف حارس النوادي الليلية الروسية الذي هاجر الى فلسطين في 18 حزيران 1978 أرض فينا, حتى اجتاحت عاصفة قوية العاصمة الهادئة ,الأمر الذي ادى الى اقتلاع العديد من الأشجار وانكسار الأغصان وسط الشوارع. وقد شوهدت سيارات إطفاء الحرائق على مدار الساعة من يوم أمس وهي تزيل الأغصان المكسورة من وسط الشوارع في المدينة الجميلة الهادئة

السيد ليبرمان وصل فينا يرافقه العشرات من الصحفيين الإسرائيليين القادمين من تل ابيب, وذلك من اجل تضخيم حجم الزيارة التي يمكن وصفها بالعبثية والفاشلة, والتي لم تؤت أكلها بالنسبة لدولة الإحتلال الصهيوني الإسرائيلي التي تهدف من وراء جولة الوزير الى شحذ همم دول ألأتحاد الأوروبي من أجل الأطاحة بمشروع التصويت على مشروع اعلان الدولة الفلسطينية في حدود الرابع من حزيران عام 1967, والمتوقع تقديمه الى ألأمم المتحدة  في سبتمبر القادم من العام الجاري

وقد عقد الوزير الإسرائيلي مع نظيره الوزير النمساوي مؤتمرا صحفيا لهما في مقر وزارة الخارجية النمساوية بحضور مكثف للصحفيين الإسرائيليين المرافقين للوزير, الى جانب عدد قليل من الصحفيين النمساويين وبينهم المؤيدين لدولة الإحتلال الإسرائيلي. وقد التقطت العشرات من الصور للوزير الإسرائيلي الذي تكلف رسم ابتسامة صفراء على ملامح وجهه العابس. في حين لم يسمح للصحفيين بطرح الأسئلة على الوزير المتطرف خشية من إلأحراج, وتجنبا من التصريحات المثيرة للجدل التي اعتاد الوزير ألإسرائيلي إطلاقها يمينا ويسارا وكلما فتح فمه. وقد لوحظ لأول مرة اهتمام وزارة الخارجية النمساوية بعدم فتح المجال امام الصحفيين من أجل طرح أسئلتهم, وذلك لمعرفة الوزارة التامة بشخصية الضيف ممثل دولة الإحتلال الصهيوني

ورغم ان الوزير الصهيوني ليبرمان هو الأكثر عنصرية وتطرفا واثارة للجدل في الوسط الأعلامي وذلك بسبب مواقفه المتطرفة ومشاريع القوانين العنصرية التي يقدمها للحكومة ضد الأقليات العربية وذلك بهدف تهجير ابناء الجالية الفلسطينية المقيمة في أراضيها التي احتلت عام 1948. فقد سمحت وزارة الخاجية النمساوية بطرح سؤالين فقط على الوزير الإسرائيلي وذلك بما يتنافى بشكل واضح مع بروتوكل عقد المؤتمرات الصحفية

وكان الوزير ليبرمان قد وصل الى صالة الإستقبال مع نطيره النمساوي ميخائيل شبندليجر, حيث توقف الصحفيون في عنبر الوزارة, وقد شوهدت على وجه ليبرمان علامات عدم الأرتياح. إذ بدا الوزير الصهيوني على غير عادته من الغطرسة والعنجهية وكان أشبه بالبالون الفارغ. وعلى ما يبدو ان الحديث مع الوزير ليبرمان لم يكن مريحا داخل الغرفة المغلقة, الأمر الذى انعكس سلبا على ملامح وجهه. هذا كما يبدو ان الوزير المتطرف قد تلقى جملة من الأوامر قبل سفره لأوروبا والتي تحظر عليه الجعجعة وإطلاق التصريحات التي تضر بسمعة “الدولة العبرية”, وذلك وفقا لقواعد “دبلوماسية” الإحتلال الذي يسعى من خلالها الى إطالة “عمره القصير باذن الله” في إحتلال الآراضي الفلسطينية

شاهد المؤتمر الصحفي للوزيرين

 

Press Conference with Minister Liebermann from Kawther Salam on Vimeo.

في بداية اللقاء الصحفي الذي استمر دقائق معدودة رحب خلالها الوزير النمساوي بنظيره الإسرائيلي مؤكدا بان حكومة بلاده لم تتخذ موقفها النهائي بعد فيما يتعلق بالإعتراف بالدولة الفلسطينية في الأمم المتحدة, ولهذا فانه لن يستبق الأدلاء باي تصريحات تتعلق في هذا الخصوص, ومؤكدا بان بلاده ستلتزم بموقف دول الأتحاد الأوروبي حيال هذه القضية

وقال الوزير شبندليجر بان بلاده ستقرر موقفها في آخر لحظة لأنها لا زالت تحبذ إعطاء الفرصة مرة أخرى لمسار السلام في الشرق الاوسط

أما الوزير المتطرف ليبرمان فقد غرد بعيدا عن موضوع الدولة الفلسطينية, وبمجرد ان فتح فمه وجه الإتهامات الى ايران مدعيا انها تتعمد استخدام الاضطرابات في الشرق الاوسط كغطاء لها من أجل المضي قدما في تطوير الصواريخ والبرامج النووية

ليبرمان الذي لا يخرج من فمه الإ التهديد والوعيد, وكل ما هو قبيح ومكروه وثقيل على المسامع, ابدى تحفظا غير معهود في إجابته على احد السؤالين الموجهين اليه حول الإجراءات التي ستتخذها إسرائيل والمتعلقة في التعامل  مع أسطول كسر الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة. وقال ليبرمان في لهجة من الإستكانة بدى خلالها أشبه “بالقطة المسكينة التي سرق عشاؤها”: ان اسرائيل حثت المشاركين في اسطول السفن على عدم كسر الحصار البحري الاسرائيلي لقطاع غزة، (وهو يعني الحصار المفروض علي مليون ونصف  فلسطيني منذ عام 2006 وهو حصار مخالف للقوانين الدولية ونصوص اتفاقية جنيف الرابعة). وإلى التخلي عن خططها وتقديم مساعداتها للامم المتحدة لتشرف على توزيعها ، وإيجاد “وسيلة مقبولة” حسب رأيه مثل ميناء أشدود الإسرائيلي أو ميناء العريش المصري للسيطرة على إمدادات السفن والتعامل معها وفقا لمطالب الحصار الجائر المفروض على الفلسطينيين في قطاع غزة

هذا وجدير بالذكر الى ان عددا من الفلسطينيين ونشطاء السلام كانوا قد تظاهروا امام مقر وزارة الخارجية مطالبين الوزير الصهيوني بالعودة الى بلاده على اعتباره ضيفا غير مرغوب فيه في النمسا, كما هتف المتظاهرون طوال اللقاء الوزاري ضد ليبرمان وحكومته ورفعوا عددا من الشعارات المطالبة بطرد الوزير المتطرف. وقد جاءت المظاهرة تلبية لدعوة نساء في السواد وبمشاركة عدد من الفلسطينيين


 

 

Austrian Flag
Bild aus dem Parlament
000_5151A
000_2207A

Advertising? Werbung? Click on the picture below. Klicken Sie auf das Bild unten. kawther [dot] salam [at] gmail [dot] com

000_8696b_edited-1

Advertising? Werbung? Click on the picture below. Klicken Sie auf das Bild unten. kawther [dot] salam [at] gmail [dot] com

Related Books


Support this site by buying these books at Amazon. Thank you!

000_4195A
000_4229A
000_1418A
Der Stephansplatz

Der Stephansplatz

Johann Strauß

Johann Strauß

000_8728

Volksgarten

Nikon (57)

Kurpark Oberlaa

000_2638A

Verbrechen in Israel

Add to Netvibes Creative Commons License