إنظلقت اليوم الجمعة مسيرة غضب جماهيرية حاشدة في العاصمة النمساوية فينا, توحد خلالها المعارضون السوريون مع إخوانهم الفلسطينيون, وجابوا شارع الرنج الرئيسي إحتجاجا على الخرق الصهيوني للهدنة مع قطاع غزة, وإغتيال فلسطيني وجرح العشرات خلال غارة نفذتها قوات الأحتلال الإسرائيلي صباح اليوم إلى جانب شنها حملة إعتقالات واسعة في صفوف نواب حركة حماس في الضفة الغربية
وكان الأمين العام لمؤتمر فلسطيني أوروبا المربي عادل عبد الله, قد وجه دعوة لمسيرة اليوم التي تجمعت قبالة دار الأوبرا في الحي الأول وانطلقت بمشاركة جماهيرية فعالة شاركت فيها القوى الإسلامية والمعارضة السورية إلى جانب مجموعة من الأحزاب اليسارية والشباب المسلم تجوب شارع الرنج وصولا إلى ساحة هيلدن بلاتز, حيث مقري رئيس الدولة والوزراء النمساويين
وندد المتظاهرون خلال مسيرتهم بالعدوان الصهيوني والحصار المفروض على قطاع غزة, ومواصلة قتل الأطفال والتطهير العرقي لأحياء سكنية كاملة بعد ردم المنازل وقصفها بالمتفجرات فوق رؤوس من بداخلها
وهتف المتظاهرون بصوت واحد: “إسرائيل قاتلة الأطفال, وإسرائيل إرهابية, وكفى إحتلالا لفلسطين, وكفى سفك لدماء الأطفال” ورفعوا صورا لشهداء الأطفال ضحايا الإحتلال الصهيوني المتواصل والعديد من الشعارات التي تطالب بإنهاء الإحتلال وسقوطه, والحرية لفلسطين
وشوهدت المعارضة السورية المثخنة بالجراح والمآسي جراء جرائم الأبادة التي أرتكبها الجيش السوري لموالي للنظام الديكتاتوري, ترفع الأعلام السورية والفلسطينية وتهتف ضد العدوان الصهيوني وتسير جنبا إلى جنب مع الفلسطينين خلال المسيرة
وطالب المتظاهرون رئيس الدولة النمساوي دكتور هاينز فيشر ورئيس الوزراء فيرنر فايمان بالضغط على الحكومة الإسرائيلية من أجل إنهاء المجازر والحصار المفروضين على أكثر من مليون ونصف فلسطيني منذ أكثر سبع سنوات في ظل دعم دول العالم الظالم والمنحاز لإسرائيل, الأمر الذي يقوض مزاعم أوروبا في الحديث عن دعمها لحقوق الإنسان