ديمقراطية أم إرهاب سلطوي على الطريقة الأمريكية والإسرائيلية؟؟

إقرأ: ملايين عباس تقض مضاجع دافعي الضرائب في امريكا وبلاد الغرب

أقدمت أجهزة أمن السلطة الفلسطينية تحت إدارة الجنرال الأمريكي مولر على إعتقال عدد من الطلبة في كل من جامعة بيرزيت وجامعة الخليل و جامعة نابلس ومعهد البولتكنيك (كلية الخليل الهندسية) إلى جانب عدد آخر من السجناء المحرّرين والأكاديميين والناشطين السياسيين وذلك على خلفية مشاركتهم في مسيرات سلمية جرت يوم السبت الماضي 2 حزيران 2012 تضامنا مع الأسرى المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال الصهيوني

من اليمين: قادة الأجهزة الأمنية الفلسطينية وحكامها الأصليين السابق ميخائيل مولر, والحالي أدميرال باول بوشنج

وتسود مدينة جنين حالة من التذمر والإستنفار وألإستياء نتيجة الحملة الأمنية التي تقوم بها أجهزة السلطة الفلسطينية ضدهم متهمة المواطنين الصامدين في وجه الأستيطان في الخارجين على القانون والمجرمين. هذه مأساة حقيقة وسطور سوداء تسطرها السلطة الفلسطينية على صفحات تاريخ نضال الشعب الفلسطيني

وعلمت مصادرنا بان السلطة الفلسطينية أعادت إعتقال العشرات من المحررين من السجون الإسرائيلية, ممن أطلقت سراحهم إسرائيل في صفقة (الأحرار) من تبادل الأسرى التي جرت بينها وبين حركة المقاومة الإسلامية حماس تحت رعاية مصرية في شهر أوكتوبر من العام الماضي. كما ألحقت أضرار بالغة في ممتلكات ومنازل المعتقلين أثناء اعتقالهم, حيث حطمت محتويات المنازل تماما كما تفعله سلطات الإحتلال الصهيوني

وتؤكد المصادر ذاتها بان السلطة الفلسطينية تعذب المعتقلين والموقوفين لديبا في السجون, ولا تسمح للصليب الأحمر والمؤسسات الحقوقية في زيارتهم والإضطلاع على أوضاعهم خلال الأعتقال. وقد نقل كلا من المعتقل مصعب بني فضل الذي تعرَّض للتعذيب والضرب المبرح والحرمان من النوم، ورأفت يوسف شلالدة (26 عامًا) إلى المستشفي لتلقي العلاج نتيجة الشبح والتعذيب المتواصل. وتلاحق السلطة الفلسطينية عددا آخر من المحررين من السجون الإسرائيلية وذلك في سياق عمليات ما يسمي في التنسيق الأمني مع الإحتلال الصهيوني. كما وترفض احهزة السلطة الأمنية الإفراج عن المعتقلين ممن صدرت بحقهم قرارات قضائية تقضي بالإفراج الفوري عنهم

وتطلق السلطة الفلسطينية على حملة الإعتقال والإرهاب التي تشنها ضد الأكاديميين والسياسيين إسم “حملة البسمة والامل”. ويدير عمليات الإعتقال التي تشنها الأجهزة الأمنية في السلطة الفلسطينية المبعوث الأمريكي الجنرال جون مولر الذي يتخذ من تل أبيب مقرا له. ويتمتع الجنرال مولر في صلاحيات واسعة في إملاء تعليماته على الأجهزة الأمنية في السلطة الفلسطينية, وذلك كجزء من اتفاقات وملاحق سرية  موقعة من طرف السلطة الفلسطينية. وتحرص السلطة على عدم الخوض في تفاصيل هذه الأتفاقيات أمام الشعب الفلسطيني. فيما ينفذ حملة الأعتقالات ما يزيد على 2000 عنصر من قوات الحرس الرئاسي والقوات الخاصة لمكافحة الارهاب, وكلاهما مدربة في أمريكا وإسرائيل والأردن تحت رعاية أمريكية واوروبية

وتدعي السلطة الفلسطينية انها تنفذ حملة امنية في الضفة الغربية بغية القضاء على عصابات مسلحة واعتقال وملاحقة الخارجين عن القانون. إلا ان الحقيقة تؤكد بان جميع أقولها غير صحيحة, وأنه لا يوجد بين المعتقلين مجرمين وخارجين عن القانون. وإن حملة الأعتقالات قد طالت أكاديميين وأطباء ومهندسين وطلبة جامعات, وعناصر في الأمن الفلسطيني وقوات شرطة, إلى جانب عناصر المقاومة الفلسطينية, في كل من فتح وحماس والجهاد الإسلامي. وجميع المعتقلين ليس لهم علاقة في الأجرام الذي تدعيه السلطة الوطنية

وتنفذ السلطة الفلسطينية خطة أمريكية وإسرائيلية (القبضة الحديدية) في قمع المعارضة وبسط سيطرتها في القوة إرضاء للغرب حتى لا تنهار الخطة الأمنية التي كان قد بدأها الجنرال الأمريكي السابق كيث دايتون في 15 أبريل 2008, تحت إسم “البسمة والأمل” والتي يواصلها من بعده في الوقت الحالي الجنرال مولر في أعقاب مقتل حاكم جنين قدورة موسى برصاص مسلحين, بسبب إصرار القتيل على تبني سياسة التطبيع مع المستوطنين وإسرائيل وأعتقال المقاومة الفلسطينية

 والحقيقة أن إطلاق إسم “البسمة والأمل” على عملية إرهاب وإعتقال الفلسطينيين هو جريمة وعلامة من علامات الخزي والعار والتضليل المتعمد الذي تنهجه السلطة الفلسطينية, وهي نظام ديكتاتوري في طور التكوين, في الوقت الذي إإنهارت فيه عدد من الديكتاتوريات العربية

وتتلقى السلطة الفلسطينية مساعدات سنوية من الولايات المتحدة تقدر قيمتها بنحو نصف مليار دولار اميركيا, وتتركز المساعدات على دعم القطاع الأمني وتأهيل وتدريب وتسليح القوى الأمنية الفلسطينية، وتتم من خلال مؤسسات تُنشأ لهذا الغرض، في حين يعود إستثمارات هذه الأموال من قبل السلطة الفلسطينية لصالح امريكا من خلال عقود تمنح بموجبها هذه المساعدات لشركات أميركية لها فروع ومؤسسات ربحية وغير ربحية في فلسطين. وإن القليل من المساعدات الأميركية يذهب لتمويل العجز في موازنة السلطة الفلسطينية

 كما تتلقى السلطة الفلسطينية رواتب المليشيات الأمنية من الأتحاد الأوروبي , ومهمة هذه المليشيا قمع الشعب الفلسطيني, ومنع التظاهر ضد السلطة, وأعتقال المعارضة على غرار الأنظمة الديكتاتورية المستبدة. ولا يعود ريع المساعدات المقدمة للسلطة الفلسطينية على الشعب الفلسطيني باي شىء حيث تزيد نسبى البطالة عن 70 في الضفة الغربية, وتفرض المزيد من الضرائب عليه, وأنما يعود ريع هذا المساعدات على ياسر وطارق عباس ومن دار في فلكهم

وكانت السلطات الأمريكية قد فرضت كلا من الرئيس الفلسطيني محمود عباس على الشعب الفلسطيني قبيل وفاة الرئيس الراحل ياسر عرفات. كما فرضت كلا من رئيس الوزراء سلام فياض وما يسمى ب كبير المفاوضين صائب عريقات. ويتمتع رموز السلطة الفلسطينية الممسكين في زمام الأمور بالدعم والتمويل الأمريكي

نصر على فتح ملفات الفساد وانتهاك حقوق الأنسان في ظل السلطة الوطنية الفلسطينية, ونصر على ترجمتها إلى اللغة الأنجليزية من أجل وضع الجهات المعنية في دعم الشعب الفلسطيني أمام مسؤولياتهم الأخلاقية في أتخاذ مواقف صارمة من هذه الجرائم التي تحظر السلطة الفلسطينية على مؤسسات حقوق الإنسان والصحف اليومية الخوض فيها ونشرها. وحتى لا يساهم العالم المتحضر في خلق ودعم نظام ديكتاتوري يحكم الشعب الفلسطيني لصالح إسرائيل فقط ويسقط حقوق الشعب الفلسطيني

نؤمن بقوة بان كشف مجموع هذه القضايا اللا أخلاقية التي تمس كرامة الإنسان هي مطالب وطنية فلسطينية أساسية وجوهرية, وهي لا تقل في أهميتها عن المطالبة في رحيل الأحتلال الصهيوني وبناء الدولة المستقلة. إضافة إلى إيماننا بان التحرر من الأحتلال الصهيوني يجب أن يوازيه تحرر من الفساد في السلطة الوطنية وعلى كافة المستويات, وإقامة مجتمع ديمقراطي يحترم مبادىء حقوق الأنسان والعدالة والقانون بشكل عملي وليس من خلال الإدلاء في الكلمات والتصريحات خلال المناسبات والمؤتمرات الصحفية واللقاءات الديبلوماسية

ونؤكد أننا نقوم بهذا العمل لقناعتنا به وليس دعما لأي كان من القطط السمينية المتنفذه بدأ من الفاكهاني ووصولا إلى الكانتونات المبعثرة هنا وهناك في الأراضي الفلسطينية المحتلة. لسنا من أنصار خالد سلام, أو أنصار محمود عباس, او أنصار حماس, أو الجبهتين الشعبية والديمقؤاطية. لسنا من أنصار هذا وذاك, ولا نتلقى فلسا واحدا مقابل ما ننشره في هذا الموقع, بل نضطر للإستدانة أحيانا من أجل الإستمرارية في الكتابة, ونصرة العدالة الأجتماعية ورفع الظلم عن المظلوم ونصرة المقهورين وإعلاء صوتهم, والمطالبة في محاكمة المتنفذين الذين أشبوعنا مزايدة في الحديث عن تاريخ نضالهم الذي تكلل في كانتونات سلطوية مقطعة الأوصال

ونتساءل: أي تاريخ نضالي هذا الذي أثمر عن تنسيق امني وعمالة مكشوفة لإسرائيل وأمريكا وأجهزة الإستخباترات الأجنبية والعربية؟ أي نضال هذا الذي تكلل في التسول والعيش على فتات اموال الفقراء ودافعي الضرائب في أوروبا وأمريكا والعالم المتحضر؟ أي تاريخ نضالي هذا الذي يرتع فيه الرئيس وزمرته في أموال الشعب الفلسطيني بينما لا أجد أنا وغيري ثمن تسديد الفواتير الشهرية؟ أي تاريخ نضالي هذا الذي الذي جاء في نسية البطالة بما فوق ال 70%؟؟ أي تاريخ نضالي هذا الذي يسعى لإسقاط حق العودة وبيع الأقصى وتراب فلسطين؟ أهذا هو تاريخ الفكهاني؟

Austrian Flag
Bild aus dem Parlament
000_5151A
000_2207A

Advertising? Werbung? Click on the picture below. Klicken Sie auf das Bild unten. kawther [dot] salam [at] gmail [dot] com

000_8696b_edited-1

Advertising? Werbung? Click on the picture below. Klicken Sie auf das Bild unten. kawther [dot] salam [at] gmail [dot] com

Related Books


Support this site by buying these books at Amazon. Thank you!

000_4195A
000_4229A
000_1418A
Der Stephansplatz

Der Stephansplatz

Johann Strauß

Johann Strauß

000_8728

Volksgarten

Nikon (57)

Kurpark Oberlaa

000_2638A

Verbrechen in Israel

Add to Netvibes Creative Commons License