Girl Murdered At Ramadan Breakfast
قتل أب فلسطيني من مدينة طولكرم شمال الضفة الغربية المحتلة الخاضعة تحت سيطرة الرئيس الفلسطيني محمود عباس ابنته أمل يوسف الأخرس, 18 عاما, بعد ان وجه إليها عدة طعنات قاتلة بعد تناول طعام الإفطار في ثالث أيام شهر رمضان المبارك, وبعد أربعة أيام من إعلان نتيجة نجاحها في إمتحان الثانوية العامة في 19 تموز الجاري. الجريمة البشعة ليست الأولي ولن تكون الأخيرة في فلسطين, وذلك في ظل إستهتار السلطة الفلسطينية في حياة الفرد وعدم جديتها في سن القوانين الرادعة التي تضع حدا لهذه الجرائم التي تعامل فيها العديد من الأسر الفلسطينية بناتهن كقطعان من الأغنام والماشية, وفي أحسن الظروف كقاصرات وضلع أعوج حتى بعد بلوغهن سن الرشد والزواج
الرئيس الفلسطيني أصدر العديد من المراسيم الرئاسية, وهي عبارة عن قوانين سارية المفعول منذ تاريخ إصدارها. ولكنها في مجموعها كانت في صالح الرئاسة الفلسطينية وتقوية السلطة الفلسطينية وهيئاتها, ولم يصدر مرسوما رئاسيا واحدا في صالح الفرد والمجتمع الفلسطيني
مرات عدة هي التي وعد فيها الرئيس الفلسطيني تغيير قانون العقوبات الأردني المتعلق فيما يسمى في قتل الشرف, ذلك القانون المتعفن القائم على التمييز العنصري بين الرجل والمرأة, والذي يحمي المجرمين من قتلة النساء ويخفف الأحكام الصادرة بحقهم
وذكرت مصادر فلسطينية بان الأب الإرهابي يوسف الأخرس قد استخدم سكين المطبخ في توجيه عدة طعنات إلى صدر ابنته المتفوقة في دراستها الثانوية وذلك بعد دقائق من تناول طعام الإافطار في ثالث يوم من شهر رمضان المبارك. الجريمة البشعة وقعت أمام عيون بقية أفراد الأسرة دون أن يجرأ أحد على التدخل لصالح حماية الضحية
وبعد ان تيقن ألإرهابي القاتل من وفاة إبنته, وهو شخص أمي جاهل لم يتسن له إستكمال الدراسة في المرحلة الإبتدائية, خرج للشارع العام مزهوا في أرتكاب جريمته ورافعا السكين الملطخة في الدماء, وملابسه مبللة وتقطر دما, ثم ركب سيارته وتوجه إلى مقر الشرطة ليسلم نفسه, وهو على قناعة بان القوانين المتعفنة ستوفر له الحماية, على إعتبار أنه قد إرتكب جريمته دفاعا عن “الشرف” المزعوم
شهود عيان من موقع الجريمة التي فتلت فيها الطالبة الأخرس افادت بان صراخا نشب بين الأب والأبنة قبل مقتلها, وذلك بسبب أختيارها الدراسة والجامعة التي لا يريدها. ويرفض الأب ان تدرس إبنته في نفس الجامعة التي سيدرس فيها أحد أبناء الجيران, وهذا سبب كاف لقتل الأبنة. الشاب الذي يرفض الأب ان تدرس أبنته معه نفس التخصص وفي نفس المكان عادل مسعود جميل جابر (18 عاما)، أقدم على شنق نفسه, وعثر عليه مقتولا في غرفته صباح يوم 23 تموز 2012, أي صبيحة اليوم الثاني من إعدام الأب لأبنته
وكان شاب آخر ويدعى محمود نعيم مشعل (26 عاما) قد شنق نفسه يوم السبت 21 تموز 2012, أي قبل يوم من مقتل الفتاة. ويقول سكان الحي بان الأب المجرم خطط لقتل إبنته بعد أن أقدم الشاب محمود نعيم مشعل على الإنتحار
المجتمع الفلسطيني شانه كغيره من المجتمعات العربية الذكورية ينحصر شرفهم بين أقدام النساء, وفي خرقة ترتديها المرأة فوق رأسها, وكلمة أو ضحكة تخرج من فمها, او حركة في الشارع العام, … الأمر الذي يمنح الرجل الصلاحية في إعدام الفتاة أو الزوجة دون وازع من ضمير. وهو أيضا ذلك المجتمع الغارق في جرائم التحرش الجنسي في الأطفال وزنا المحارم الذي يغتصب فيه الأب أبنته وزوجة ابنه, والأخ أخته وابنة أخيه و… ومن ثم يقتل السفاح المجرم الضحية حفاظا على شرفه, فتحميه القوانين المتعفنة
العديد من الجرائم التي وقعت تحت ذريعة “ألشرف” واسدل الستار عليها, كانت ضحاياها فتيات فتك بهن الأباء والأخوة, اي فتيات تعرضن لزنا المحارم, وانتهت حياتهن في القتل على يد المجرم قبل افتضاح معالم الجريمة