ضابط بوليس, لص وحاكم فاسد في عهد مبارك وزيرا للتنمية المحلية في حكومة السيسي

160534قال محدثي من وسط القاهرة اليوم الثلاثاء 30 يوليو 2013, بأن الدكتور حازم البيبلاوي المعين من قبل اللواء عبد الفتاح السيسي رئيسا للوزراء وفقا ل”خريطة الطريق” التي وضعها تزامنا مع الإنقلاب العسكري الذي قاده ضد الرئيس المصري المنتخب الدكتور محمد مرسي قد عين اللواء في الشرطة البوليسية سابقا “عادل لبيب”، محافظ محافظة الإسكندرية، البحيرة وقنا السابق في ظل الرئيس المصري المخلوع حسني مبارك وزيرا للتنمية المحلية

وخفت صوتي محدثي عبر سماعة الهاتف وهو يسترجع في مخيلته ذكريات ضابط البوليس في جهاز أمن الدولة, وقال بصوت خافت يملؤه الحزن والأسى: لم يبق أمامنا سوى أن نشرب فنجان القهوة المرّة في هذا الصباح, حدادا على روح ثورة 25 يناير 2011

 واضاف قائلا: لقد تعرضت ثورة يناير للخيانة والغدر, وعاد رجال مبارك وأمن الدولة لبناء عرشهم من جديد. ولم يكن مفاجئا لنا عند تعيين رئيس الوزراء الجديد للص الفاسد في عهد مبارك ليصبح وزيرا للتنمية المحلية في ظل الحكومة القائمة؟؟

وقال: بالتأكيد هناك وزراء فاسدون غيره, ولكني على الأقل أعرف “لبيب” الوزير الحالي, وقد كان قبل ذلك المحافظ الأكثر شهرة في الفساد ممن جلب الكوارث للمواطنين في الإسكندرية

ووفقا للمصدر المصري، فقد عمل “لبيب” ضابطا برتبة لواء في الشرطة في عهد مبارك, والكل يعرف ما معنى ضابط في الشرطة في الدولة البوليسية. وبعدها عين “لبيب” محافظا ل “قنا”, ومن ثم محافظا للإسكندرية

وقال: في عهد “لبيب” دمرت البنية التحتية في شوارع محافظة الإسكندرية, وسرقت حجارة البازلت الأثرية التاريخية من الشوارع بأمره وموافقتة وقرار صادر من مكتبه

فقد فاجأ “لبيب” أهالي الإسكندرية باتخاذ قرار يقضي بإزالة حجارة البازلت التاريخية المصرية الجميلة اللامعة السوداء من شوارع المحافظة, وإستبدالها بكتل من الأسمنت توضع على جانب الأرصفة بعلو 30 صم بدلا من 20 سم, وقد جاء قراره كالصاعقة على جميع سكان المحافظة

وثار محدثي وهاج – وهو أكاديمي جامعي من حملة شهادات الدكتوراة من جامعة الإسكندرية, وقال: ما حصل في الإسكندرية كان كارثة وطنية سيحاسبنا التاريخ والحضارة على ارتكابها

واتهم “لبيب” بأنه قد اتخذ مثل هذا القرار بهدف تمكين إحدى شركات معارفه التي تنتج كتل الخرسانة السيئة بسرقة موروث الإسكندرية التاريخي والحضاري الفاخر وبيعه والإثراء منه, متخذا من منصبه وعلاقاته مع رجال أمن الدولة والحكومة وسيلة في الإستقواء على الشعب ونهب مقدراتهم

Untitled-1

وقال: عندما شرعت شركة المقاولات بخلع حجارة البازلت احد أهم المعالم الحضارية والسياحية في الإسكندرية, التي كانت تسمى في حينه ب “عروس الشرق الأوسط”, ثار الأهالي والسكان على المحافظ “لبيب” والشركة المكلفة بتنفيذ المشروع, وقد إدعى المحافظ في حينه بأن تركيب الخرسانة جاء بهدف منع السيارات من الإعتداء على الأرصفة وحق المشاة؟؟؟

وقال: بان الشركة التي كلفها “لبيب” سرقت موروث الإسكندرية التاريخي والحضاري دون مقابل, بل أن المحافظ قد دفع لها ثمن السرقة. في حين قامت الشركة بوضع كتل من الخرسانة المغشوشة والرخيصة وغير الجاهزة للتركيب على إرتفاع 30 سم على جوانب الأرصفة, (أي خرسانة “طرية” مصنعة من مواد رخيصة, ولم يمض الوقت اللازم على تصنيعها وجفافها لتصبح جاهزة للتركيب في الشوارع). وقد بدت المحافظة وشوارعها في أقبح صورة بعد تركيب الخرسانة, مشيرا إلى أن كتل الخرسانة القبيحة قد تكسرت قبل انتهاء الشركة من مهام التركيب

وقال: بأن المحافظ “لبيب” لقب في حينه من قبل المواطنين ب “محافظ الأرصفة والخرسانة ” نسبة إلى المشروع الذي نفذه في محافظة الإسكندرية

ووصف محدثي علاقة أهالي الإسكندرية في المحافظ السابق “لبيب” بالسيئة للغاية, وأن المواطنين قاموا برشقة في القنابل الحارقة أكثر من ثلاث مرات, وأنه كان يسير في الشارع العام برفقة ثمانية حراس شخصيين مسلحيبن, وجميعهم من البلطجية, وذلك خلافا لسلفه محافظ الإسكندرية السابق “عبد السلام المحجوب” الذي كان مقربا من الشعب والشارع المصري ويسير لوحده في الشارع بكل حرية ويجلس على المقاهي لتناول وجبة الطعام بين المواطنين

ووفقا للمصدر ذاته، فإن مقر المحافظ السابق “لبيب” الذي أصبح اليوم وزيرا للتنمية العامة, كان أول مقر حكومي قد هوجم في القنابل في محافظة الإسكندرية, وقد أحرق كاملا بكل ما فيه من قبل الثوار الغاضبين مع بداية ثورة ال 25 يناير من العام 2011

وقد جاء ذلك كنتيجة مباشرة لأعمال الحاكم المكروه آنذاك,  ذو الشهرة واسعة النطاق في الفساد, إضافة لكونه “لص محترف”, وأن الجميع كان يعلم أيضا أنه كان أحد رجال “المخابرات” الذي خدم في الشرطة السرية في ظل نظام مبارك

وبشكل عام فإن “لبيب” مكروه للغاية من قبل المصريين وأن تعيينه وزيرا للتنمية المحلية هو كارثة وطنية بكل المقاييس, وتكريسا لعودة تظام مبارك. وأمرا يضع ألف علامة إستفهام, وذلك على حد وصف المصدر

وتساءل محدثي قائلا: لماذا عودة “ليبب” وغيره من زبانية مبارك اليوم ليشغلوا مناصبا في المرحلة الانتقالية الحالية أو ما يسمى ب “خارطة الطريق” في الحكومة المؤفتة في البلاد؟؟؟

واختتم محدثي قوله بان بوادر عودة النظام البوليسي والنظام البائد تبدو جلية وواضحة المعالم في الانقلاب المضاد من قبل الفصائل السياسية في مصر التي يمكن القول بأنها تحالفت مع إسرائيل والولايات المتحدة، وعدد من دول الخليج, وغادت لإحياء الدولة البوليسية وفروعها في وطننا مصر

وأضاف: بل ربما بأن الدولة القادمة ستكون وفق بوادر ولادتها اليوم, هي أسوأ بكثير من نظام مبارك, وأفضل بكثير فقط بالنسبة لإسرائيل والولايات المتحدة, والدول الغربية, ومن دار في فلكهم من الحكام العربان المتعاونين

Austrian Flag
Bild aus dem Parlament
000_5151A
000_2207A

Advertising? Werbung? Click on the picture below. Klicken Sie auf das Bild unten. kawther [dot] salam [at] gmail [dot] com

000_8696b_edited-1

Advertising? Werbung? Click on the picture below. Klicken Sie auf das Bild unten. kawther [dot] salam [at] gmail [dot] com

Related Books


Support this site by buying these books at Amazon. Thank you!

000_4195A
000_4229A
000_1418A
Der Stephansplatz

Der Stephansplatz

Johann Strauß

Johann Strauß

000_8728

Volksgarten

Nikon (57)

Kurpark Oberlaa

000_2638A

Verbrechen in Israel

Add to Netvibes Creative Commons License