تابعت بإهتمام بالغ ملامح السعادة التي غمرت وجه الطفلة الصغيرة التي أجلسها الفنان المصري, “سمير الإسكندراني”, بطل الجاسوسية العظيم, الذي ترك بصمات لن يمحوها الزمن في تاريخ المؤسسة الصهيونية, في حضن السفير المصري خالد شمعة, في نهاية فقرته الفنية, التي قدمها في مهرجان “مصر بلد الشمس والحضارة” الفني لدعم وتنشيط السياحة في جمهورية مصر العربية الذي أقيم في “هاوس دير بيجيجنج” في الحي الخامس عشر في العاصمة النمساوية فينا
أي شىىء, بل وكل شىء يسعد الأطفال
وما قام به الفنان مع السفير خالد شمعة, عندما أجلس الطفلة في حضنه, كان بمثابة أمر عسكري لا بد من تنفيذه والإنصياع إليهولم لا؟؟ والفنان يحمل من الرتب والأوسمة العسكرية ما لم يحمله شخص آخر من مجموع من جلس وتواجد داخل القاعة خلال الأحتفال؟؟
رسالة الفنان للسفير, كانت واضحة المعالم
لم تكن رسالة استهلاك محلي وتصوير فوتوغرافي
فاطفال اليوم
هم وحدهم, رجال المستقبل, ووجه مصر الحضاري والثقافي والسياسي
في الغد وبعد الغداليوم نحتضنهم بحنان ورفق, وغدا سيرفعون علم ولواء مصر
وبقدر ما أسعد الفنان الطفلة, فقد سعد السفير بجلوسها على حضنه
لبى سعادة السفير الأمر العسكري والأبوي والشاعري والإنساني دون تردد
فالسفير أب قبل أن يكون سفيرا, وإنسان قبل أن يكون دبلوماسيا
وعندما إلتقطت بنفسي صور الطفلة والسفير, شعرت بالسعادة والبراءة
فالمواقف الإنسانية تأسرني دون منازع
يأسرني التواضع ويغير كياني
في العمل الصحفي والسياسة, دوما ندوس على المشاعر
وقد نصحتني أمي مرارا وتكرارا في البعد عن السياسة
قالت ببساطة: “السياسة يا بنيتي تياسة”. هذا مع الإحترام لجميع أصحاب المقامات
واليوم أقول: صدقت أمي, وأخطأت الخيار
أعترف بصدق كلماتها في اليوم مائة ألف مرة
ولو قدر لي وللإيام أن نعود للوراء
فسأستمع لنصيحة أمي
أحن لأمي وكلماتها في الصباح والمساء
وبيني وبينها من الأيام والليالي والدقائق والساعات
بعد المشرق والمغرب
ومزيد من الحواجز والأميال والبلاد والحدود والدول