جمهورية مصر العربية تمنعني من دخول أراضيها للمشاركة في مؤتمر هيئة الأمم المتحدة, الأسكوا, والمفوض السامي لحقوق الإنسان

ليس تدخلا في شؤون مصر وكفاية مزايدة وأكل هوى

بعد انتهاء المؤتمر في القاهرة وعودة المدعوين إلى ديارهم, السفارة المصرية تخبرني موافقتها دخول أراضيها

تحديث تجدر الأشارة إلى أن رسالة أحتجاج شديدة اللهجة (فايل بي دي إف), كانت قد وجهت الى الأمين العام في الأمم المتحدة السيد بان كيمون, تطالب بنقل المؤتمر في الأعوام القادمة من مصر إلى دو لة أخرى, تحترم حقوق الأنسان والمرأة واتفاقياتها الموقعة في هذا الخصوص. ويمكن الوصول إلى نص الرسالة باللغة ألإنجليزية بالنقر على الرابط التالي (فايل بي دي إف ). كما أصدرت ثلاث نقابات صحافية بيانات إدانة للمنع المصري التعسفي, سننشر نصوصها في تقرير لاحق

في رسالة موجهة إلى المخابرات العامة المصرية – كوثر سلام – فينا – التقرير باللغة الإنجليزية على هذا الرابط

في الأول من اوكتوبر 2011, وجهت لي دعوة من لجنة الأمم المتحدة الإقتصادية والإجتماعية لغربي آسيا (الإسكوا), وهيئة الأمم المتحدة للمرأة , ومكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان للمشاركة في منتدى الحوار الشبابي تحت عنوان “الشابات والشبان في الإنتفاضات العربية: عناصر التغيير) المنعقد يومي 16 – 17 تشرين الأول / اوكتوبر 2011 في القاهرة

وقد دعيت من اجل المشاركة في النقاش من خلال تجربة عملى الصحفي  في ظل الأحتلال الأسرائيلي والأنتفاضة الفلسطينية وتغطية وقائع المؤتمر

الدعوة كانت موقعة باسم الدكتورة ريما خلف وكيل الأمين العام للأمم المتحدة والأمين التنفيذي للإسكوا. وليس حركة طالبان, القاعدة, فتح, حماس او الجبهة الديمقراطية والشعبية وغيرها

وقد بعثت المنظمات الرسمية بخطابها إلى وزارة الخارجية المصرية من أجل المساعدة في منحي فيزا السفر المناسبة في الوقت المناسب من أجل المشاركة في المنتدى, وقد وصلتني نسخة من الرسالة المرسلة إلى وزارة الخارجية (منشورة فيما أدناه في نهاية التقرير) من أجل تقديمها إلى السفارة المصرية في النمسا

يوم 3 اوكتوبر 2011 التقيت المستشار شريف لطفي, القنصل العام المصري في مكتبه, وقد استقبلني بحفاوة وكرم, وسعدت جدا بلقائه ومعرفته. وبعد ذلك قدمت له الوثائق اللازمة بطلب الفيزا. ووعدني المستشار باتخاذ الإجراءات اللازمة وألإتصال بي في حال توفر لديه الرد على طلبي

مساء 12 اوكتوبر بلغت من قبل موظفة الأسكوا بان يوم الثلاثاء 13 أوكتوبر هو آخر يوم من أجل شراء تذاكر السفر, وابلغتني بان مكتب الأمم المتحدة أجرى الإتصال المناسب مع وزارة الخارجية المصرية في القاهرة من أجل الأستعجال في إصدار فيزا السفر الخاصة بي, وذلك على اعتبار ان مشاركتي في الحوار أمر مهم بالنسبة للقائمين على المنتدى

القنصل العام المصري في فينا أخبرني صباح الخميس 13 أوكتوبر 2011 انه لم يتسلم ردا على طلبي, وأنه قد بعث في رسالة استعجال الى المسؤولين عن الأمر, وانه في انتظار ردهم النهائي حتى الساعة الثالثة من مساء هذا اليوم. وطلب مني الإنتظار على ان يتصل معي مرة ثانية, ويزودني بردهم (إيجابا أو سلبا) وفقا لما هو متوفر لديه. وقد أبلغت القائمين على الدعوة بذلك. انقضى اليوم ولم يتصل معي أحد من القنصلية

يوم الجمعة 14 أوكتوبر أرسلت خطابا بالبريد الإكتروني إلى القنصل المصري, وابلغته فيه بمواعيد الطائرة التي ستقلني في رحلتي من النمسا – جمهورية مصر العربية صباح يوم السبت 15 أوكتوبر 2011, وطلبت منه ان يرد على أستفساري قبل موعد الطيران المحدد. إلأ انني لم اتلق اي رد منه

يوم السبت الساعة الثانية عشرة ظهرا اي قبل موعد إقلاع الطائرة بثلاث ساعات. اتصل معي القنصل المصري المستشار لطفي مبديا بكل أدب وتواضع وأخلاق رفيعة إعتذاره, ومؤكدا لي بأنه لم يتسلم ردا من الدوائر  الرسمية العليا في مصر حول طلبي

هذا وقد علمت من خلال بعض المصادر الصحفية الخاصة, بان طلبات الفلسطينيين المقدمة إلى القسم القنصلي, يأتي الرد عليها (فقط) من دائرة المخابرات العامة التي (يقال) بأن قنصل مصر السابق في فينا حتى شهر آب 2008, السيد (طارق سلام) هو المسؤول عن إدارته. (السيد طارق سلام هو احد أهم من تسببوا في فشل مؤسسات مصرية في فينا وتقسيم ابناء الجالية الى تكتلات, وحتى قبل ان يغادر السيد سلام عمله في النمسا, وإلى يومنا هذا, فان المؤسسة التي ساهم في تأسيسها قد حكم عليها بالفشل حتى قبل ميلادها, وهي اليوم في عداد الأموات, رغم تسديد الشعب المصري من عرق جبينه ثمن فاتورة استئجار مبنى تلك المؤسسة الوهمية). والله على ما أقول شهيد

استصدار الفيزا أصبح إجراء جديد على الراغبين بزيارة مصر الحصول عليه قبل السفر, وكانت الفيزا قبل ذلك تمنح لحملة الجوازات الأجنبية في مطار القاهرة

المعلومات المتوفرة لدي تشير الى ان دائرة المخابرات العامة المصرية المختصة بغير أبناء الوطن من (الفلسطينيين) المقيمين في الخارج, تعتمد في ردها على ثلاثة مصادر: (الجانب الإسرائيلي), (الجانب الفلسطيني), (والمعلومة المتوفرة في جهاز الكومبيوتر), ومصدرها عناصر المخابرات والتجسس العاملين سواء لديها في القسم القنصلي في السفارة المصرية في فينا, أم مجموعة العصافير المزروعين في عدد من المؤسسات النمساوية والدولية وبينهم من يعمل برتبة صحفي, ويتمسح بحذائي, ويكيل لي من كلمات الإطراء التي يفوح منها عبق التجسس مالا يمكن ان يتخيله عقل

بالنسبة للمعلومة الواردة من مجرمي الحروب في الجانب الصهيوني الإسرائيلي (شريك مصر وفلسطين في مسيرة السلام الوهمية), فلا تهمني من قريب أو بعيد. ولا أخفي المخابرات المصرية القول: بانني اقضي الليل والنهار في الإضطلاع على نصوص القانون الدولي, وانني لا اتردد في رفع القضايا القانونية ضد كبار قادة الجيش الإسرائيلي, ممن يمتعون بالحصانة الديبلوماسية والحماية في كل من كانتونات السلطة الوطنية, وجمهورية مصر العربية ودول العالم

وأذكر جيدا انني قد خاطبت (وسط وزارة الدفاع النمساوية, وأمام جميع وسائل الأعلام) رئيس عصابة الهجانا “وزير” الحروب والتدمير وسفك دماء الفلسطينيين “ايهود بارك” ممن يحظى بالرعاية والحماية الدولية في الديار المصرية المباركة, بقولي: “انت مجرم حرب فماذا تفعل هنا فوق أراضي النمسا, بلاد القانون وحقوق الإنسان؟ وما هي احوال منزلي في مدينة الخليل؟ فهل خرجت منها ايها المحتل؟ بل متى ستخرج من أرضي فانت غير مرحب بك او مرغوب بك في دياري وأرض أجداد أجدادي فلسطين؟

لم يصفعني أحد بسبب أقوالي, ولم يضريني عناصر الأمن باعقاب البنادق, ولم يدوسوا رأسي ببساطيرهم العسكرية, لم يكبلوا يداي وقداماي, ولم يلقوا بي في جيب عسكري ينقلني إلى دهاليز وحفر نتنة تحت الأرض كالتي نحظى بها في السجون العربية والصهيونية. بالعكس لم أشاهد في حياتي عساكرا يحملون البنادق او الكلاشنكيوف في مؤسسات الرئاسة والمستشارية النمساوية. وكل ما أشاهده توقف أشخاص مدنيين, طبعا في قمة التهذيب والأخلاق والأدب يرتدون البدل السوداء الرسمية, ويقومون بمهنية ومسؤولية بمهام الأمن أثناء مرافقتهم زيارات الرؤساء والدبلوماسيين, وذلك دون الأعتداء أو التطاول على الحضور والصحفيين وتكسير كاميراتهم والتشكيك بهم. وكم مرة شاهدت رئيس الدولة النمساوي يسير في شارع الرنج ويتسوق بنفسه

بالتأكيد فالرئيس النمساوي هاينز فشر, لم يرتكب جرائما ضد شعبه, لم يسرقهم ولم ينهب أموالهم ويوزعها على بنوك العالم. لم يتآمر عليهم ويسوق مشاريعه الخاصة بالوطنية. وعلاوة على ذلك فهو ليس لديه من يسعى لتوريثه, وهو ينظر للمرأة في أحترام وتقدير وشريك في الحياة السياسية والأجتماعية وليست سكرتيرة جميلة, وشريكة فقط في غرفة النوم والمطبخ. أنقر هنا لتقرأ بالعربية إقرأ بالإنجليزية إقرأ بالألمانية

لم اكتف بتصريحاتي ضد المجرم “باراك”, بل  توجهت إلى محكمة العدل النمساوية مطالبة في اعتقاله. وجهت إليه تهم جرائم حرب, وجرائم ضد الأنسانية, ,إبادة جماعية, وانتهاك القوانين الدولية , …, في أوروبا الجميع سواسية أمام نصوص القانون. أما حكايات التجسس وروايات تلفيق التهم الكيدية الكاذبة, فينحصر العمل فيها في أراضينا المقدسة وبلادنا العربية, التي أصبحت مدنسة بحكامها ومخابراتها وحاشيتهم, وكل من سار على دربهم وهادنهم او تحالف معهم. التقرير حول زيارة المجرم باراك بالعربية هنا بالإنجليزية هنا بالألمانية هنا

أما المعلومة الواردة من جهاز المخابرات الفلسطينية, فهي لا تساوي بالنسبة لي “بلها وغسيلها” كما يقولون في العامية. والفلسطينيون ليسوا جميعا عباس, عريقات, فياض وعشراوي, فتح وحماس وجبهة شعبية وديمقراطية, وتحرير, وسلفية … (ومش عارف إيش وإيش). هناك شرائح فلسطينية عريضة من الأكاديميين, والمثقفين والكتاب والصحفيين وأصحاب الضمائر, … ممن لم تخدعهم الأسماء والمسميات, وممن لا تسوق عليهم المؤامرات والتنازلات في أغلفة “المشاريع الوطنية”. هؤلاء جميعا بعضهم من آثر الصمت, والبعض الآخر آثر العمل والحديث والكتابة بضميره وانتمائه وولاءه لفلسطين وشعب فلسطين حرة ابية, مستندين في ذلك على نصوص القانون, ومبادىء حقوق الأنسان والإتفاقيات الدولية, واعتقد أنني افضل التعامل مع هذه الفئة, غير مكترثة بتجار القضية وأصحاب الشنط والبدلات وربطات العنق الأجنبية. ولله في خلقه شؤون

أما المعلومة الثالثة والأهم, وهي ذات علاقة بعملي الصحفي وأخلاقياته المهنية, وهي تؤكد بإن السيد طارق سلام ورفاقه في دائرة المخابرات العامة, لديهم تحفظ سلبي على عدد من التقارير الصحفية التي كنت قد نشرتها حول احتجاجات الجالية المصرية القبطية في النمسا, والمتعلقة في أحداث نجع حمادي, وقضية المجرم الذي قتل زوجته المصرية في النمسا (إقرأ التقرير بالألمانية) وأراد إلصاق التهمة بطليقته النمساوية, بعد ان كان قد خطط لجريمته, وهرب طفلته إلى موطنه مصر.  وكانت السفارة المصرية تطمح  في طمس القصة إعلاميا, وعدم تسليط الضوء على الجريمة, اعتقادا منها بان ذلك قد يخفف من الحكم الصادر بحق المجرم. إلا انني لم أكترث لأهوائها, ونشرت ما يمليه على عملي بامانة وموضوعية

ومن التقارير ألأخرى التي اغضبت السفارة المصرية كانت تلك المناهضة للتوريث في مصر, وانتهاكات حقوق الإنسان في ظل النظام المصري السابق, (ولكنه ليس البائد حتى الآن), بدليل ان السيد سلام وزمرته ورموزه ما زالوا قائمين على رأس عملهم. ويتحكمون في رقاب العباد كما يحلو لهم

وكان مكتب القنصل المصري السابق السيد (محمود نمر) مشكورا في كل الأحوال, قد عمل (بحسن نية) على تغذية كمبيوتر المخابرات المصرية في كل شاردة وواردة من مقر عمله في النمسا, وبناء على توصياته “النبيلة الطاهرة” والداعمة للفلسطينيين (وطبعا غير المقصود منها الإساءة لي), فقد بدأت الهيئة العامة للإستعلامات المصرية بمراسلتي في التهاني المقدمة في المناسبات الوطنية, وإرسال البيانات المناهضة للثورة, (بامكانكم قراءة أحد البيانات المظلل باللون الأصفر والصادر عن الهيئة العامة للإستعلامات, المخابرات العامة التابعة لأدارة السيد طارق سلام بالنقر على هذا الرابط) ولم يخطر في بالي حتى وقت قريب بان (الهيئة العامة للإستعلامات المصرية, دائرة الإتصال بأبناء الوطن في الخارج. هي إحدى دوائر المخابرات المصرية) التابعة لدائرة السيد طارق سلام

قبل أيام وفي ذكرى حرب أوكتوبر المجيدة, أرسلت لي دائرة المخابرات المصرية العامة او ما يسمى “بالهيئة العامة للإستعلامات” كتاب الشكر المنشور أعلاه. وبعد أيام من كتاب الشكر رفض (ما يقال) بأنه السيد طارق سلام منحي تأشيرة الدخول للإراضي المصرية

وانني أتساءل كيف تحدثني السيدة مرفت السنباطي مدير عام الهيئة العامة للإستعلامات / قطاع الإعلام الخارجي/ دائرة الأتصال بأبناء الوطن, (المخابرات العامة), بكلمات تصفني فيها بالأستاذة الفاضلة, وبعدها يمنعني من هو أعلى منها درجة من دخول أرض مصر العربية؟ وهل تطلق المخابرات العامة القاب (الفضول والأستذة) على الممنوعين من دخول أراضيها إكراما لخاطر إسرائيل, وتنازلا عند مطالبها واتهاماتها لهم ب”المجرمين والأرهابيين” ؟

وختاما فأنني أوجه خطابي هذا الى الجهات المصرية في دائرة المخابرات العامة التي رفضت طلب دخولي أراضي جمهورية مصر العربية, وتحديدا من هم في مواقعهم أعلى درجة من السيد طارق سلام, كما أوجه حطابي لمن حملوا على أكتافهم راية النضال والثورة, ليقولوا كلمة حق فيما يجري فوق أراضيهم, واستغلالا لثورتهم, وأؤكد

بأن جميع ما هو مخزون لديكم في ظل نظام الديكتاتور مبارك هو افتراء وكذب, وهو لا يعنيني ولا يساوي قيمة قراءته, لأن حبي لمصر , هو أقوى من ان تهزه اقلام العصافير المصرية, وأصحاب المعلومة الكاذبة (وربما الصحيحة ايضا) من المأجورين  لديكم

نعم, أنا أكتب عن مصر لانني صحفية, وانتقد مصر من أجل مصر ومن شدة حبي لمصر وشعب مصر. ولن ابخل بان اقدم دمي وروحي فداء لمصر وشعب مصر, شأني شأن أي مصري في وقت الشدة والشدائد, فامن مصر هو جزء من أمني, وامن الأمة العربية

لقد آن ألأوان لدائرتكم “الموقرة” ان تضع الشعب المصري أمام الحقائق, وان تكف عن سياسة تضليل الملايين, وخاصة فيما يتعلق في القرارارت التي يتخذها الجانب المصري بشأن دخول وخروج الفلسطينيين للأراضي المصرية والتي يصنع الكثير منها في أحضان إسرائيل, انسجاما وتوافقا مع الشروط المجحفة المنصوص عليها في أتفاقية كامب ديفيد وملاحقها السرية. واعتقد انه من العيب مواصلة الحديث عن إستقلالية القرار المصري, في وقت تصنع فيه مجموع القرارات المتعلقة في فلسطين والشعب الفلسطيني في المؤسسة الصهيونية إسرائيل وتقرها مصر العظيمة التي أصبحت بوابة فلسطين لعملاء إسرائيل

ووفقا للحقائق فقد اتاحت مصر العظيمة للمؤسسة الصهيونية في أحتلال جزء من الأراضي المصرية في مطار عاصمتكم القاهرة الموقرة, وان دخول وخروج عملاء الموساد والصهاينه لا تفرض عليه القيود. بل وأن أصغر جربوع صهيوني يحظى بوافر الضيافة والكرم المصري أكثر مما يحظى به خطيب المسجد الأقصى المبارك

أترك الكاميرا وأغني لمصر في درجة حرارة 6 تحت الصفر, في حين يختفي أبناء مصر من المتصارعين والمتنافسين على المناصب

رغم قسوة كلامي فانا لست اقل منكم عروبة وحبا لمصر. مصر اليوم هي مريضة بوجود الكثير منكم في مقاليد الحكم والسلطة, مريضة في سياستكم وتلاعبكم بمقدرات الأمة والشعب دون وازع من ضمير. ودواء مصر الوحيد, هو انصافها وإنصاف ثوارها وشعبها, وإحقاق الحق ورفع الظلم عن المظلوم, وليس في التجني على صحفية ومنعها من دخول أراضيكم إكراما وتنازلا لمطالب إسرائيل, وسلطة وهمية, وعصافير تحكمهم الأهواء الشخصية

وكما ذكرت آنفا, اقولها ثانية أنني لا انتمي لأي فصيل فلسطيني, او دولي, ديني او سياسي, حتى استحق المنع من دخول مصر, فانتمائي لهويتي, فلسطين الأرض والشعب والثورة حتى نيل الحرية والأستقلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة, هو جزء من انتمائي لمصر والعراق وسوريا ولبنان وتونس, … وجميع الأراضي والشعوب العربية

عندما تقدمت اليكم بطلب دخول اراضيكم, كنت اشعر بالعزة والإباء بمصر وما حققه شعب مصر, والثورة المصرية التي غنيت لها وسط مركز المدينة في العاصمة النمساوية فينا. كنت أقنع نفسي بان مصر قد تغيرت وإذا بجحافل أشرارها, ممن يتبوأن أعلى المناصب, ما زالوا يحيكون لها المكائد

أن منعي من دخول أراضيكم الطاهرة ليس انجازا وطنيا تفخرون به, بل جملة سوداء خطت بايديكم على صفحات تاريخكم العظيم الذي لم يعرف سوى تكريم واحتضان الأبطال والثوار. جملة سوداء سأرددها في جميع الندوات والمؤتمرات, وسأذكرها في كل قطر وبلد تطأه قدماي. ومع أنني أغفر واتسامح في مواقع التسامح إلا انني لن أغفر لمن طعن في وطنيتي وشكك في حبي لدولتكم مصر, وشعبكم المصري البطل

فطعم الظلم والموت في قاموس حياتي سيان, وانتم ايها الإخوة والسادة الكرام في دائرة المخابرات العامة, هم من أساء لمصر في الإعلام الخارجي في دول العالم, وعليكم ان تتحملوا ثمن إساءاتكم وسياط  كلماتي. وما كنت ابغي سوى أتاحة الفرصة أمامي في دخول أراضيكم لأكتب وانقل شيئا من مصر العظيمة ما بعد الثورة. فإذا بي اصطدم بالمقولة التي تعشش في عقلي (بان مصر قد تغيرت). والحقيقة ان شيئا لم يتغير في بلادكم. تغيرت الوجوه وبقيت جحافل النظام راسخة في كل مؤسسة ووزارة وسفارة. والدليل على صدق كلماتي هو موقفكم من دخول أراضيكم من أجل االمشاركة في إعلاء صوت المرأة, زوجاتكم واخواتكم وبناتكم المثقفات والأكاديميات والسياسيات و … وتحديد مواطن الظلم الواقع علينا, لعل وعسى ان نصل سويا إلى مراكز صنع القرار, يدا بيد من أجل مصر وفلسطين وشعوبنا العربية. فانتم دون المرأة لا وجود لكم. وليس بالرجال تحيا الأمم. وليس بالمخابرات وتلفيق التهم الكاذبة تحيا الأوطان


Austrian Flag
Bild aus dem Parlament
000_5151A
000_2207A

Advertising? Werbung? Click on the picture below. Klicken Sie auf das Bild unten. kawther [dot] salam [at] gmail [dot] com

000_8696b_edited-1

Advertising? Werbung? Click on the picture below. Klicken Sie auf das Bild unten. kawther [dot] salam [at] gmail [dot] com

Related Books


Support this site by buying these books at Amazon. Thank you!

000_4195A
000_4229A
000_1418A
Der Stephansplatz

Der Stephansplatz

Johann Strauß

Johann Strauß

000_8728

Volksgarten

Nikon (57)

Kurpark Oberlaa

000_2638A

Verbrechen in Israel

Add to Netvibes Creative Commons License