كلمة ورد وغطاها, مصر لم تعد دولة عظمى أو قلب الأمة العربية منذ رحيل عبد الناصر

أكدت الكاتبة الصحفية لميس جابر القيادية بحزب الحركة الوطنية أنها لم تعد مؤمنة بالقضية الفلسطينية لأنها ماتت ولم يعد لها وجود بعد أن باعها أصحابها، وبحث كل فصيل سياسي عن مصالحه الخاصة
وأضافت جابر في لقاء ببرنامج “مباشر من قطر” المذاع على فضائية “الفراعين”، أن حركة حماس لم تقتل إسرائيليا واحدا، في حين أنها عاملة بطل على مصر

ردت الكاتبة الصحفية لميس جابر على الأصوات الغربية، المنددة بترشح المشير عبد الفتاح السيسي للرئاسة، وقولهم إن وجود رئيس له خلفية عسكرية يخالف الديمقراطية، قائلة إننا نقلد أكثر دولة ديمقراطية في المنطقة وهي إسرائيل، على حد زعمهم

لابد من ضرب حماس، وتولع فلسطين على الذي بدعها، فلابد أن يحافظ الجيش المصري على أرض الوطن، بمحاربة الأعداء والذين جعلوا مدارس الأطفال ثكنات عسكرية، ونشروا الاغتيالات في مصر

إسمعي يا لميس جابر, عضو حزب الفلول أو ما يسمى ب “حزب الحركة الوطنية المصرية” الذي يقوده الفريق أحمد شفيق. أن تؤمني في القضية الفلسطينية أم لا تؤمني بها, فأنت حرة, وفلسطين لها شعبها وأطفالها ورجالها ومحبيها ولا ينقصها المتربعون على فتات موائد الخليج

IMG_1415أن تتغني ب “ديمقراطية” إسرائيل وتتخذي من جنرالاتها الدموييين مثلا أعلى في إدارة حكم مصر من قبل قائد عسكرى لم يحرر – من وجهة نظري – حتى دجاجة عرجاء ولم يخض حربا من حروب مصر بإستثناء حروب النهضة ورابعة والمنصة والحرس الجمهوري, ومع هذا يضع العديد من الأوسمة على بدلته العسكرية فأنت أيضا حرة, فمصر وأمورها الداخلية لا تعني الشعب الفلسطيني من قريب أو بعيد

أن تتنكري للتاريخ وتنسين عمليات حرق أجساد الجنود المصريين في الأسر وهم أحياء على أيدي قادة الجيش الاسرائيلي “الديمقراطيين” ممن تطمحين بأن تصل مصر في الحكم إليهم, فانت أيضا حرة, ويبدو أن لكبر السن حكمه في الهلوسة والتخريف

أن تتلوني بمواقفك بألوان قوس قزح – وهذا ليس بغريب على الكثير من الكتاب المصريين أصحاب الذمم الواسعة, ممن أساءوا لمصر أكثر مما قدموا لها, وتواصلي التحريض على الفلسطينيين وأنت على جهل بما يجري لديهم فهذه قمة النذالة

وفي اعتقادي أن الوضع الفلسطيني الداخلي بكل ما يشوبه من أخطاء, هو أفضل بكثير مما يجري في مصر التي نهب المتنفذون في فصائلها وأحزابها السياسية أموال الشعب وسرقوا الجمل بما حمل وهربوا إلى دول الخليج, وتركوا الشعب يصارع الفقر والتسول ويتناول وجبات لحوم الكلاب والحمير بدل اللحوم الحمراء والبيضاء وحتى صحن الفول السوداني المدمس

أن تتخذي من شعار التطبيل ولعق الأحذية, وإستهبال الشعب المصري وتجهيله وسيلة للشهرة فأنت حرة, رغم أن ذلك ليس من أخلاقيات العمل الصحفي. ومع هذا فإن ظاهرة الدخلاء على المهنة موجودة في كل زمان ومكان

lamis jaberأن تدفني رأسك في الرمل وتكشفي للآخرين مؤخرتك القبيحة وأنت في أرذل العمر, وتواصلي الهذيان وتحميل الفلسطينيين مسؤؤلية ما يجري من أحداث في مصر, فعند هذا الحد أقول لك: “لا يا جابر”, رغم أنني لا أحبذ أن أناديك باسم “جابر” الذي يذكرني بعائلة “جابر” ذات الأصول الفلسطينية العريقة, وعميد الأسرى “بدران جابر” الذي قاد العمليات الفيدائية في الوطن المحتل. إلا أنني على يقين تام أنه مجرد تشابه في الأسماء. وأنك وعائلتك ليس لكما في هذا المقام الشريف والكريم مكان

إسمعي يا “بتاعة” المخلوع مبارك واليوم أحمد شفيق, وحتى لا أطيل عليك, فهذه كلمة ورد غطاها, آمل أن تضعيها حلقة في أذنيك حتى لا يكون لكلامي بقية ثانية وثالثة ورابعة في الصباح والمساء وقبل النوم

أولا: مقولة “مصر دولة عظمى, وقلب الأمة العربية”, شعار لم يعد بالأمكان صرفه حتى في سوق الخردة اليوم. فقد إنتهت هذه المقولة منذ رحيل الزعيم المصري جمال عبد الناصر, وكان وأصبح، وأضحى، وظل، وأمسى، وبات … جميعها أفعال ماضي ناقصة مبنية على نصب الأخبار

ولا تنسي أن مصر في عهد الراحل أنور السادات, وبثمن بخس كانت أول دولة عربية تربعت بين أحضان إسرائيل. ثمن دفعه الشعب المصري – كل الشعب – من قوته وقوت عياله, وفاقته وحاجته اليومية

وفي عهد المخلوع حسني مبارك, تحولت مصر إلى مزرعة خاصة به وحزبه وحزبك المنحل الذي إنبثق من بعده اليوم قزما “حزب الحركة الوطنية المصرية” الذي تنتمين إليه, وتحول الشعب المصري – ممن رحمه الله – إلى عبيد يعملون لديه في المزرعة, فيما تحولت مصر إلى مركز للمخابرات الأمريكية والإسرائيلية والعربية, جنبا إلى جنب مع حالة الفقر والتسول التي يعيشها الشعب في الدولة العظمى الذي تعشش ربما فقط في خيالك وخيال قلة من أمثالك

أما في عهد الثورات العسكرية المضادة والمتسلقين عليها – أي في وقتنا الحالي, فقد تحولت مصر إلى دولة متسولة بالعربي الفصيح, تعتاش على فتات صدقات المملكة العربية السعودية, ودولة الأمارات, وأمريكا وغيرها التي وظفت الملايين حفاظا على عرشها, ومصالحها من وصول الثورات إليها, ومن أجل مواصلة مصر قيامها بدورها الوحيد – شرطي لا غير في الحفاظ على أمن إسرائيل, وإفشال قيام دولة اسلامية مجاورة لإسرائيل

sisiأما جيش مصر العظيم فقد إستسلم منذ تحرير سيناء, للجيش الأمريكي الذي يموله ويديره مثل الخاتم في الأصبع, وقد نخل الفساد في أروقة المؤسسة العسكرية التي تحولت إلى شركة من رأس الهرم إلى القاعدة

ولا يجرأ أحد أن يسأل العسكر كم يبلغ مقدار المساعدات المالية الأمريكية التي تصله سنويا, وأين تذهب تلك المساعدات, وكيف يتم صرفها, وكم تبلغ إيرادته من الشركات والمصانع الحيوية التي يسيطر عليها في مصر تحت غطاء إنتاج عسكري في حين تعمل جميعها في مجال إنتاجات مدنية أخرى

 ويسيطر جنرالات الجيش المصري ربما على أكثر من 45 % من مقدرات الجمهورية الإقتصادية والحيوية, وقد تحولت المؤسسة العسكرية ربما إلى شركة لا تخوض الحروب في الخارج، وإنما تفرغت لإدارة أعمالها التجارية والقضاء على الإخوان المسلمين والوصول إلى دفة الحكم

 ومن الشركات التي يديرها العسكر على سبيل المثال لا الحصر

شركة الأهرام للمشروبات (أيه بي سي) التي توزع منتجات (البيرة والخمور) تحت مسمى المياه المعدنية التي ينتجها الجيش
الشركة العربية الأمريكية للسيارات، التي يديرها الجيش بالتعاون مع شركة كرايسلر الأمريكية لصناعة السيارات، ولا تنتج هذه الشركة المعدات والمركبات العسكرية وفقط، وإنما تنتج سيارات الجيب شيروكي ورانجلر للسوق المدنية
شركة المعادي للصناعات الهندسية، التي لا تنتج بنادق قتالية أو مدافع رشاشة، وإنما سكاكين مطبخ وشوك ومشارط ومقصات
مصنع 63 الحربي أو حلوان للصناعات غير الحديدية، الذي يصنع خراطيش الأسلحة وإنما الكابلات والحنفيات البلاستيكية لري الحدائق وأكواب الشاي وغيرها من الأدوات
مصنع رقم 100 أو “أبو زعبل”، الذي ما عاد ينتج الديناميت وقذائف الدبابات فقط، بل أصبح ينتج أيضا الأسمدة ومستحضرات التجميل
مصنع رقم 360 أو شركة حلوان للأجهزة المعدنية لصناعة أغطية الألغام، الذي بدأ في تصنيع الثلاجات والمكيفات أيضا

apوعلى بلاطة, ما يجري اليوم في مصر وسيناء من أحداث إرهابية, هي جميعها أعمال منظمة في سياق خطة الجيش المصري في الإستيلاء على السلطة وتحقيق أهدافه  في شيطنة الأخوان وتحليل الجرائم التي ترتكب ضدهم, والظهور كالبطل الحامي للشعب والمنقذ الوحيد له من الإرهاب من خلال هذه الأحداث المأساوية

ويحرك الجيش المصري هذه العناصر الإرهابية بالرموت كونترول متى شاء لتحقيق أهدافه, مستعينا في ذلك بمموليه ممن زجوا بكمشة وهابيين ملتحين بروائح نتنة إلى سيناء لتنفيذ أقذر مخطط عرفته مصر لصالح حكم العسكر, وتحقيق أهداف أمريكا وإسرائيل وإلقاء المسؤولية على الشعب الفلسطيني بعد شيطنة الإخوان المسلمين

مصر يمكن وصفها اليوم, بمهزلة القرن الواحد والعشرين التي أضحكت الملايين وأبكت وأدمت قلوب المصريين. فالشعب المصري الذي فجر أرقى ثورة في التاريخ, خرج بفعل ساندوتش الطعمية, وصحن الفول السوداني ليفوض من جديد عسكريُ فرعونا جديدا عليه يحكم مصر, ويدوس على رقابه

في مصر “الدولة العظمى” 16 مليون أمي وفقا لإحصائية مركز الإحصاء المصري حول الأمية لعام 2012. وقد إحتلت مصر بهذا المرتبة السابعة عالميا بين أسوأ عشر دول في نسبة الأمية في تقرير منظمة اليونسكو لمتابعة أهداف التعليم للجميع, وقد سبقت بذلك مصر الصين والهند وباكستان وبنجلاديش والمكسيك، وهي الدول التى تمثل أعلى معدلات الكثافة السكانية

681وقد وظف العسكر المؤسسة الدينية جامعا وجامعة في خدمته, وظف جميع العجزة والمكفوفين في الأزهر الشريف, وحثهم على إستغلال العواطف الدينية لدى الجهلة والأميين وإصدار فتاوي لصالح المؤسسة العسكرية, وكان آخرها فتوى الشيخ الكفيف سعد الدين الهلالي, وهو أستاذ الفقه المقارن في كلية الشريعة والقانون بجامعة الأزهر, الذي افتى يوم الخميس الماضي قائلا: أن كلا من وزير الدفاع المصري المشير عبد الفتاح السيسي ووزير الداخلية محمد إبراهيم رسولان (والعياذ بالله) من عند الله مثلهما مثل موسى وهارون عليهما السلام, بعث الله بهما لحمايه الدين الإسلامي الذى إدعى بأنه سرق من قبل الإخوان المسلمين في مصر كما سرق في عهد فرعون

 فبئس الفتوى وبئس الأزهر, وبئس توظيف المال والدين في خدمة العسكر. هذه الفتوي الساذجة لا تصدر عن معتوه,  فكيف لها ان تصدر عن علماء الأزهر؟؟؟ الأمر الذي بشير إلى مستوى الجهل الذي تفشى في مصر اليوم, وتلون المؤسسة الأزهرية وفقا لنظام الحكم في مصر, فتبا لهذه المؤسسة التي لا تعبد الله بقدر عبادتها  للقائمين على الحكم في البلاد

al-sisi_edited-1

من هلوسات أتباع الأزهر الشريف أنصار قائد الإنقلاب العسكري

فاين هو الفرق بين مقولة الإسلام السياسي للأخوان المسلمين, والإسلام السياسي في خدمة العسكر يا من تتشدقون بفصل الدولة عن الدين ويا من اعلنتم الثورة على الأخوان لهذا السبب الوجيه؟؟

زيادة معدل الفقر في مصر إلى 26.3% من إجمالي السكان، وهناك 42٪ من المصريين يعيشون تحت خط الفقر, و4.8% يعيشون “فقرا مدقعا” وفقا لمقياس الفقر القومي خلال عام (2012 /2013), وذلك وفقا لما أعلن عنه الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء, مقابل 25.2 % في العام السابق له 2010/2011

في مصر ملايين الأطفال المتسولين والمشردين في الشوارع, ففي القاهرة وحدها, وصلت نسبة المشردين إلى 31.6 فى المئة تليها محافظة بورسعيد 16.8 فى المئة فى حين تسجل القرى والصعيد نسبة أقل تتراوح بين 5 و5 فى المئة

Egypt-childrenوتتصدر مصر لائحة تشرد الأطفال بين الدول العربية حيث تشير إحصائيات الإدارة العامة للدفاع الاجتماعي المصرية إلى زيادة حجم الجنح المتصلة بتعرض أطفال الشوارع لانتهاك القانون، حيث كانت اكثر الجنح هي السرقة بنسبة 56%، والتعرض للتشرد بنسبة 16.5%، والتسول بنسبة 13.9%، والعنف بنسبة 5.2%، والجنوح بنسبة 2.9 بالمائة

مصر هي الدولة العربية الوحيدة التي ضربت رقما قياسيا في سحق قطاعات عريضة من الشعب زورا وبهتانا كما تفعل دول الإحتلال مع الشعوب الأخرى أو كما فعل الجيش الإسرائيلي مع الفلسطينيين, ولم يسبق أن سجل التاريخ القديم والحديث أن دولة عربية أو غربية محترمة أطلقت شعار الإرهاب على شعبها, ليصل جنرال صغير فيها إلى الحكم, لتحظى مصر بهذا الشرف الوضيع

ففي فلسطين التي تتقولين على أحزابها مثلا, ورغم ما جرى فيها من إنقلاب على سلطة وهمية تحت نير الإحتلال الصهيوني, إلا أن أيا من الأحزاب المتناحرة والمنقلبة, لم ترتكب مجزرة دموية كمجزرة النهضة ورابعة والمنصة والحرس الجمهوري. كما لا يجرأ أي فصيل فلسطيني أيا كان إنتماؤه نعت الآخر بالإرهاب, رغم إدراج الأمبريالية الأمريكية وإسرائيل والعالم والمؤيد لهما فصيل “حماس” السياسي على قائمة الإرهاب بمساعدة جمهورية مصر العربية كما تعلمين أو لا تعلمين 

في مصر زاد عدد المعتقلين عن 25 الف, منذ الانقلاب العسكري الذي أطاح بالرئيس المصري محمد مرسي، من بينهم 16 ألف 387 تم القبض عليهم أثناء المظاهرات السلمية, وآلاف أخرى ألقي القبض عليهم بسبب خرقهم حظر التجوال ومئات بتهمة التورط بأعمال إرهابية وآخرين بتهمة ـالعنف الطائفي, وعلي الأقل أحيل 740 من المعتقلين للـمحاكمة العسكرية دون وجه حق شرعي

في مصر ما يزيد على 1500 امرأة سجينة بسبب رفع ورقة صفراء تحمل شارة “رابعة”, حيث أصبح رفع الورق تهمة وطنية في دولة تبني عرشها من خيوط العنكبوت

أما الدستور المصري و التعديلات الدستورية, ومهزلة الإستفتاء عليه وتمريره بنسبة بلغت 98.1%، بعد تصويت 20 مليونا و613 ألفًا و677 ناخبا، من إجمالي 53 مليون و423 ألفا و485 يحق لهم التصويت فى الداخل والخارج، أي فاز بنسبة مشاركة 38.6% من أصحاب حق الإقتراع. فقد أعادت للأذهان الذكريات السيئة حول نتائج الاستفتاءات في العصور الماضية وعهود ال 99 بالمائة

ففي عهد الراحل جمال عبد الناصر، جاءت نتيجة الإستفتاء على الوحدة بين مصر وسوريا عام 1958، بالموافقة بنسبة 99.5 بالمائة. وفي عهد الرئيس الراحل أنور السادات, جاءت نتيجة الاستفتاء على دستور 1971 بالموافقة بنسبة 98.99 بالمائة, وعلى قانون رقم 2 لسنة 1977 المتعلق بتشديد العقوبة على المتظاهرين جاءت النتيجة بالموافقة بنسبة 99.42 بالمائة, وعلى إتفاقية كامب ديفيد وصلت نسبة التصويت بنعم نسبة 95.99 بالمائة

هناك انجاز عظيم وحيد حققته مصر إلى جانب التسول من دول الخليج في ظل حكم العسكر, ألا وهو إنضمامها للإتحاد الدولي للكلاب بعد أن كانت قد جمدت عضويتها في مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الأفريقي في 30 يونيو في أعقاب الإنقلاب

أوبعد هذا القول يمكن لقائل جاهل أن يقول بأن مصر هي دولة عظمى وقلب للأمة العربية وكتابها يهزون العروش؟؟؟ اللهم إلا إن أتبع القول بكلمة: قلب الأمة العربية المريض, وعرشها الواهي كعرش العنكبوت. وللكلام بقية

Austrian Flag
Bild aus dem Parlament
000_5151A
000_2207A

Advertising? Werbung? Click on the picture below. Klicken Sie auf das Bild unten. kawther [dot] salam [at] gmail [dot] com

000_8696b_edited-1

Advertising? Werbung? Click on the picture below. Klicken Sie auf das Bild unten. kawther [dot] salam [at] gmail [dot] com

Related Books


Support this site by buying these books at Amazon. Thank you!

000_4195A
000_4229A
000_1418A
Der Stephansplatz

Der Stephansplatz

Johann Strauß

Johann Strauß

000_8728

Volksgarten

Nikon (57)

Kurpark Oberlaa

000_2638A

Verbrechen in Israel

Add to Netvibes Creative Commons License