تسلم المستشار محمد عبد الله عبد الرحمن الفيل مهام عمله الديبلوماسي في سفارة جمهورية مصر العربية في النمسا في السابع عشر من شهر تموز الجاري من العام 1012, وذلك خلفا لقنصل مصر المستشار أحمد شريف محمد لطفي الذي من المتوقع أن ينهي مهام عمله الديبلوماسي في القريب العاجل
والسيد المستشار الفيل هو خريج كلية الحقوق من جامعة عين شمس وعمل لسنوات طويلة في عمله التابع لوزارة الخارجية المصرية, وهو متزوج ورب أسرة
وكان السيد المستشار لطفي قد تسلم مهام عمله الديبلوماسي, قنصلا في السفارة المصرية في الحادي عشر من شهر آذار من العام 2011 الماضي
ويعمل حاليا ثلاثة قناصل في السفارة المصرية وهم: المستشار شربف لطفي, المستشار محمد الفيل, والقنصل سيرندا محمد سليمان جميل والتي كانت قد تسلمت مهام عملها الديبلوماسي في 21 سبتمبر عام 2007
ومن المتوقع أن يعود المستشار لطفي إلى أرض الوطن, ليختتم بذلك بنجاح مسيرة عمل طويلة في السلك الديبلوماسي قضاها كقنصل لجمهورية مصر العربية في عدد من دول العالم, لتكون بذلك جمهورية النمسا آخر محطة عمل ديبلوماسي له
وعرف عن المستشار لطفي خلال عمله كقنصل لمصر في الجمهورية النمساوية ما يلي
الدقة في المواعيد خلال ساعات العمل, والحزم والصرامة دون قسوة
الأبتعاد عن التصريحات الصحفية, وشدة الحساسية من الصحفيين
العمل بعيدا عن الأضواء بكل أمانة وإخلاص
مستمع جيد وقليل الكلام. إذا كان الكلام من فضة فالسكوت من ذهب
تبنى سياسة الباب المفتوح أمام المراجعين والزوار منذ تسلمه مهام عمله
لم يعرف عنه أنه خيب طلبا لسائل ضمن حدود صلاحياته
حرص على التواصل الأجتماعي مع أبناء الجالية المصرية والعربية وحضور المناسبات الهادفة فقط
حرص على عدم التدخل في عمل مؤسسات المجتمع المدني تمشيا مع لوائح القوانين النمساوية, والتزاما بمهام عمله الديبلوماسي المنوط به
كان شديد التأثر في المواقف, وصائب الحدس في كثير منها
لا يتهاون فيها, ولا ينساها, ولا يتسامح في بعضها: لا يلدغ المؤمن من جحر مرتين
لا يخوض في حيثيات الأمور التي لا تعنيه ولا يعلق على حديث العامة
إتسمت شخصيته بالوقار والصرامة
وعرف عنه إحترام كلماته ووعوده
كان نادر الأبتسام أو الضحكك
إذا حدث أوجز, وإذا سأل أجاب بتروي وعدّ الكلمات قبل النطق فيها. وهو مقنع جيد في حديثه لمستمعيه
متدين وملتزم في أداء شعائر العبادة, ويغض النظر لقوله صلى الله عليه وسلم: النظرة الأولى لك والثانية عليك
نتمنى للمستشار القنصل (لطفي) عودة سالمة إلى أرض الوطن, وحياة هادئة مع أسرته وافراد عائلته وأصدفائه وأحبائه في جمهورية مصر العربية مع دوام الصحة والعافية
كما نتمنى للمستشار (الفيل) الجديد التوفيق والنجاح في مهام عمله الجديد وخدمة أبناء شعبه وجمهورية مصر العربية