عالم الجريمة والأرهاب والاعتقالات السرية الصهيونية في إسرائيل

Israels Filthy World Of Espionage, Organized Terror And Secret Prisons

مصر كانت دوما في دائرة الهدف الصهيوني, وضابط موساد سابق مسؤول عن تجنيد العملاء في مصر قتل مساعده مقابل 15 ألف دولار وأدار شبكة مافيا الإتجار في السلاح والمخدرات

الحلقة الأولى: السجين إكس – موطكا – كيدار

Ben Zeiger

في أعقاب الكشف عن “انتحار عميل للموساد” “بن زايغر” أو إن صح القول في أعقاب تصفيته الجسدية من قبل إسرائيل, وهو يهودي إسترالي وابن “جيفري زايغر” رئيس الجالية اليهودية في إستراليا, الذي شارك في عملية إغتيال محمد المبحوح في 19 يناير 2010 في دولة الأمارات العربية،  وأعتقل بعدها في إسرائيل ومن ثم تمت تصفيته واختلاق قصة إنتحاره بعد الإشتباه به إفشاءه معلومات سرية حول عملية إغتيال محمود المبحوح, وتجنيد إسرائيل لعملاء موساد في أستراليا. تناول تقرير موجز  نشرته صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية -على خجل- في موقعها على الشبكة العنكبوتية، عددا من الاعتقالات السرية في إسرائيل، التي كانت في مجموعها قضايا “تجسس” وانتهت في أعتقال المتورطين

Mordechai (Motke) Kedarالمعتقلون كانوا قد أمضوا تاريخا حافلا في الأجرام والقتل والأرهاب في الدول العربية لصالح “الدولة” العبرية الصهيونية، التي تخلصت منهم بطريقة أو بأخرى بعد إنتهاء مهامهم القذرة, وذلك لمجرد الشك وعدم الثقة بهم, والخوف من إفشاء الأسرار القذرة للمؤسسة الصهيونية بعد إضطلاعهم على ما يجري في أروقتها من مهام إرهابية

وفي بعض الأحيان حكمت المحاكم العسكرية عليهم بالسجن السري, وعملت في أحيان أخرى على تصفيتهم خارج إسرائيل بعد الإفراج عنهم. وفي أحيان أخرى كان التخلص منهم هو جزء من الصراع وتصفية الحسابات بين عناصر الدائرة المخابراتية الأكثر قذارة وجدلا في إسرائيل

وقد حرصت “الدولة” في مجموع الحالات التي اصدرت فيها أحكاما ومحاكمات سرية ضد عناصرها على إخفاء المعلومات عن الرأي العام والجمهور الإسرائيلي لفترات طويلة. وهناك المزيد من الأعتقالات التي ما زالت في غياهب أسرار الدولة الصهيونية

المعلومات الملونة بالأزرق هي وحدها أدناه التي ورد ذكرها في تقرير الصحيفة العبرية “يدعوت أحرنوت” التي كما يبدو ما زالت تحرص على إخفاء المزيد عن الجمهور. ولهذا إرتأينا ضرورة البحث والتقصي ونشرها في اللغتين العربية والإنجليزية تحديا في الرقابة الصهيونية المفروضة على الإعلام الإسرائيلي. وجميع النصوص المكتوبة بالأسود في هذا التقرير تضمنت معلومات توصلنا إليها بأنفسنا من خلال بحث دقيق

وأشارت الصحيفة العبرية إلى “السجين إكس – مردخاي (موطكا) كيدار, وهو من الخضيرة، وهو مجرم بالفطرة من حركة “بلماخ” الأرهابية التي ارتكبت جرائم قتل وإبادة في فلسطين, وعمل على تهريب اليهود بجوازات سفر مزورة إلى فلسطين عنما كان مساعدا لقبطان سفينه سويدية

إرتكب كيدار جريمة قتل لسائق تكسي إسرائيلي “جيمز فرويند” في بيته على الشاطىء في الخضيرة. كما أرتكب عملية سطو مسلح في 30 سبتمبر 1951, على بنك صغير يسمى “صندوق القروض والادخار” في العفولة وسرق مبلغا وقدره عشرة آلاف باوند ثم لاذ بالفرار في جيب عسكري

ورغم تاريخه الحافل في الإجرام فقد تم تجنيده في العام 1957، من قبل جهاز الموساد الإسرائيلي, للوحدة 131 التابعة للاستحبارات العسكرية والتي تقوم بمهمة الأغتيالات في البلدان العربية وتجنيد العملاء، حيث قامت الوحدة بتفعيل عملاء لها في جمهورية مصر العربية وسوريا ولبنان ودولا عربية أخرى

وسافر كيدار إلى الأرجنتين في مهمة مساعدة عميل الموساد “كلمان كلاين”, وأسمه الحقيقي يوسف, وهو أحد الأثرياء اليهود في الأرجنتين وصاحب يخت تم إستخدامه في عمليات الموساد القذرة في تهريب اليهود إلى البلاد العربية, وتجنيد شبكة جديدة من العملاء وإرسالهم لمصر

Untitled-13_edited-1وكان السبب الرئيسي من زيارة ” كيدار” للأرجنتين, هو لقاء جنرال “عربي” ودفع مبلغ مالي إليه بغية تجنيد عملاء جدد للموساد في جمهورية مصر العربية. خاصة بعد فضيحة “لافون” في إشارة إلى “بنحاس لافون” وزير الدفاع الإسرائيلي آنذاك غير أن الإسم الحقيقي للعملية هو “سوزانا”وبالعبرية “شوشانا”, والتي أدت إلى تفكيك  خلية موساد صهيونية أرتكبت أعمالا إرهابية في جمهورية مصر العربية عام 1954. حيث نفذت الخلية مجموعة من تفجيرات استهدفت خلالها تدمير المنشآت الأمريكية والبريطانية، الموجودة في مصر، لأجل زعزعة الأمن المصري وتوتير العلاقات بين مصر والولايات المتحدة وعرقلة الخطط البريطانية بالجلاء عن مصر

وقد أدى الكشف عن خلية الموساد في مصر إلى إعدام عدد من أعضائها والحكم على عدد آخر بالسجن ممن تم الإفراج عنهم خلال عملية تبادل الأسرى التي جرت عام 1968 بين مصر وإسرائيل في أعقاب نكسة يونيو

تقول أحرنوت: في تشرين الثاني/ نوفمبر تم العثور على “جثة كلمان كلاين”، وهو يهودي أرجنتيني عمل لصالح الموساد، ووقعت الشبهات على كيدار. وتم اعتقال الأخير فور وصوله إلى مطار اللد. وبدأت محاكمته بعد نحو سنتين

وما لم تذكره احرنوت العبرية, أن كلاين عمل مساعدا ل”كيدار” في الأرجنتين ومنسقا لأعماله في تزوير جوازات السفر للخلية المنوي إرسالها لمصر, وهي أول خلية تأسست بعد فشل عملية لافون

وقد عمى ثراء “كلاين” عيون “كيدار”, فقرر سرقة أمواله, وطلب منه إحضار مبلغ 15 ألف دولار بغية تسليمها إلى جنرال عربي مزعوم في مكان سري قبيل سفره لمصر, وحدد له المكان المنوي فيه عقد اللقاء

وقد ذهب “كلاين” لمقابلة “كيدار والجنرال المزعوم وتسليمه ثمن اتعابه من أجل القيام بعمليات إرهابية جديدة في مصر. حيث قام “كيدار” بطعن كلاين في خنجر عدة طعنات قاتلة في أنحاء متفرقة من جسده, وسرق الأموال واختفى

motke_keidar_maariv_130213_377وفور وقوع الجريمة, دارت شكوك “جوزيف هرئيل” ضابط المخابرات العسكرية الصهيونية المسؤول عن خلية الموساد 131 التي يعمل فيها “كيدار”. وبحث عنه ووجده قد فر إلى الدنمارك, مدعيا بأنه خاف من توجيه تهمة قتل “كلاين” إليه

عمل هرئيل على إقناع كيدار بالعودة لإسرائيل من أجل القيام بمهمة أخرى, ولدى عودته في 28 نوفمبر 1957, تم إعتقاله من قبل هرئيل شخصيا في مطار اللد
   
وفي عام 1958, صادف أن زار أحد معارف كيدار سجن الرملة لزيارة سجين آخر, وقد شاهده “كيدار” فصرخ بأعلى صوته مطالبا إياه إبلاغ (دكتور راضي) بوجوده في السجن, وهكذا إفتضح أمر إعتقال “كيدار” الذي بدأت اول محاكمه سرية له في شباط 1959 واستمرت حتى 1962

وفي حينه إدعت إسرائيل بان إعتقال كيدار قد جاء على خلفية عملية السطة على بنك العفولة, والتورط في جريمة قتل سائق التكسي في الخضيرة وأخقت حقيقة إعتقاله على خلفية قتله لضابط الموساد في الأرجنتين وعمله كضابط موساد في فرقة الإغتيالات وتجنيد الجواسيس في الدول العربية, وفرضت رقابة عسكرية على الإعلام حظرت بموجبها نشر تفاصيل حول القضية
 
وتقول يدعوت انه صدر حكم على كيدار في محكمة عسكرية سرية، في مبنى حجري سري يقع في البيارات بين الرملة و”رحوفوت”. وانتهت محاكمته في العام 1962، حيث حكم بالسجن لمدة 20 عاما

 وفي جيل 32 عاما سجن مدة 7 شهور في زنزانة، وبعد ذلك أمضى 7 سنوات في عزلة تامة في قسم خاص أقيم في سجن الرملة وأطلق عليه “قسم الإكسات”، وأطلق على كيدار اسم الأسير إكس

في العام 1974 صودق على إطلاق سراحه بعد 17 عاما، وغادر البلاد

Erez Ben Horinووفقا لمعلوماتنا فقد غادر “كيدار” إلى لوس أنجلوس في الولايات المتحدة الأمريكية وأدار شبكة دولية في الأتجار في المخدرات “الكوكاين والهروين”, منح أسهما فيها لإبنه (بن حورين) الذي كان قد تخلى عنه فور ميلاده وطلاق أمه

وتزعم ” بن حورين” كبرى الشبكات العالمية في الأتجار في المخدرات, وتزوج من مهندسة أرملة تقيم في إحدى مستوطنات القدس المحتلة, وسافر معها عام 1986 إلى إسكتولاند وعمل في تصميم المجوهرات والمخدرات، وانجب ابنة واحدة، وألقي عليه القبض مرتين بتهمة الترويج للتجارة في المخدرات, وأفرج عنه من السجن

في 7 يناير، 1998, ألقي القبض على بن حورين في أمستردام في شقة كان يتقاسمها مع “دينور دان”, يشتبه بانه شريكه في العصابة في الأتجار في المخدرات وتهريب السلاح من فنزويلا, ويوغوسلافيا

وقد تم العثور على الأسلحة من قبل الشرطة الهولندية في شقتهما بعد تفجير وقع داخلها”, وحكم على ” بن حورين و دان” بالسجن, وافرج عنهما بعد قضاء ستة سنوات وقبل إنقضاء مدة محكوميتهما وذلك بقرار صادر عن وزير الخارجية الهولندي

وبعد وصولهما لإسرائيل بأسابيع ألقى القبض على “بن حورين” لتوريطه إسرائيل في الاتجار بالمخدرات في كل من هولندا والنمسا وبريطانيا وأمريكا الجنوبية. حيث أسفر التعاون الاستخباراتي بين قوات الشرطة في جميع أنحاء العالم على كشف عصابة “بن حورين” وجميعهم أعضاء في شبكة “مردخاي كيدار” “ومان روني”، الذي اعتقل في إسرائيل في عام 1995 وحكم عليه بالسجن سنوات وكان أسلوب تهريب المخدرات يجري في اليخوت الخاصة ب “بن حورين ومردخاي وباقي أفراد العصابة

وفي العام 2009 توفي نجله إيرز بن حورين توفي “بن حورين” بسكتة قلبية عن عمر يناهز 56, وذلك إثر تعاطيه جرعات ثقيلة من المخدرات

ولم يشارك والده ” مردخاي كيدار” في جنازته في إسرائيل, ولكنه عاد إلى إسرائيل بعد سنوات من إدارة الشبكة العالمية في الأتجار في السلاح والمخدرات في “لوس انجلوس”, وكان عمره أثناء عودته 95 عاما

وتذكر صحيفة أحرنوت بأن كيدار بدأ بإجراءات لإعادة محاكمته. وتأجلت المحكمة حتى العام 2001 حيث تم تعيين قاضي لمناقشة طلبه، وفي شباط/ فبراير من العام 2002 عقدت الجلسة الأولى في المحكمة العسكرية للاستئنافات، ورفضت المحكمة الطلب. وتوجه إلى المحكمة العليا وفي العام 2004 رفضت المحكمة الطلب أيضا

Austrian Flag
Bild aus dem Parlament
000_5151A
000_2207A

Advertising? Werbung? Click on the picture below. Klicken Sie auf das Bild unten. kawther [dot] salam [at] gmail [dot] com

000_8696b_edited-1

Advertising? Werbung? Click on the picture below. Klicken Sie auf das Bild unten. kawther [dot] salam [at] gmail [dot] com

Related Books


Support this site by buying these books at Amazon. Thank you!

000_4195A
000_4229A
000_1418A
Der Stephansplatz

Der Stephansplatz

Johann Strauß

Johann Strauß

000_8728

Volksgarten

Nikon (57)

Kurpark Oberlaa

000_2638A

Verbrechen in Israel

Add to Netvibes Creative Commons License