زميل صحفي أم رجل نظام أم مريض بالتحرش في النساء؟؟؟

حتى زمن قريب كنت اعتقد بان كل ما يكتب ويقال ويشاع حول أحد الصحفيين الذي يفترض بأنه “زميل” لنا في مهنة المتاعب, كان يأتي من جانب الحسد والغيرة او  الإشاعة المغرضة أو حتى الكذب وإلإفتراء. ولا أدري لماذا كنت أقنع نفسي بذلك؟؟!! وهل لذلك علاقة بقوله تعالى: “يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين” “صدق الله العظيم”, ام أن هناك أسباب أخرى لها علاقة بحرصي الشديد على التأكد من صحة وصدق المعلومة قبل الخوض فيها

ومن بين ألأقاويل التي تناثرت خلال الأعوام الماضية, ومنها ما طفى على السطح بقوة في اواخر العام المنصرم والعام الجاري, هو إستغلال الصحفي لعمله في خدمة أجهزة أمن دولته الأم التي ينتمي إليها (والمقصود هنا ليست الدولة التي يقيم فيها), إلى جانب علاقته المباشرة مع رموز نظام السلطة المندثرة, وإستغلاله منصبه وولعه في حمل ألقاب وهمية ومسميات من أجل التحرش في النساء – وأيا كانت تلك النساء – إمرأة في سن إبنته, متزوجة أم عازبة ام عانس او حتى إمرأة عجوز شمطاء

وموضوع التحرش الجنسي, خط أحمر في قاموس حياتي – لا أغفر ولا أسامح ولا ألتمس العذر فيه لأحد – لكوني أولا إمرأة وصحفية نقابية عملت على مدى سنوات طوال في الدفاع عن حقوق المرأة, وساهمت في إعداد ثلاثة أفلام وثائقية نالت من هيبة الجيش الصهيوني وهي (السجينات, الخليل مدينة بلا رحمة, المرأة في ظل الحرب والسلام), وجميعها ذات علاقة بقضية التحرش الجنسي في ظل الإحتلال الصهيوني ومجتمع الرجال التقليدي المحافظ

في النمسا- لا تتردد النساء من أصل نمساوي في الأعلان عن أي حادث تحرش جنسي يتعرضن إليه, أما المرأة العربية, ورغم حماية القوانين النمساوية لها, فهي لا تجرأ على البوح بما تتعرض له من تحرش جنسي, وهي لا تتوجه إلى مقر الشرطة لتقديم شكوى في هذا الخصوص –  وتفضل السكوت خوفا مما بسمى ب “الفضيحة”, وتجنبا للدخول في قضايا قانونية, وتحاشيا لردات فعل العائلة ووقوع خلافات بين عائلتها وعائلة المعتدي

ومع إنتشار الأقاويل حول تحرشات الزميل الوهمي, لم أكن أصدق أن شيئا كهذا يحصل في بلد القانون – النمسا

ودارت الأيام, ومرت السنين واتضحت الأمور شيئا فشيئا, وتأكدت بنفسي من صحة ما قيل ويقال ويشاع, ومن خلال تجربتي المباشرة وتعاملي مع الزميل المعني في هذه السطور

والمؤسف في الأمر أن زميلي – أو من كنت أعتقد بأنه زميل لي – كان يدعوني إلى حفلاته التي يقيمها على شرف ضيوفه من أجل الكتابة عنها. وكنت في نهاية كل دعوة أكتب تقريرا أو أثنين, أسمي فيها ضيوفه – وما زلت أصر على تسميتهم – بالكرام, لإيماني الشديد بأنهم كرام, وبالتأكيد هم جميعا كرام وليسوا على دراية بحقيقة الأفعال الشاذة التي يرتكبها صاحب الدعوة المشبوهة, وإلا لما تشرفوا بحضورها وتلبيتها حفاظا على  ماء وجههم وأعراضهم

فلا أحد يقبل بان أن تصافح زوجته أو أخته او أبنته أو أي إمرأة محترمة رجلا فإذا به يباغتها بقبلة وضمة – ولو بحسن نية؟؟؟

مرات عدة إعتقدت وأنا أشاهد زميلي يغازل المدعوات – بأنه “مودرن” زيادة عن اللزوم – وقلت في نفسي, عليّ أن انبهه إلى تصرفاته وحركاته حتى لا  يقع في الشبهات – ومن وقع في الشبهات وقع في الحرام

توجست خيفة من زميلي, وحتى لا تسول له نفسه معاملتي بتفس الطريقة الدخيلة على أخلاقنا, وحتى لا يعتقد بأن الزمالة تمنحه صكوك غفران في التطاول وتجاوز الحدود

قلت لزميلي بالحرف الواحد: بانني أكره تقبيل الرجال للنساء أثناء المصافحة, وأن زوجي يرفض تقبيل أي إمرأة مسلمة أو حتى نمساوية. وسألته بوضوح وعلى سبيل المثال: هل تسمح لزوجي بتقبيل زوجتك وأحتضانها بعد مصافحتها؟؟ وهل ستقبل زوجتك بمثل هذا الموقف؟؟؟ وهل تعتقد بان أي شخص محترم سيسمح لك بتقبيل زوجته حتى لو كان من أقرب المقربين إليك؟؟

ويبدو ان زميلي لم يفهم معنى رسالتي الموجه إليه, وهو مثل الأطرش في الزفة –  متلبد الإحساس والفهم, شديد المراوغة واللف والدوران. وعلى المرأة – أيا كانت تلك المرأة – ان ترفع يدها وتصفعه على وجهه دون خوف. وتتوجه لأقرب مركز للشرطة. وحبذا لو وضعت كل سيدة (بخاخ فلفل الكلاب) في جيبها, لترشه قي عيونه وفي عيون كل من يحاول أن يخدش كرامتها

عندما وصلت النمسا, كانت أول مهمة صحفية قمت فيها, دورة تدريب في الدفاع عن النفس. شىء جميل أن تعرف المرأة كيف ومتى تستخدم صلاحياتها في تحطيم كل من يحاول الأقتراب منها

Austrian Flag
Bild aus dem Parlament
000_5151A
000_2207A

Advertising? Werbung? Click on the picture below. Klicken Sie auf das Bild unten. kawther [dot] salam [at] gmail [dot] com

000_8696b_edited-1

Advertising? Werbung? Click on the picture below. Klicken Sie auf das Bild unten. kawther [dot] salam [at] gmail [dot] com

Related Books


Support this site by buying these books at Amazon. Thank you!

000_4195A
000_4229A
000_1418A
Der Stephansplatz

Der Stephansplatz

Johann Strauß

Johann Strauß

000_8728

Volksgarten

Nikon (57)

Kurpark Oberlaa

000_2638A

Verbrechen in Israel

Add to Netvibes Creative Commons License