في لقاء ودي جمعنا في احد الفنادق في الحي السادس في العاصمة النمساوية فينا, ليلة الرابع من ديسمبر 2012, مع الدكتورة إيمان مهران, عضو هيئة تدريس بأكاديمية الفنون بالقاهرة, فنانة تشكيلية وناشطة في مجال حقوق الأنسان قالت مهران: ان اخطر قضية في إستبدال الموروث هي تهويد مدينة القدس, مشيرة إلا ان مجمل القرارات السياسية المتعلقة في مدينة القدس وفلسطين دوما تواجه بالفيتو الأمريكي وقالت: إن هدف إسرائيل من التهويد السريع للقدس هو الإستفادة من الوضع العربي والدولي الصامت, الذي لا يستطيع العمل على أرض الواقع
وتقول دكتورة مهران انها حصلت الدكتورة والماجستير في تنمية الحرف التقليدية, ومن خلال عملها القت الضوء على مفاهيم تمس الأحلال الثقافي وإستبدال الموروث في التراث المصري. ومن خلال عملها في هذا المجال وجدت الدكتورة نفسها في مواجهة أخطر قضية في إحلال الموروث وإستبداله في القدس العربية وعلى ايدي الإحتلال الصهيوني
وقالت مهران بأن والدها كان ضابطا في الجيش المصري وقد زرع في نفسها القومية العربية. وانها كمواطنة مصرية كغيرها من الملايين ليس لهم علاقة بما يجري من إتفاقيات سياسية مع إسرائيل. وقالت: أنا كمواطنة مصرية أرى بأن اتفاقية كامب ديفيد الموقعة عام 1978 ما بين مصر وإسرائيل قد جارت على حقي كمصرية – عربية, ويجب تعديلها بما يخدم شعبي والمواطن العربي
وأضافت: نحن مع السلام , ولكن ليس ذلك السلام الذي يكون على جثة المواطن العربي وكرامته. وما يحدق الآن في القدس وفلسطين, هو خارج إي إطار وعرف له علاقة بالسلام والكرامة العربية. مؤكدة بان الأتفاقية التي وقعت في عهد السادات مع إسرائيل, هي إتفاقية موقعة بين السياسيين, أي إتفاقية لا يعترف فيها الشعب المصري
ودعت د. مهران مهران الدول العربية باخذ زمام المبادرة في حماية القدس من التهويد الصهيوني. وقالت كل دولة عربية عليها أن تباشر بشراء عدد من المنازل في القدس العربية لحمايتها من التهويد, وكي تصبح المدينة المقدسة مملوكة للآمة العربية وعاصمة لها