الطيب عبد الرحيم ساوم ابنة الراحلة د. رشيدة مهران على مذكرات أمها الخاصة
الحلقة التاسعة – تخلل هذه الحلقة, كلمات باللغة العامية واللهجة المصرية منقولة على لسان المتحدث
بدأت حديثها قائلة: لقد حفظت أمي القرآن كاملا عن ظهر قلب خلال العشرين سنة الماضية, وختمت تلاوته 95 مرة قبل وفاتها. لقد توفيت يوم الجمعة, وصلي عليها صلاة الظهر, ودفنت في نفس اليوم الذي يقال بأنه يوم عتق من النار؟؟
قالت السيدة سعيد: أن الراحل أبو عمار لم يتناول في حياته الخمور ولم يعرف شرب الكأس وحانات الليل, خلافا لما عرف عن رجال منظمة التحرير الفلسطينية من حوله ممن عرفوا بولعهم في تعاطي الخمور, والمشروبات الروحية
كانت أمي محقة في كل كلمة كتبتها عن الرئيس الراحل أبو عمار, وعندما نشرت كتابها: “أبو عمار الرقم الصعب“, سجل الراحل عليه ملاحظاته مكتوبة بخط يده – كما تبدو في الصورة في نهاية التقرير
كتب الرئيس الراحل أبو عمار يقول: „مع معزتي ومحبتي وتقديري لهذا الجهد الكبير الذي بذلتيه في هذا الكتاب لجمع هذا الكم من المعلومات, بعضها كان دقيقا وبعضها كان ينقصه الإنصاف الكامل, ولكنه في النهاية جهدا محمودا فشكرا وشكرا وشكرا
شكرا على هذه اللمسات الطيبة والمشاعر الإنسانية والموقف الملتزم الذي لف الكتاب كله – فعبر التعبير الصادق عما في النفس والوجدان والقلب
ونحن معا وسويا وجنبا إلى جنب إلى القدس المحررة
عاصمة دولتنا الفلسطينية المستقلة
بعونه تعالى 30 / 1 / 1987قالت بأن المقصود من كتابة „ابو عمار“: „ وبعضها كان ينقصه الإنصاف الكامل”, هم رفاق دربه أمثال أمير الشهداء خليل الوزير – أبو جهاد
قالت سعيد توفيت أمي يوم الجمعة,وفي صباح يوم الأحد, أي بعد يومين من وفاتها, تلقيت مكالمة هاتفية من السيد “جمال” سكرتير السيد الطيب عبد الرحيم. وقالت أنا لا اعرف إسم جمال الكامل, ولكن هكذا ينادونه. أنقر على هذا الرابط لتقرا المزيد حول أفعال سكرتير الطيب عبد الرحيم
جاءني الاتصال مبكرا بينما كنت نائمة في السرير, بعد يومين من التعب والإرهاق والوقوف المتواصل خلال العزاء
قال السيد جمال: “البيه” جاي عندك
سألته مين “البيه” دا وايه جاي؟؟
قال: الطيب عبد الرحيم يا “أمل” جاي يعزيك بوفاة المرحومة أمكقلت: أنا لم أصح من النوم بعد, ولم أتناول طعام الإفطار
رد قائلا: إيه يا “أمل”؟؟ يالله قومي من النوم, ولحد ما يوصل “البيه” عندك, تكوني صحيت وفطرت؟؟
وأضافت سعيد: قلت للطيب عبد الرحيم, أن أموال الدنيا كلها, لن تفلح في إقناعي ببيع أو نشر مذكرات أمي التي لم تنشرها بنفسها وهي خية ترزق!! لو كانت أمي تريد نشر مذكراتها الخاصة لنشرتها, فقد نشرت كل ما تريده, وما تبقى فهو خاص بها وليس للنشر يا سعادة البيه
وتقول سعيد: لن أنشر مذكرات أمي ولو بكنوز الدنيا كلها, ولن يضطلع عليها أحد ما دمت على قيد الحياة, ولن أحيد عن رغبة المرحومة أمي من أجل الفلوس وإرضاء أي كان
قالت سعيد, أن مذكرات أمها فيها الشيء الكثير
قدمنا نصيحة للسيدة سعيد مفادها: “إخفاء المذكرات في مكان آمن, حتى لو اضطر الأمر لوضعها في صندوق بنكي, لأن رجال منظمة التحرير ممن تقلقهم المذكرات, وهم كثرة, يجيدون فنون اللصوصية والسطو والسرقة على ممتلكات وأيرار الآخرين, وخاصة إذا كانوا هم أنفسهم جزءا من تلك الأسرار”؟؟؟
جاءت نصيحتنا للسيدة سعيد بشكل واضح ومباشر, بعد أن علمنا بأمر الزيارة الصباحية للسيد عبد الرحيم, أمين عام الرئاسة الفلسطينية, ومحاولته الاستيلاء على المذكرات, تارة بالترغيب وأخرى في الكذب والتدليس, مدعيا أنه يريد نشرها, ويشهد الله أنه كاذب … البقية في الحلقة القادمة
جدير بالذكر بأن الطيب عبد الرحيم متهم بإزهاق روح مواطن فلسطيني غلبان اطلق حرسه النار عليه لدى مرور موكبه في طريقه إلى إحدى خمارات رام الله