الدكتور أحمد محيسن يكتب حول الديمقراطية والإنقلاب العسكري في مصر

يا عزيزتنا يا مصر.. يا حبيبتنا يا مصر.. للبيت رب يحميه

د.م. احمد محيسن ـ برلين

لك الله يا مصرنا.. وقد عرفنا اليوم من هم النخبة من الكتاب والصحفيين والمحللين وأصحاب الرأي المخلصين.. أصحاب لضمائر الحية.. والأقلام النظيفة.. ممن يستحق أن نقرأ لهم ونشاهدهم ونتابعهم ونستمع لقرائتهم.. ولأسلوبهم الرائع وصدقهم.. ومضمون مايكتبون ويتناولون من قضايا تهم مستقبل الأمة وتوضيح المعضلات وكشف المستور.. وليست قضايا الهشك بشك.. وحبة فقوق وحبة تحت.. ممن يزينون للتدليس والكذب.. ولم نكن لنتشرف بمعرفة المزيد من كنوز  هؤلاء الكنوز البشرية المكنونة.. لولا الأحداث المؤلمة التي تجري على أرض الكنانة التي جعلتنا نتعرف أكثر عليهم.. وهم يذودون عن كرامة الأمة وعن أهل الحق بالكلمة الصادقة المخلصة.. وهم يكشفون زيف الإنقلابيين الدمويين والملحق بهم من شراشيب الخرج.. هؤلاء الكسور العشرية.. ممن يتغذون على الفتات ويبيعون ضمائرهم

بعكس هؤلاء الذين يخرجون علينا وهم يتقيئون السم ويدعون العلم والمعرفة والتحليل والرؤيا المستقبلية ومصلحة البشرية.. وقد خصصوا مانحيهم لهم في إعلامهم المكتوب العتيد.. أعمدة ثابته وزوايا وهوامش يبثون من سمومهم علينا من خلالها.. وخصصوا كذلك البرامج  لبعضهم في الإعلام المرئي في محطات التلفزة ليعيثوا في الأرض فسادا.. نسأل الله لهم الهداية وأن يغيروا ويبدلوا في أنفسهم.. وتصحوا الضمائر

والله نحمد أن رزقنا هذه الثورة المعلوماتية.. من خلال مواقع الإنترنت والصحف الإلكترونية والفضائيات.. التي تبرز لنا السادة الكرام من الكتاب والمحللين والإعلاميين.. أصحاب الكلمة المزلزلة في قول الحق.. ولا تأخذهم في الله لومة لائم.. نقدرهم ونشكرهم على إخلاصهم في نقل الحقيقة وتوعية العامة.. وهم يحملون رسالة هادفة قيمة تخدم مصالح الأمة وتعالج قضاياها

وما حصل في مصر العروبة من قتل للمتظاهرين العزل على أيدي الأوغاد.. لهو أكبر دليل على ارتفاع منسوب الحقد الأعمى في نفوس هؤلاء المأجورين.. أعداء الديمقراطية والشرعية وقول الحق ومساندة إرادة الشعب.. الذي وصل إلى حد السعار المسموم والقتل بدم بارد..من أجل تحقيق مصالحهم الضيقة والوصول إلى السلطة

ولا نسمع اليوم من البرادعي الذي دمر العراق واستحق جائزة نوبل للسلام على فعلته السوداء.. أي كلمة تدين القتل وتجرم القاتل.. بعكس ما كان يفعل وهو يتظاهر ضد الشرعية إبان وجود الرئيس المنتخب مرسي في السلطة..  ولم ينقطع سماع صوته وهو يردد بأن الرئيس الفعلي مرسي فقد شرعيته.. وذلك دون أن يقتل أو يسجن او يعاقب أحدا.. أو يختلس أو يغلق وسيلة إعلام كانت تشتم وتقدح وتزور وتحرض.. وتحمل طوال الوقت ومعه وشعب مصرالعظيم.. قذارة وقرف أمثال لميس الحديدي وعكاشة وغيرهم من الرداحين

ولا يفوتنا أن نذكر سيئة السمعة والذكر.. هي الوكر الخبيث.. هي من يحمل لواء الحمله الشرسة ضد الحق والمكلومين من أبناء مصر العزيزة.. هذه المدعوة محطة العربية.. بل العبرية المتصهينة.. التي لا نجد تفسيرا مقنعا لحملتها المسعورة ضد إرادة الشعب المصري وضد الشرعية الديمقراطية..  بحيث لاتترك شاردة  ولا واردة من الأخبار المسيئة للديمقراطية وصوت إرادة الجماهير في مصر.. إلا وأوردته وزورته ولوت عنقه وبهرته..  وبالطبع حسب تقديراتهم حللته تحليلا مفصلا تفصيلا ساما خبيثا.. وأحضرت الخبراء.. بين هلالين..  ليصبوا على النار الزيت.. ليزيدوا مساحة اشتعال النيران .. وتضليل الأمو وإغوائها وصرف أنظارها عن الحقيقة.. ولا ننسى بعض المحطات الأخرى.. وهي تقدم للمشاهد وجبات من تقيح وسموم الأغبياء السفهاء على شاشاتها.. من الذين يشوهون جسد الأمة.. وهم بنرجسيتهم لايصدقون أنفسهم بأن ظهروا على الفضائيات.. الظهور بأي ثمن.. حتى لو كان الثمن بيع الوطن.. المهم في الموضوع.. الأنا وبس والباقي خس

لكي الله يا مصرنا العزيزة..  وحماك الله من غدر الغادرين ومكر الماكرين.. ولو كانت حدودك الجغرافية بعيدة عن فلسطين.. لما اهتم أحد بك من هؤلاء الببغاوات.. أرباع الرجال.. ليشوهوا صورتك خدمة للإحتلال ومشاريع التصفية.. ولما شاهدنا كل هذا الصمت العربي والدولي الذي يقبل فيك الإنقلاب على الشرعية ويرفضه في الكونغو.. وبحجة الديمقراطية ونتائج الفرز في صناديق الإقتراع.. هم تليق الديمقراطية بهم وتلبق لهم.. أما نحن أبناء يعرب.. فسيفصلوا لنا ديمقراطية جديدة.. اسمها ديمقراطية الزعرنة والبلطجة.. وديمقراطية فوهات الدبابات.. كرمال عيونك يا دولة الإحتلال


السيسي المنقلب على الديمقراطية.. حجز بذلك مكانه عند مبارك

 د.م. احمد محيسن ـ برلين

amhesanكان ملبدا بالغيوم بيان العسكر رقم واحد وكله غموض وتم اختيار مفرداته بعناية.. وفي اللحظة التي تم فيها إطلاق البيان دون علم الرئاسة.. أدركنا فورا بأن ذلك كان بمثابة الإعلان عن إنقلاب العسكر ضد صندوق الانتخابات.. وها هو عبد الفتاح السيسي صاحب رتبة فريق أول.. وهو من عينه الرئيس المنتخب قائدا عاما للقوات المسلحة.. بعد أن سرح الطنطاوي ومعاونيه..  وها هو يكافئ الرئيس المنتخب.. بأن انقلب على الأمانة التي أوكلت إليه باسم الشعب وباسم الديمقراطية التي أتت به وانقلب عليها..  ليعود مجددا بالأصنام التي ثار الشعب ضدها وخلعها.. وخان بهذه الفعلة المشينة.. مصر وشعبها وانقلب على الديمقراطية لصالح فريق البرادعي وشفيق وضاحي الخرفان وزمرتهم.. من أجل خدمة مصالح دولة الإحتلال الاسرائيلية التي لا تريد لمصر التي تحد فلسطين المحتلة أن تقوم لها قائمة

إنقلاب على إرادة الشعب.. تم التحضير والتخطيط له بعناية مركزة.. واجتمعت كل مطابخ ومصانع الخديعة والتلصص والمكر والتفخيخ وإعاقة عجلة التقدم للمجتمعات في العالم.. للإجهاز على الدولة المصرية المدنية الديمقراطية التي ولدت من رحم الثورة وإرادة الجماهير

وظلوا طوال الوقت ينهشون في جسد ما أفرزته الثورة من شرعية جماهيرية.. ويعيقون عمل مؤسساتها.. ولم يجدوا سببا واحدا مقنعا يجعل الرئيس من خلاله أن يستقيل..  ولم يجدوا لغاية اللحظة ما يبرر فعلتهم السوداء سوى اجترار أنفسهم بجمل إنشائية يكررون فيها ردحهم وكأنه فيلم دراما يقومون فيه بدور الزوجة المطلقة.. وينطبق على تصرفهم المشين هذا قول الشهيد الراحل المغدور أبو عمار عليه الرحمة.. عندما لم يجدوا في الورد عيبا لتعيبه ولإدانته.. قالوا له يا احمر الخدين.. واعتبروا ذلك في الورد عيبا

سيناريوهات متعددة أعدت لإتمام الإنقلاب.. على مدار المدة المنصرمة.. وهذا كان السيناريو رقم كذا من كذا سيناريوهات معدة.. والسيناريو المحكم كان حسب رأيهم.. هو الذهاب للمحكمة الدستورية للطعن بالعملية الإنتخابية لمنصب الرئيس.. لتحكم المحكمة الدستورية بعد ذلك ببطلانها.. ويتم الإنقلاب بقرار قضائي من تلك المحكمة.. وهم اختاروا أقصر الطرق لإتمام إنقلابهم الملعون.. والأكثر فظاعة ودموية.. لينكشف أمرهم أمام العالم.. بأنهم لا يعرفون سوى لغة واحدة هي التي قالوها وجمعوا الفلول والمغرر بهم ومن الحاقدين بها.. ليغمسوا من صحن الذل والعار.. وشهد العالم على فظاعتهم هذه الليلة

 Adly Mansourالسيسي الذي طوق الحشود المجتمعة لحماية الشرعية بالدبابات.. وترك البلطجية تقتل الناس بالنار ليلة البارحة أمام جامعة القاهرة.. دون تأمين الحماية للمحتشدين من أنصار الشرعية.. وبهذا انحياز واضح لطرف البرادعي وعصابته الذي تقطر يداه دم أهلنا في العراق الشقيق المختطف

يترك السيسي كل وسائل الإعلام التابعة للبرادعي ومن انقلب معه عاملة وتبث السموم.. بينما تجدونهم يغلقون كل وسائل الإعلام التابعة لأنصار الرئيس المنتخب  

حذرنا من هذه الخطوة الحمقاء.. ونحذر من بقية خطوات السيناريو.. خطوة حظر حزب الحرية والعدالة.. وهي والخطوة القادمة لهذه الطغمة الضالة لإستكمال المشهد.. والعالم المتحضر يصمت..  لأن هذا الإنقلاب السيسي سيذهب بمصر في نفق كسر العظم المظلم.. وسيكون مشهد الثأر للكرامة والحق والشرعية وثمار الثورة.. والموضوع لن ينتهي بخلع الرئيس الشرعي

وهل سيظل الشعب المصري ينتخب حتى تروق النتيجة للسيد البرادعي وزمرته

إن الذي حدث اليوم في مصر.. هو يوم أسود في تاريخ المسيرة الديمقراطية وعدوان غاشم على إرادة الشعب المصري.. ونقطة قاتمة في بياض ميدان التحرير..  الذي انظلقت منه ثورة 25 يناير واقترن اسمه بالتحرير.. وأما هذا الشيخ الأزعر.. فله الله وسيتولى أمره.. وأما الغوغائيين المدعويين أساتذة العلوم السياسية في جامعة القاهرة.. ويشيطنون الشرفاء على الفضائيات.. نطمئنكم.. فالشعب العربي في مصر.. لن يهدأ حتى يستعيد ثورته المسروقه وحقوقه.. وسيدافع عن الشرعية المغتصبة.. وسنجد السيسي المنقلب بجانب خويه الغير مبارك في سجون طره.. فمن كان يعتقد يوما.. أن جنرالات تركيا ستقبع خلف القضبان.. وذلك بعد عقود من فعلتهم السوداء.. عندما انقلبوا على الديمقراطية والشرعية آنذاك

والله نسأل أن يحمي مصر العظيمة وشعبها.. ويجنبها السوء والعنف وإراقة الدماء وأن ينزل السكينة عليها.. والله غالب على امره ولكن أكثر الناس لايعلمون


شامخة بشموخ أهراماتك.. فلا تبالي يا مصر العزيزة.. فهم المندحرون

    د.م. احمد محيـسن – برلين

    في ردي على أحد الأخوة.. الذي كتب لي عندما وصفت الوضع في العزيزة مصر..ودافعت عن الديمقراطية والشرعية وحمايتها.. وهذا ما كتب لي الأخ الفاضل وهذا ردي عليه

لا تنسى يا دكتور أحمد أن هتلر أيضا جاء على الحكم في ألمانيا بالطريقة الديمقراطية و عن طريق صناديق الإقتراع

    أخي الفاضل.. هتلر نازي وكان يعتبر نفسه وجنسه فوق كل عباد الله.. ولا يمكن ان يكون هناك وجه مقارنة بين الاثنين..وفي ألمانيا مثلا من يقارن أي جرائم إنسانية تحدث في الكون ويتم مقارنتها بالنازية.. فإنه يعرض نفسه بذلك للعقوبه.. لأنهم يعتبرون أن ما اقترفته النازية.. لا يحق لإحد أن يقارنه بأفعالهم.. وبمعزل عن ذلك.. فإذا كانت نتيجة الإنتخابات الديمقراطية التي جرت في مصر هي غير سارية المفعول فلا ندري أي معيار أو مقياس أوكيل نعتمد لتحديد الشرعية

    فإذا كانت الديمقراطية قد بطل مفعولها.. إذا دعونا  نتفق على عقد اجتماعي آخر غير الديمقراطية المتعارف عليها.. للوصول إلى السلطة.. ويؤسس بذلك لعدالة اجتماعية وحرية ومساواة وديمقراطية في المجتمعات.. وان ما حصل في مصر من عملية انتخابية بعد الثورة..  هو ما تم الإتفاق عليه بالذهاب الى لعبة الديمقراطية..  التي يطالب بها العالم كله..  وعندما لم  ترق النتيجة للبعض كما نرى اليوم.. فقد لجؤا هؤلاء  للأسلوب الغير ديمقراطي الذي نشاهد..  ونتحدث هنا بكل تجرد بمعزل عن شخصية الرئيس من تكون.. فلو ذهب الرئيس المنتخب من منصبه بأي طريقة  غير تلك  الديمقراطية والشرعية التي أتى بها..  فلن يستطيع الشعب المصري فيما بعد الإتفاق ولا بأي حال من الأحوال على أي رئاسة مقبلة

    وسيكون الإنتقام والثأر المتبادل سيد الموقف..  وسيذهبون  الفرقاء لكسر العظم.. وسيشكل ذلك ويؤسس لطريقة جديدة للتعاطي مع الديمقراطية الحرة النزيهة..  ونحن نتحدث عن مصر الشقيقة الكبرى وليس عن جيبوتي.. مع احترامنا الشديد لجيبوتي وشعبها..  ورأس مصر هو اليوم المطلوب.. والحديث في هذا المجال يطول.. ونحن ندافع هنا عن مبدأ وعن عقيدة وعن عقد اجتماعي.. ولسنا مع الإنفلات الأمني ولا مع الإنقلابات ولا مع حكم العسكر مع تقديرنا لكل أهلنا من أبناء القوات المسلحة التي تلتزم بوظيفتها ودورها في الدفاع عن أمن الوطن والمواطن والشرعية المؤسساتية التي ولدت من رحم إرادة الجماهير

    وستبقى مصر كبيرة شامخة شموخ أهراماتها.. وعذبة عذوبة مياه نيلها.. وستبقى فوق كل اعتبار ذاتي أو تنظيمي ضيق.. وستبقى أكبر من الجميع.. وستهزم هذه الأقزام بقيادة البرادعي   وزمرته والدافعين له والمحركين لأجندته.. ومعه كل الفلول  والمأجورين  وال 32 عائلة  المعروفة للشعب المصري وذكرها رأس الدولة المنتخب شرعيا..  وقد عاثوا هؤلاء في الأرض فسادا.. ونهبوا البلاد وباعوا مقدراتها.. وقتلوا وتاجروا وأفسدوا في البلاد.. وهيمنوا  بغير حق وبلصوصية على كل المقدرات..  وحرموا غلابا مصر من خيرات بلادهم وحقوقهم.. وظلموا البشر وعاثوا في الأرض فسادا وقبحا وعتمة

    وقد كنسهم الشعب العربي في مصر العزة.. بثورة جماهيرية سلمية رائعة.. نعم سلمية وذلك في يوم 25 يناير..  وأخرجهم شعب مصر العظيم من الباب..  ونراهم اليوم وهم يطنطنطون للعودة من الشباك.. مستخدمين كل طرق وأساليب وأدوات الرذائل  للعودة ثانية لممارسة اللصوصية مجددا..  للإستمرار في ظلم شعبنا العربي في مصر.. ويساندهم في ذلك كل الأنذال في العالم.. بداية بهذا الجبان ضاحي خرفان.. ومن هو على شاكلته.. ومساندة إقليمية ودولية..  لا  تكن للعرب والمسلمين الخير والإحترام والتقدم.. لأنهم لا يريدون مصر الريادة والقيادة للأمة.. ولا يريدون تصحيح البوصلة نحو القدس  نحو فلسطين.. وكنس الإحتلال الغاشم للأراضي العربية الفلسطينية.. هذا هو بيت القصيد وهذا هو سر العمل الحثيث للإطاحة بالشرعية الثورية والجماهيرية والدستورية.. ونتحدث هنا بكل تجرد..  ونحن ندافع عن إرادة أهلنا في مصر العروبة والثورة

    لنقلب المشهد ونتخيل أخي الفاضل.. بأن الذي ربح وفاز في  الإنتخابات التي حصلت بعد تولي الجيش الحكم لمدة تزيد عن عام.. ولم نسمع لهؤلاء الزمرة جملة إعتراضية.. ووصل للسلطة عبر صناديق الانتخابات هو المدعو احمد شفيق أو البرادعي.. الله لا يمسيهم بخير.. (كما يقول دائما حبيبنا أبو اسامة).. وبعد عام  فقط من تسلم السلطة .. سلطة في بلد مليئ بالسوء بما يكفي.. وضع بلد محزن عاش عقود من الظلم والإستبداد والتخلف والخراب والحرمنة.. ومعاهدات إستسلامية مع الاعداء .. وفضيحة توشكى الفدان ب50 جنيه لغير المصريين.. وفقر وتهب لخيرات البلد..  وإلغاء لكرامة الإنسان .. بلد مليئ بالخراب مدمرا إقتصاديا واجتماعيا وأخلاقيا وإعلاميا.. هذا الوضع الذي تركه الغير مبارك  ونظامه البائد .. ثم نجد بأن  السيد  مرسي ومن معه ومن يسانده..  ينزلون الشارع في ميدان  التحرير.. ويريدون إسقاط البرادعي أو شفيق بعد فوزهم بالإنتخابات.. وبعد وصولهم للسلطة   ديمقراطيا.. لأسباب واهية وفتعلة مختلقة..  وقتلوا من معه بالنار كنا شاهدنا البارحة أمام جامعة القاهرة.. ورفعوا الأحذية في وجهه وشتموه.. وزوروا وحرضوا وأعاقوا وعاثوا وتآمروا.. واستخدموا كل الوسائل  من أجل إسقاطه والإطاحة به.. وهو من أتى عبر الصنادؤق وبشهادة العالم..  فماذا سيكون الرد  على مرسي وجماعته ومن سيكون بصفه من أمثال البرادعي وشفيق وعمرو موسى.. وكيف سيكون الرد على مرسي داخليا وإقليميا ودوليا

    نعتقد أن أول كلمة ستقال  عنهم أنهم  هؤلاء  الإسلاميين الإرهابيين.. لا يعترفون   بالديموقراطية..  هؤلاء  ظلاميون دمويون همج متخلفون.. يريدون أن ينقبلوا على الشرعية والديمقراطية.. وستجد المحللين والإستراتيجيين والكتاب والمتخصصين والأقلام المأجورة.. كل يدلو بدلوه لنهش لحمهم.. وستجيش الجيوش  ضدهم ويتم التحريض عليهم وهدر دمهم

    إنهم يحسنون ذلك وهو مشربهم ومأكلهم.. وهم  يظلمون  ويتفننون ويتقعرون في اختراع مفردات الشجب والتحريض والتشويه للصورة وأهلها.. كيف لا وهم من يوصفون بالإسلاميين.. والأرض التي أوجدها الغرب لذلك خصبة جدا.. متناسين أن الغير مبارك هو من كان يفجر الكنائس ويزرع الفتنة بين صفوف الشعب الواحد

    لكن سبحان الله.. عندما يتعلق الأمر بالحرية الحقيقية للإنسان وكرامته في بلاد العرب والمسلمين… يكون الحال  كما يحصل اليوم في مصر.. وبأدوات من بني جلدتنا للأسف.. والمشاهد ما زالت حية.. والأمثلة على ذلك ما زالت حية

    ولكننا نوقن بأن مصر ستنتصر..  وستطهر نفسها  من هذه الفيروسات والأوبئة

    ولن يكون لديمقراطية البلطجة والزعرنة والفساد.. والارتباطات الخارجية.. ولا لنفوذ ضاحي الخرفان.. ولن يكون لشرع ولشريعة الغاب فيها مكان.. كما كان في عهد الغير مبارك والعدلي وشفيق البائد.. إلى غير رجعة إنشاء الله


صناعة إعلامية مفبركة ومتخصصة… تبريرات قتل المصريين العزل على الهواء مباشرة

د. احمد محيسن – برلين

eagyptما استمعنا  إليه عبر الفضائيات من توضيح للشرطة والعسكر..  عبر الناطقين الرسميين للجيش والشرطة.. حول الإعتداء على المصلين بالقتل بدم بارد.. وبما اقترفته أيديهم من سفك دماء المواطنين الأبرياء العُزّل.. بالقرب من مقر الحرس الجمهوري أثناء تأديتهم صلاة فجرهذا اليوم.. ما هو إلا تمهيدا للقادم من مجازر..  ولما سيأتي من أعمال إجرامية على يد الفلول والبلطجية والمأجورين.. في عمليات استباحة لدم المصريين العزل.. كيف لا وهم يشيطنون المتظاهرين أبناء الشعب العربي في مصر.. ويتهمونهم بحمل السلاج وإطلاق النار على العسكر والشرطة.. من أجل تبرير إراقة المزيد من الدماء.. والكون كله يعرف من هم الذين يمتلكون السلاح والقوة والبطش والفلول والبلطجية والزعران.. وهم يحذرون ويهددون علانية وبصراحة ولا رادع ولا محاسب ولا مراقب

ولا نستبعد أن تقوم الفلول وأعوانهم بمثل هذه الأعمال.. الإجرامية وتنسبها للمتظاهرين.. لاستباحة حرماتهم ومطاردتهم وزجهم بالسجون وقتلهم

حذاري من جركم لهذا المربع أهلنا في مصر العروبة.. فهم يتربصون بكم كل الدوائر.. اليقظة اليقظة والمزيد من اليقظة

نعم للبيت رب يحميه.. وستنتصر جماهيرنا وأهلنا في أرض الكنانة.. فلا خيارا آخر سوى الصمود والإصرار على استعادة الكرامة ومكتسبات الثورة والديمقراطية والشرعية وإرادة الشعب


 

   هل الديمقراطية محلية الصنع…  تختلف عن الديمقراطية المصدرة للمستوردين

 نحن الشــعب.. تفضلوا والتقطوا الصور من الجو كما
 
د. احمد محيسن

يبدو أن البعض يرى بعين واحدة..  لرمض أصاب الأخرى.. ولا يرى إلا من انقلبوا على الشرعية بالدبابة والبلطجية..  ويعتبرونهم بأنهم هم الشعب كله.. أما الملايين التي تكتسح شوارع وساحات القاهرة وشوارع المحافظات المختلفة.. فهم ليسوا ببشر ولا مصريين ولا مواطنين.. هم في نظر هؤلاء ليسوا أكثر من عبوات معلبة مستوردة  للقطط السمينة في أرض الكنانة

 وأما من قاموا بتصوير من هم في ميدان التحرير من الجو..  وقاموا يتزوير الصور وتضخيمها وفبركتها  ونصروا فريقا على فريق آخر..  نقول لهم  ـ الميه بتكذب الغطاس ـ لماذا لا تقمون بتصوير الساحات والميادين الآن..  لتظهروا لحقيقة كاملة ولتكونوا جيش الشعب كله وليس توابع للفلول

لننشط الذاكرة حول ما حصل في أوروبا وتحديدا في المانيا الشرقية..  عندما خرج الناس وقالوا نحن الشعب..  مظاهرات سلمية وعصيان مدني..  حتى أطاحوا بأعتى منظموة حديدية مستبدة  كانت تحصي النمل على أراضيها.. وتحسب كم لتر من المياه يشرب المواطن في يومه .. وذهبوا بإرادة الشعب

ولا ننسى ما حصل في أمريكا اللاتينية.. لمن انقلبوا على خيارات الشعوب وعلى نتائج صناديق الإقتراع..  ونذكر بالراحل شافيز عندما انقلب عليه العسكر وأعاده الشعب


حتى لو كان الرئيس.. هو هذا الهلفوت عادل إمام.. لوقفنا مع الشرعية ودافعنا عنها

 يا جبل ما يهزك مليون سيسي ومعه الفلول والريح

د.احمد محيسن ـ برلين

adel imam1حتى لو كان الرئيس المنتخب في مصر هي.. الراقصة نجوى فؤاد.. أو سهير زكي.. أو حتى هذا الهلفوت عادل إمام..  لوقفنا ندافع عن الشرعية وعن إرادة الشعب

ليس لأن اسمه محمد مرسي..  وليس لأنه ينتمي لجماعة .. وليس من أجل الصفات الحميدة التي يتمتع بها الرجل..  بل لأنه أتى عبر صناديق الإقتراع.. من خلال عملية ديمقراطية حرة ونزيهة..  ليعبر بقدومه عن نتائج ولدت من رحم إرادة أغلبية الشعب العربي في مصر

ونعلم أن هذا التجييش الحاصل من كل المكونات..  بقيادة الفلول والبلطجية والزعران..  ومباركة الإنقلابيين العسكر الذين يغلبون فريق على آخر في مشهد واضح..  هو ليس عداء موجه ضد الرئيس محمد مرسي لشخصه أو لحزبه ولجماعته فقط..  بقدر ما هو عداء وكره ومكر واضح للفكر الإسلامي..  وتشويه لسمعته وصورته..  لينفض الجمع من حوله.. ولا يمكنوهم من الوصول للسلطة…  وللقول للعالم بأنهم قوم لا يحسنون التعامل مع الديمقراطية..  وبأنهم متخلفون ولا يفهمون أبجديات التعامل بأدوات السلطة الديمقراطية.. وهم يحسنون فقط إمامة الجماعة في الصلاة..  كما ردَ عليّ أحد الأصدقاء..  وهم جزء من الإرهاب العالمي..  ويعملون هؤلاء على تسويق هذه البضاعة الفاسدة للعالم..  من خلال ماكيناتهم الإعلامية المتخصصة..  في إنتاج ما يذهب العقول بطرق شيطانية.. من خلال  ما يتم رشه ونثره على الأكاذيب والمضللات من مواد مُحليّة ديكورية..  تضفي على افتراءاتهم ما تستصيغه  أفواه المضللين

ولكن السحر سينقلب على الساحر.. كما نشاهد  شعب الكرامة في ميادين وساحات العزة والكرامة..  وهو يستعيد  كرامته بكل كرامة..  وبكل سلمية وتحضر..  وهو يقول لهم كما فتئ يردد صاحبنا المغدور رحمه الله … يا جبل ما يهزك مليون سيسي ومعه الريح


 

نعم لتدخل أوردوغان وأمثاله  في الدفاع عن الشرعية والديمقراطية.. أينما كان وفي كل ارجاء العالم.. فنحن لا نعيش في جزر معزولة عن بعضها

وكل أحرار العالم مطالبون اليوم  بنصرة الشرعية والديمقراطية ورغبة الشعب في التعبير عن إرادته بطرق حضارية..  بعيدا عن دبابات العسكر والإنقلابات الدموية .. بغض النظر أين يقع الظلم وعلى أي شعب في المعمورة.. فهذا اختطاف لمسار الديمقراطية

 أخي الكاتب احمد شاهين

نعم هي ديمقراطية الانقلابات العسكرية الدموية المدبرة

د. م. احمد محيسن –  برلين

ما حصل في مصر هو  ببساطة شديدة.. أكثر من انقلاب عسكري دموي..  وهذا بتجرد.. لأنه دبر بعتمة ومنذ زمن.. والدلالة على ذلك هي ..  الإجراءات التي تتابعت بسرعة الضوء.. والتي أتت بعد الإعلان عن الإنقلاب مباشرة.. وهي لم تأتي من فراغ  ولا عن  طريق الصدفة.. ولا نريد ان نناقش موضوع الإخوان أو غيرهم..  لأنه ليس موضوعنا..  ولكننا لو اعتبرنا أن الرئيس الذي انتخبه الشعب المصري..  هو إحدى العاملات في  إحدى الملاهي الليلية  في شارع الهرم..  والحزب الذي تنتمي اليه هذه الرئيسة.. هو  حزب الراقصات أو غير ذلك من الأسماء.. ولم تمضي في السلطة  أكثر من عام  واحد بعد توليها.. وذلك من خلال تم إجراءه من انتخابات ديمقراطية.. في  بلد تم تخريبه تخريبا ممنهجا  على مدى أكثر من أربعة عقود.. وعد الانتهاء من الحصة الديمقراطية والانتخابات الشرعية.. تم تعطيل كل محاولات النهوض بهذا البلد تعطيلا ممولا ومدروسا ومدعوما.. وبعد ذلك تتم الإطاحة بهذه الرئيسة  بهذه  الطرق والوسائل الهمجية..  ويتم اختطافها ومن معها من طاقم الرئاسة الى مكان مجهول.. ولا يمكن الاتصال  بهم أو التواصل معهم.. ويتبع ذلك ما نشاهده من ممارسات الإنقلابيين القمعية الديكتاتورية وعلى كل الأصعدة.. فقد حللوا لأنفسهم وللرئيس المعين.. ما حرموه على غيرهم.. وأصدروا إعلانات دستورية وشكلوا لجان للدستور تم تعينها.. من ديكتاتور.. وتم إلغاء كل  المؤسسات التي  ولدت من رحم إرادة الجماهير بطرق ديمقراطية.. واستبدالها بمراسيم رئاسية محصنة من ديكتاتور هو قضائي وليس سياسي.. وبفرض سياسة الأمر الواقع.. واعتبروها من خلال استخدام مصطلح جديد اسموه.. الشرعية الواقعية.. يعني باللهجة الفلاحية.. بلطجية وزعرنة ووقاحة وقلة حياء.. وعليك أن تقبل بها.. تماماً كما تقول دولة الإحتلال  وهي تغتصب فلسطيننا

من انقلب على الشعب وإرادته وعلى الشرعية والديمقراطية.. التي  أتت لتعبر عن رغبة الشعب.. في تحديد الرئيس للفترة المقبلة التي لم يبقى على انتهاءها سوى ثلاثة أعوام فقط ولمرة واحدة فقط..  سنجد أنه من الطبيعي أن يقف كل أحرار العالم  لمساندتها والدفاع عنها..  والدفاع عن الشرعية وعن إرادة الجماهير.. فالتغيير  وتداول السلطات المنتخبة..  لا يمكن ان يكون تغيرا بالدبابة وأخواتها.. فلو كان العكس صحيحا يا سيدي..  وأطاح أحدهم  بالدبابة أو بغيرها..  بحكومة الراقصات الماجنات العاهرات.. واكثر من هيك بكثير.. والتي أتت بطريقة ديمقراطية أي بالإنتخاب وعبر الصندوق.. لوجدت البيت الأبيض يتجلل بالسواد حدادا على الديمقراطية الموعومة..  ولن يقبل  بذلك أحدا منهم..  ولا من الليبراليين ولا من اليساريين والقوميين.. ولا من الذين يسمون أنفسهم بالأمميين وغيرهم وغيرهم من التلاوين التي تختفي ألوانهم عند هطول أو زخة من المطر..  وسيقال بالذين  فعلوا  ذلك  وانقلبوا.. عبارات شجب وندب  واستنكار لم نسمعها قط.. أتدري لماذا ؟!  لأنهم لا يريدون  لنا الديمقراطية الحقيقية.. و هم يريدونها لنا ان تكون ديمقراطية  الدبابة والعسكر والعصا يا سيدي

ما تم في مصر هو اختطاف لمسار الديمقراطية بامتياز.. ولن يصدق  أحدا منا ديمقراطيتهم المزيفة بعد اليوم.. والإنقلابات على الديمقراطية تشهد عليها بلادنا على مدى العقود المنصرمة..  خاصة عندما يفوز حزب إسلامي في الإنتخابات.. لتكون بانتظاره بعد الفوز مباشرة.. فوهات المدافع والدبابات والبنادق..  وعصي البلطجية والسفلة والزعران والحاقدين.. نعم يا سيدي هذه ديمقراطية الإنقلابات العسكرية الدموية

لنمتلك الشجاعة  والقوة.. ولننحاز  لما تعلمناه من مبادئ ومنطلقات الإيمان بالتمسك بالديمقراطية الحقيقية والأخلاق الحميدة بقول كلمة الحق وذلك أضعف الإيمان..  ولننصر ما أنتجته وأفرزته مسلكيات الديمقراطية.. ولا نكون عبيدا لهؤلاء الخشب المسندة.. الذين يتربعون على صدور الناس..  ممن يجلسون في قمة الهرم في أحزابنا.. يستخدمون المبادئ والنظريات فقط..  في كسب أعضاء جدد للحزب والتنظيم ليتباهو بهم ويتاجروا بالعباد وبأعدادهم وبكثرتهم العددية.. وعندما تتضرر مصالحهم في أمر ما وفي أول امتحان أو في أية نتيجة..  فلا يبقى للمبادئ اثر في قواميسهم… ويعصفون بها فتغدوا مثل الآلهة المصنوعة من التمر.. وتؤكل عندما

أما بالعودة لموضوع تركيا.. فمتى كانت كل أوضاع تركيا الداخلية والخارجية أفضل مما هي عليه  في عهد أوردوغان وفريقه..؟

وقد انقلب العسكر عليهم خمس مرات..  وفي النهاية زهق الباطل إن الباطل كان زهوقا

حمى الله مصرنا وأهلها وانزل السكينة عليهم

طيب الأوقات لكم


    يا خزيكم … يا عاركم وقد قسمتم الوطن
    لتكن إنتفاضة شعبية وعصيانا مدنيا.. حتى تعود الكرامة لأهل الكرامة.. ومشهد الراحل هوغو شافيز  يتكرر

    د.م. احمد محيسن ـ برلين

    ما هكذا تورد الإبل يا سعد.. ما هكذا يا حمدين صباحي ويا حزب النور.. لأن الخطأ لو ارتكب من رئيس أو مرؤوس أو متعوس.. فلا يمكن أن يتم تصويبه وعلاجه بانقلاب دموي.. وترويع الآمنين وقتل الأبرياء بدم بارد أثناء تأدية صلاة الفجر ونحن نستعد لاستقبال شهر رمضان المبارك

    ولا يكون بالإلتفاف على عقول الناس.. بتسمية الإنقلاب العسكري الدموي فترة انتقالية.. وهي في الحقيقة  فترة انتقالية انتقامية تصفوية ودموية.. كما نشاهد ونتابع.. والأدوات المستخدمة في ذلك هي  أدوات بطش.. من دبابة ومدفع وبلطجة وتقنية وإمكانيات.. وسيل من الدولارات لشراء الذمم

    للسيد حمدين صباحي نقول.. هل هذا ما يجري هو تصحيح للمسار..والصباحي هو الذي يدعي انتمائه  لتيار قومي عروبي.. وبأنه يدعي قناعات وانتماء.. لا نلمس ظهورها على جوارحه من أفعال وتصرفات.. وهو الذي قبل أن يترشح سابقا لعضوية مجلس الشعب.. وينزل على قائمة  أهل  الرئيس محمد مرسي إبان حكم مبارك الغير مبارك.. و ليكون في عهد مبارك بفضلهم عضوا في مجلس الشعب.. وكان آنذاك بدون لسان ولا أسنان ولا أظافر ولا مفاصل.. ورفض بعد ذلك عرض الرئيس محمد مرسي.. بأن يكون  بنفسه ولحمه وشحمه وعظمه هو حمدين الصباحي  نائبا للرئيس …؟

    أليست هي قمة الإنتهازية  والوصولية والنفاق …؟

    ومعالجة أخطاء أي قائد أو قيادة في أي مؤسسة وتصويبها.. لا تكون بالإنقلابات وتدمير مقدرات البلد.. وقمع الحريات والعصف بها بكل أشكالها.. والزج بأبناء مصر في السجون والمعتقلات..  بدون أي  وجه حق.. في اعتداء سافر على إرادة الشعب

    ولا  يكون الحل حتى بانقلابات مجَمّلة ناعمة حلساء ملساء .. أو دموية أو إحتيالية أو مشرية  أو مدفوعة الثمن..  أو أيا كان مُنفذها وداعمها وبأي شكل وطريقة..  فهي مدانة ومستنكرة ومستهجنة ونشجبها.. ونستغرب  أمر من يهلل لها ويدعون التقوى والوطنية..  ويفرح بها ويقبل نتائجها تحت اي ذريعة..  فلا تبرير لذلك  العمل المشين..  فالبوم يبقى بوما..  ولا يمكن أن يصبح كروانا

    إن عصر الإنقلابات العسكرية ذهب إلى غير رجعة.. وما حصل في الشقيقة مصر إنما هو أكبر دليل على فشل وعجز فريق ومجموعات بالوصول إلى  السلطة بطريقة حضارية ديمقراطية عبر صناديق الإقتراع..  وأرادوا  جر البلاد إلى المستنقعات وإدخالها في ظلمات الأنفاق.. بأي ثمن وأرادوه انقلابا عسكريا مدبرا ومخططا له منذ زمن ليس بقصير..  أرادوه انقلابا أسودا دموي.. على إرادة أغلبية الشعب العربي في مصر.. هذا هو  التعبير عن فشلهم الذريع  في سلوك الطريق الحضاري المتبع في كل الدول التي تحترم  نفسها للوصول إلى السلطة

    إن هذا  انقلابا عسكريا دمويا  مع سبق الإصرار والترصد.. وبإعلان واضح عنه بمواعيد وقبل القيام به.. في بيان انقلابي أسموه البيان رقم واحد.. وانقلاب دموي  بما اقترفته أيديهم من سفك دماء المواطنين الأبرياء العُزّل بالقرب من مقر الحرس الجمهوري أثناء تأديتهم صلاة فجرهذا اليوم..  وكذلك أمام جامعة القاهرة قبل بضعة أيام.. وهم يتظاهرون سلميا دفاعا عن الشرعية والديمقراطية.. ودفاعا عن نتائج صناديق الإقتراع  التي عبرت عن إرادة أغلبية الشعب العربي في مصر

    إلى حزب النور نتوجه.. مستغربين انحيازهم للباطل وأهل الباطل.. وإعطائهم غطاء لفعلتهم السوداء.. فلا تبرير لاصطفافكم خلف البرادعي وتحالفكم مع الفلول.. ولا حجة لديكم تقدمونها ولا تبرير لذلك.. سوى تقديم مصلحتكم الحزبية على مصلحة الأمة ومصلحة الوطن العليا

    ألم تقرأوا المفردات عشية إعلان الإنقلاب الأسود…؟

    ألم تشاهدوا ما شاهد العالم من عناوين ومقدمات القمع والإستبداد وتكميم الأفواه ومصادرة الحريات.. وتزوير للحقائق والإفتراء واختطاف البشر وهم آمنون في بيوتهم بين أسرهم…؟!

    هل هذه هي الحرية والعدالة الإجتماعية والمساواة ونيل الحقوق يا شيخ الأزهر…؟

    نطالبكم بإعادة تقييم موقفكم وحساباتكم والتاريخ لن يرحم من تصرف مثلكم

     يا أيها الحمدين صباحي.. إن الرئيس جمال عبد الناصر رحمه الله.. بريئ منك ومن أمثالك ومن أنصارك ومن أتباعك.. لأنك تاجر انتهازي.. تتاجر بقضايا ومقدرات ومصير الوطن.. انتهازي ونرجسي.. لتقديمك مصلحتك  ومنفعتك الشخصية على  مصلحة  الوطن العليا

    لو كان جمال عبد التاصر قد شهد ما تفعله يا صباحي من تآمر على العروبة..  لملأ صباحك وطرشه طرشا بما يملأ فمه من مادة سائلة رزقها الله للإنسان في فمه لتؤدي وظيفة غير هذه التي تستخدم أحيانا.. لتشكل إشارة وتعبيرا عن ازدراء لشخصية بطول قامتك عندما تقذف بوجوههم

    ولو شهد عبد الناصر ما يجري ويدور اليوم على أرض الكنانة.. لما وضع يده بيد البراطعي  الملطخة يداه بدماء أطفالنا في العراق الشقيق.. ولما كان جعله ناطقا رسميا ينطق باسمه..  ولا كان ليصافح احمد شفيق والبقية الباقية من اتباع الغير مبارك المخلوع.. لأننا نعلم بأن جمال عبد الناصر  لم يتحالف  مع  الأنذال والسرسرية الفاسدين  والإقطاعيين والزعران  ومصاصي الدماء في مصر وغيرها.. كما تفعل أنت اليوم يا صباحي بانقضاضك على الشرعية

     ولا  يمكن لعبد الناصر أن  يعقد تحالفا مع من تآمر على مقدرات مصر وباعها وباع  نفسه يوما لمن يدفع أكثر ثمنا للوطن..  لأن  تحالفا يعقد مع أمثال البراطعي وموسى وشفيق والفلول.. هو  منافيا  للمبدأ والعقيدة  التي آمن بها من تدعي أنك تسير على خطاه..  والعقيدة لا يمكن أن تكون  قابلة للمساومة والمفاصلة والبيع والشراء.. فكيف يكون تحالفكم اليوم يا سيد صباحي  مع الفلول ومع الإنقلابيين بقيادة البراطعي.. تحالفكم  هذا مع من قهر  شعب قاهرة العواصم…؟

    ماذا نسمي هذا التحرك والتصرف والتحالف يا صباحي…؟

    القرصنة واضحة وضوح الشمس.. ولسنا بحاجة لكي نتحمل عناء السؤال عن  مرسي..  من هو ومن يكون ومن أي ماء يشرب.. ومن هم أهل مرسي.. بعد أن  نرى  بأن  من أطاحوا به وتآمروا  عليه وعلى الشرعية والديمقراطية وعلى  إرادة الجماهير.. ودبروا مكرهم وغدرهم في عتمة  هم من  أصحاب السوابق..  بقيادة البرادعي واحمد شقيق  وبقية الفلول..  ومباركة  ذلك  الإنقلاب من كل أنذال وأرذال الكون.. بداية  بضاحي الخرفان.. وليس انتهاء بشيخ الأزعر..  ومن كان في الأوركسترا على المنصة..   عازفي لحن  الموت وإراقة الدماء الطاهرة الزكية..  وحضروا تتويج المؤامرة وتلاوة بيان الإنقلاب.. وبعد ذلك تمت مباركته من الخسيسين في الإقليم.. وفرحة  بل وغبطة ورقص دولة الإحتلال في فلسطيننا  وتمجيدها لما حصل

    يا خزيكم … يا عاركم وقد قسمتم الوطن


البوشية الجديدة تتردد على ألسنة الفلول ومن وآلاهم

د.احمد محيسن ـ برلين

ما يتم ترديده هو  ما قاله بوش في حربه المزعزم على الإرهاب.. ويعلنون هؤلاء الفلول ومن وآلاهم.. ومن انزلق معهم وغرر به.. ومن هو حاقد على الديمقراطية والحرية والعدالة.. ومستفيد من الفساد والفوضى.. هم يرددون بأنهم ضد المسلمين المتظرفين والمتشددين.. وهم في الحقيقة ضد الإسلام والمسلمين.. هم باطنييون.. وهم يزورون الحقيقة ويشوهونها.. يشيطنون ويقسمون المسلمين.. لأنهم لا يستطيعون إظهار كراهيتههم للإسلام بصراحة.. لأنهم سيواجهون بغضب لن ينتهي عند حدود مصر العزيزة.. وهم يقسمون الإسلام إلى وسطي ومتشدد ومتطرف.. ومذاهب وفرق وجماعات.. وابيض وأسود.. وطويل وقصير.. ونص نص وسكر خفيف وسكر زيادة.. يتاجرون بقضايا العباد ومعتقداتهم.. وهم يسوقون مقولاتهم الزائفة.. الإسطوانات المشروخة.. التي لم تعد تنظلي على أحد.. بأنهم ليسوا ضد الإسلام بل هم ضد هؤلاء الإرهابيين من أمثال الذين هجموا على الجيش قرب مقر الحرس الجمهوري.. ـ ونعتقد أنهم هم أنفسهم الفلول والبلطجية من قام بهذه الفبركة ـ ويدعون هؤلاء الفاسدين.. بأنهم ضد هؤلاء الجماعات والأحزاب الإسلامية المتطرفة.. الظلامية المتشددة.. التي لا تحسن إدراة الديمقراطية.. وهم ببساطة جماعات إرهابية.. يجب قتلهم وحبسهم وإقصائهم.. حتى لو كانوا ليس فقط اكثر من نصف الشعب المصري.. سنقضي عليهم حتى لو كانوا الشعب كله.. هذه هي عقيدة بوش ونهجه الذي سوقه في العالم ويرددنونه الفلول والإنقلابيون في العزيزة مصر.. في إعلامهم وساحاتهم ومجالسهم.. وهم ولله الحمد ينكشف أمرهم رويدا رويدا..   اليس هذا ما يطرح اليوم في كل وسائل إعلامهم …؟!! يا سيد عبد الهادي …؟

Austrian Flag
Bild aus dem Parlament
000_5151A
000_2207A

Advertising? Werbung? Click on the picture below. Klicken Sie auf das Bild unten. kawther [dot] salam [at] gmail [dot] com

000_8696b_edited-1

Advertising? Werbung? Click on the picture below. Klicken Sie auf das Bild unten. kawther [dot] salam [at] gmail [dot] com

Related Books


Support this site by buying these books at Amazon. Thank you!

000_4195A
000_4229A
000_1418A
Der Stephansplatz

Der Stephansplatz

Johann Strauß

Johann Strauß

000_8728

Volksgarten

Nikon (57)

Kurpark Oberlaa

000_2638A

Verbrechen in Israel

Add to Netvibes Creative Commons License