إعلام مصري كاذب يتخذ من الفلسطينيين جسرا للعبور فوق شلال دماء مجزرة السيسي

تعقيباً على ما نشره الكاتب والمفكر المصري فهمي هويدي حول اكاذيب وانحراف الإعلام المصري عن مساره الموضوعي الصحيح, نقول للاخوة الزملاء الصحفيين والكتاب المصريين باللغة المختصرة المفيدة: حلّوا عن الشعب الفلسطيني, ويكفي كذبا ونفاقا وتزويراً للحقائق, وتحميل شعبنا وزر دماء شهداء مجزرة السيسي والمؤسسة العسكرية وأعوانها وأقطابها من فلول النظام البائد. فالشعب الفلسطيني البطل ليس طرفا في إنقلابكم الدموي, وتحالفكم مع إسرائيل والغرب والوهابيين وباقي ديكتاتوريات الخليج العربي

ونتساءل: لماذا أيها الزملاء الصحفيون المصريون الكرام لم تكتبوا حول عملية إختطاف الموساد الإسرائيلي للسيد (وائل حسن أبو ريده) من سيادة جمهورية مصر العربية في يونيو الماضي, ونقله من المستشفى من دياركم إلى معسكر الإعتقال الصهيوني في إسرائيل؟؟ أو إن صح القول: لماذا لم تكتبوا حول عملية تسليم جهاز المخابرات المصري للمواطن (وائل حسن أبو ريدة)؟؟ وهل جاء ذلك في سياق عمليات ننسيق أمني مصري- صهيوني مشترك ام غير ذلك؟؟ وإن كان غير ذلك  فعلى عاتق من تقع مسؤولية إختراق عناصر الموساد المزعوم لسيادة أراضيكم المصرية؟؟؟

fahmiقدس يرس – فنّد الكاتب والمفكر المصري فهمي هويدي ما بثه التلفزيون المصري من مزاعم عن ضبط خلية لحركة المقاومة الإسلامية “حماس” في القاهرة بحوزتها أسلحة مُعدة للاستخدام، مؤكدًا بالمعلومات أن ما نُشر لا أساس له من الصحة، وأن الفلسطينيين الذين اعتقلوا تم ترحيلهم بسبب انتهاء فترة إقامتهم لا غير

وقال هويدي في مقال له “استوقفني الخبر وحرصت على متابعته في الأيام التالية، لذلك ظللت أبحث في الصحف عن إحالة إلى النيابة أو أقوال للمتهمين في التحقيقات أو صور للأسلحة التي تم ضبطها أو حتى صور لأعضاء الخلية، لكنني لم أجد أثرًا لكل ذلك. من ثم قررت بذل جهد خاص لتحرّي الأمر واستجلاء حقيقته، لأن وجود خلية من حركة حماس تضم أربعة مسلحين بالقاهرة في ظروف الاحتقان الراهنة أمر خطير ينبغي التدقيق فيه

ويضيف القول: بعد البحث والتحرّي مع أطراف عدة‘ تبيَّن أنّ الأشخاص أربعة من أبناء قطاع غزة، أحدهم طالب يدرس الهندسة بإحدى الجامعات الخاصة، كان يسكن مع قريب له يعمل بالتجارة، وقد استضافا فلسطينيين آخرين يعملان بالتجارة أيضًا. وحين تمّت مداهمة الشقة التي يقيم فيها الجميع، دون إذن من النيابة، كان في ضيافتهم زميل دراسة مصري أطلق سراحه، وحين تمّت مراجعة جوازات سفر الفلسطينيين الأربعة تبيّن أنّ إقامتهم بمصر منتهية، كما تبيّن أنّ الضيفين جاءا من غزة ودخلا عبر معبر رفح أحدهما في شهر أيار الماضي والثاني في شهر شباط من العام الحالي

ويتابع هويدي في مقاله: أحيل الأربعة إلى النيابة بتهمة حمل جوازات مزورة، لكن النيابة تحققت من أوراقهم ورفض النائب العام التهمة، فتمّت إعادتهم إلى قسم شرطة المقطم في يوم (24|6)، بعد ذلك أحيلوا إلى مصلحة الجوازات والجنسية فحوّلتهم إلى جهاز الأمن الوطني في اليوم التالي مباشرة. وبعد الاطلاع على أوراقهم قرر جهاز الأمن الوطني إبعادهم إلى غزة في السادس والعشرين من حزيران (يونيو) الماضي، فتمّت إعادتهم إلى قسم شرطة المقطم تمهيدا لترحيلهم إلى القطاع

ويوضح الكاتب فهمي هويدي أن الفلسطينيين الأربعة: ظلوا محتجزين في قسم شرطة المقطم نحو سبعة أيام بانتظار الترحيل الذي لم يتم بسبب الاضطرابات التي تسود سيناء. ولم تكن هذه هي المشكلة الوحيدة لأنهم في محبسهم تعرّضوا لمعاملة غير إنسانية جعلتهم يحاولون بأيّ طريقة السفر إلى أيّ مكان مستعد لاستقبالهم. فقد استطاع أهلهم أن يدبّروا لهم تذاكر سفر إلى ماليزيا، فغادروا القاهرة يوم الجمعة الخامس من تموز (يوليو) الجاري، الأمر الذي خلّصهم من عذاب الحبس، لكنه وضعهم أمام مشكلة جديدة لأنهم لا يستطيعون العودة إلى موطنهم في غزة إلاّ من خلال القاهرة

وأشار في خلاصة تحريه عن الأمر أن “خبر الخلية الإرهابية كان مكذوبا وملفّقا من أساسه، لأنه لو كانت هناك شبهة اتهام أو إدانة، خصوصا  في الأجواء الراهنة، لما سمح لهم بالسفر ولحوَّلت صحافتنا الحبّة إلى قبّة، ولكن المشكلة أنّه لم تكن هناك حبّة من الأساس”، كما قال

 إلا أن المفكر المصري تساءل عن “الجهة التي تحرص على ترويع الفلسطينيين وإهانتهم وتلفيق التهم لهم في مصر؟ وما مصلحتها في ذلك؟ ولماذا لا يكون هناك موقف سياسي واضح يوقف هذه الإهانات؟”، وحاول الإجابة على ذلك بالاستناد إلى معلوماته بالقول “إن هناك أطرافا في جهاز الأمن الفلسطيني (المنحل) لا تزال تكيد لحكومة قطاع غزة ولا تكفّ عن تشويه سمعتها ومحاولة الإيقاع بها. كما أنّ هناك أطرافا في الأجهزة الأمنية المصرية، لها أذرعها في الوسط الإعلامي، تكره الفلسطينيين وتتأفأف من المقاومة ولا تطيق سماع اسم حماس بسبب علاقتها بالإخوان، وتلك الأطراف انتعشت في الآونة الأخيرة لأسباب مفهومة، الأمر الذي يدعونا إلى التساؤل عن الجهة التي يمثّلها هؤلاء وإلى أيّ مدى يرتبطون بالدولة العميقة التي لم تكفّ عناصرها يوما عن الدسّ وإشاعة الكراهية بين المصريين والفلسطينيين، في إهدار واضح لكل المعايير الوطنية، فضلاً عن الأخلاقية، على حد تعبيره

Austrian Flag
Bild aus dem Parlament
000_5151A
000_2207A

Advertising? Werbung? Click on the picture below. Klicken Sie auf das Bild unten. kawther [dot] salam [at] gmail [dot] com

000_8696b_edited-1

Advertising? Werbung? Click on the picture below. Klicken Sie auf das Bild unten. kawther [dot] salam [at] gmail [dot] com

Related Books


Support this site by buying these books at Amazon. Thank you!

000_4195A
000_4229A
000_1418A
Der Stephansplatz

Der Stephansplatz

Johann Strauß

Johann Strauß

000_8728

Volksgarten

Nikon (57)

Kurpark Oberlaa

000_2638A

Verbrechen in Israel

Add to Netvibes Creative Commons License