The Daily Life of Kawther Salam

  اللوبي اليهودي في النمسا يعرقل النشاطات المتعلقة بالنكبة
 
May 17, 2008
NEW: This Article is also been posted at my Blog !
(go there to comment)

-> Home (more articles) 

قام اللوبي اليهودي في النمسا بمحاولة عرقلة نشاطات المؤسسات النمساوية المتعلقة بالذكرى الستين للنكبة وذلك من خلال عمليات الضغط المباشر وغير المباشرعلى المراكز النمساوية الثقافية صاحبة الصالات المخصصة لعقد مثل هذه النشاطات والتي كان من المقرر ان تجري تحت سقفها النشاطات المؤيدة للشعب الفلسطيني في ذكرى نكبته الستين. حيث حظرت بعض هذه المراكزاقامة فعاليات مؤسسة "غزة يجب ان تعيش" والتي كان من المقرر عقد فعالياتها تحت عنوان "اوقفوا حصار غزة وغزة يجب ان تعيش".

فقد الغى مجلس ادارة "البرت شفايتزرهاوس" (بيت الطلبة وهو مركز ثقافي تعقد فيه العديد من المؤسسات النمساوية  نشاطاتها الثقافية) ويتبع للكنيسة الانجيلية في النمسا قراره المتعلق بمنح قاعته الى المؤسسة النمساوية "غزة يجب ان تعيش" والتي كان من المزمع ان تعقد نشاطها الثقافي المتعلق بالذكرى الستين للنكبة الفلسطينية في السابع عشر من شهر ايلر الجاري لمناقشة موضوع الحصار الاسرائيلي المفروض على مليون ونصف فلسطيني في قطاع غزة.

وقد جاء رفض ادارة "البرت شفايتز هاوس" لهذا النشاط الثقافي في وقت متاخر من تعاقده مع المؤسسة النمساوية "غزة يجب ان تعيش" وبعد توزيع الدعوات على المشاركين في النقاش والحضور وذلك في اعقاب ضغوطات مارسها اللوبي اليهودي ضد المؤسسة وفقا لما نشره موقع المؤسسة النمساوية "غزة يجب ان تعيش" على صفحته الالكترونية.

وفي استفسار رسمي بعثناه الى بيت الطلبة "شفايتزر هاوس" نستفسره حول اسباب رفضه  المفاجىء بعد منحه موافقة مسبقة لمؤسسة "غزة يجب ان تعيش" لعقد نشاطها الثقافي في مقره العام الا اننا لم نتلق اي اجابة منه على استفسارنا.    

هذا وفيما قامت مؤسسة "غزة يجب ان تعيش" بايجاد مقر آخر لعقد نشاطها الثقافي في قاعة الغرفة العمالية التي تستخدم ايضا لعقد النشاطات المؤسساتية الثقافية. الا ان الغرفة العمالية قررت فيما بعد رفضها للنشاط الثقافي بعد ممارسة الجالية اليهودية للضغوط ذاتها على ادارة المؤسسة العمالية وذلك وفقا لما نشره موقع المؤسسة النمساوية  ذاته.

Dr. Zuheir Elwazerالسفير الفلسطيني في النمسا زهير الوزيرعلق على الامر بقوله: ان قرار الرفض هو شان اداري داخلي خاص بمؤسسة بيت الطلبة" شفايتزر هاوس". وعبر السفير عن امتعاضه والمه لعرقلة بيت الطلبة لنشاط مؤسسة "غزة يجب ان تعيش" والذي ياتي في ذكرى النكبة الفلسطينية ويطالب بانهاء الحصار الاحتلالي المفروض على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.

 وقال الوزير: اتمنى بان لا تكون هناك اي ضغوطات معادية قد مورست على المؤسسة بيت الطلبة من اجل عرقلة هذا النشاط . وتسائل الوزير لماذا يتم ايقاف هذا النشاط الداعم للشعب الفلسطيني ولا يتم ايقاف النشاطات الداعمة للطرف المعادي للشعب الفلسطيني مشيرا الى وجود الكثير من المؤسسات النمساوية الداعمة لاسرائيل والتي تقوم بممارسة نشاطاتها العلنية دون عقبات او معوقات فيما يتم عرقلة عمل ونشاطات المؤسسات النمساوية الداعمة للشعب الفلسطيني؟


 Said Khadraهذا فيما علق الناشط الفلسطيني في النمسا سعيد الخضراء على قرار بيت الطلبة "البرت شفايتزرهاوس" رفض فعالية  المؤسسة النمساوية "غزة يجب ان تعيش" بقوله: ان ماقامت به ادارة الصالة والموسسة المسؤوله عنها لايمت ا الى التواصل الفكري وحرية الرأي وحل المشاكل المعقدة بين الشعوب بالحوار والانفتاح بعيدا عن الغوغائيه والحروب واضاف قائلا: ان رضوخ المؤسسه الى الضغوط واستسلامها امام ارادة القهر وارادة الغاء الأخر انما ينم  عن وضع شاذ وغير سليم ومستغرب ومستهجن من جميع أصحاب العقول الذين يرون في النقاش والتفاهم طريق الخلاص للآنسانيه.

المحاضر في الجامعة الامريكية في النمسا الدكتور "انتوني لوشادت" علق على الامر ذاته بقوله: بان اللوبي اليهودي يغلق ابواب الحوار في مختلف الاصعدة ومناحي الحياة الاساسية وبشكل متواصل. ومنها الاذاعية والمكتوبة والمتلفزة وكذلك يتم وقف البرامج ونشر الكتب وهذا ما لم يسبق وان حدث وقف نشر الكتب وتقديم البرامج . وقال لم تعد الدعوات توجه للمحاضرين والمفكرين ليدلوا باصواتهم الحرة في فينا مستشهدا في ذلك بوصف المرحوم الدكتور ادوارد سعيد للمجتمع النمساوي بانه مجتمع "سيجموند فرويد". مشيرا الى انه لا فرق ما بين سيجمون فرويد والبرت شفايتزرفيما فعلوه. فالصهيونية ليست وحدها من يقف وراء ذلك بل ان هناك من لا ينتمي الى الصهيونية ولكن خوفه منها يعنونه تحت شعار "معادة السامية" عار عليهم جميعا ما فعلوه.

 جدير بالذكر بان المؤسسة النمساوية "غزة يجب ان تعيش" قد قررت عقد نشاطها رغم جميع المعوقات التي واجهتها. حيث استاجرت المؤسسة قاعة فندق "ريجينا" لعقد نشاطها فيه.
وفي يوم السبت المنصرم اخذت المؤسسة على عاتقها ايقاف مجموعة من الشبان امام بيت الطلبة "شفايتزر هاوس" كانت مهمتهم تحويل المدعوين الى فعالية"غزة يجب ان تعيش" الى قاعة فندق "رجينا" القريبة من مكان انعقاد النشاط الثقافي. وشوهد من بين المتوقفين شاب يرفع العلم الفلسطيني امام المؤسسة الثقافية "شفايتزر هاوس" التي رفضت عقد النشاط في قاعتها بعد توزيع الدعوات.

وفي قاعة فندق "ريجينا" انعقد النشاط الثقافي الذي كسر الصمت المفروض على حصار قطاع غزة مطالبا بانهاء الحصار والاحتلال الاسرائيلي. واكتظت قاعة فتدق" ريجينا" بالحضور.

فيما اكد جميع المشاركين في الحوارعلى رفضهم للحصار الاسرائيلي الظالم مطالبين بانهاء الاحتلال واقامة الدولة الفلسطينية.

لمزيدا من الصور: انقر هنا
-> Home